لا يزال المدرب الجديد لمولودية الجزائر، مزيان إيغيل، عاجزا عن إيجاد الحلول اللازمة للخروج بالفريق من أزمة النتائج التي يعاني منها منذ انطلاق الموسم الكروي.
واصل مولودية الجزائر إهدار النقاط بملعبه، واكتفى بالتعادل الإيجابي ثلاثة أهداف في كل شبكة أمام صاحب المركز الأخير أمل الأربعاء، حيث قلب الفريق الضيف الموازين خلال ربع ساعة فقط في مهزلة حقيقية للمولودية التي أهدى لاعبوها نقطة لرفقاء حروش بطريقة ساذجة.
وحمّل المدرب ايغيل مسؤولية هذا التعادل بطعم الخسارة، للاعبين فاتحا عليهم النار في الآن ذاته، حيث قال: "هناك العديد من العناصر لا تستحق حمل ألوان مولودية الجزائر، إنهم لا يجيدون حتى أبجديات كرة القدم، لقد ارتكبنا أخطاء لا يرتكبها الأصاغر.. حقيقة أنا جد مستغرب من الأمر، ولم أفهم ما حدث لنا بالضبط"، وأرجع العديد من المشجعين مسؤولية تراجع أداء الفريق بعد أن كان متقدما في النتيجة بـ(3 /0) إلى الهفوات الدفاعية والتغيير الذي قام به المدرب إيغيل بإخراج المدافع المحوري دمو وتعويضه بالكاميروني نغولا.
وقال المدرب الأسبق للمنتخب الوطني بخصوص هذه النقطة بالذات: "دمو كان يعاني من إصابة.. إنه تغيير اضطراري وكان لا بد منه"، وأضاف قائلا: "سيكون لدينا الوقت لتصحيح الأخطاء.. لن نلعب ثلاثة أسابيع كاملة وسنحاول استغلالها بإقامة تربص وأنا واثق بأن المولودية ستعود بقوة خلال الجولات المقبلة" ختم ايغيل كلامه.
وكشف مصدر مقرب من طبيب الفريق عبد الوهاب، أن حالة دمو لا تدعو إلى القلق وإصابته لا علاقة لها بالإصابة القديمة التي كان قد تعرض لها مع بداية الموسم، إذ أكد مصدرنا أن اللاعب السابق لاتحاد الحراش ووفاق سطيف يعاني من كسر على مستوى الضلع، وبالتالي لم يتمكن من إنهاء المواجهة، فضلا عن ذلك، فإن المدرب إيغيل رفض مواصلة المغامرة به لاسيما وأن النتيجة كانت لصالح النادي.
إلى ذلك، أوضح مصدرنا أن إدارة المولودية جد غاضبة من أداء بعض اللاعبين في الفريق وتسعى إلى إحداث بعض التغييرات في الميركاتو الشتوي المقبل، بتسريح ما يقارب 5 عناصر يتقدمها الكاميروني نغولا ومتوسط الميدان كريم هندو الذي يبدو أنه سيعود رسميا إلى فريقه السابق اتحاد الحراش.
الشروق أون لاين