وجّه عاشور بطروني، رئيس مولودية الجزائر، انتقادات شديدة اللّهجة لبعض اللاّعبين دون ذكر أسمائهم، وأكد بأن هؤلاء لا يستحقون حمل ألوان فريق عريق من حجم العميد، مضيفا بأن المباراة أمام أمل الأربعاء كشفت بما لا يدع مجالا للشكّ، بأن “الڤلب” غائب فوق أرضية الميدان.
قال عاشور بطروني في تصريح لـ”الخبر”، أمس، بعد تمكّن أمل الأربعاء من تدارك فارق ثلاثة أهداف كاملة في أقل من ربع ساعة، وفرضه التعادل على مولودية الجزائر “بصراحة، أنا تحت الصدمة ولم أصدّق إلى غاية الآن بأن أمل الأربعاء تدارك ثلاثة أهداف كاملة، هذا أمر لا يمكن تصديقه”، مضيفا “هناك أمر ما غير طبيعي وغير عادي.. وبصراحة، فإن ما حدث يتحمّله اللاّعبون، وقد لاحظت أن بعضهم كان يلعب دون إرادة وغاب “الڤلب” فوق أرضية الميدان، ولا يمكن تفسير ما حدث إلاّ بكون عدد من اللاّعبين تراخوا ولم يبذلوا أي مجهود فوق أرضية الميدان”.
ودافع بطروني عن المدرّب مزيان إيغيل، رافضا تحميله مسؤولية التعثر، حتى وإن كان القول المتعارف عليه في كرة القدم بأن الشوط الثاني للمدرّب، حيث قال محدثنا “الأندية الكبيرة حين تكون متقدّمة بفارق ثلاثة أو أربعة أهداف، يقوم مدرّبها، بشكل منطقي وطبيعي، إحداث تغييرات وإخراج بعض الركائز لمنح الفرصة للاعبين آخرين، وهو ما حدث مع إيغيل حين كنّا متفوّقين بثلاثة أهداف دون ردّ”، مضيفا “المدرّب إيغيل أخرج عبيد، ثم اضطر إلى استبدال دمّو الذي طلب الخروج بسبب معاناته من إصابة، وأكد للمدرّب بأنه غير قادر على مواصلة اللّعب، وبعدها حدث ما حدث.. لقد تلقينا ثلاثة أهداف بشكل مفاجئ، ولم أجد لحد الآن تفسيرا سوى كون اللاّعبين لم يبذلوا أي جهد. وبالنسبة إليّ، فإن المدرّب مزيان إيغيل لا يتحمّل أي مسؤولية، لأنه قام بعمله بشكل صحيح”.
ولم يؤكد بطروني إن كانت إدارة النادي قد أقالت المدرّب المساعد، البرازيلي فالدو، ومدرّب الحراس ماتوس، غير أنه ترك الانطباع بأن كل شيء سيتحدد خلال الاجتماع المقبل مع مسؤولي النادي والمدرّب مزيان إيغيل. بينما كشف مصدر قريب من إدارة العميد بأنه تمت إقالة فالدو وماتوس رسميا، وبأن إيغيل سيختار بين المدربين كمال بوهلال ولمين كبير لمساعدته، كون بطروني اقتنع بأن مشكل شهادة التدريب للمدرّب البرازيلي لن تجد طريقها إلى الحلّ”.
وبدا رئيس المولودية حازما رغم هول الصدمة، وراح يؤكد بأن إحداث “غربلة” للتشكيلة انطلاقا من مرحلة التحويلات الشتوية أصبح ضروريا، مضيفا “توليت رئاسة النادي منذ نحو شهر أو أكثر ببضعة أيام، ولم أكن حاضرا خلال عملية الاستقدامات، ويمكنني القول إن الانتدابات لم تكن مدروسة في نظري، وكان لزاما إشراك المدرّب في عملية جلب اللاّعبين. وما ألاحظه اليوم تواجد اختلالات كثيرة على تشكيلة المولودية، وبالتالي أصبح من الضروري إحداث تغييرات”، مشيرا في سياق حديثه “أعلم بأن مرحلة التحويلات الشتوية لا تمنحنا خيارات كثيرة، لكن سنجد الحلّ لهذا المشكل، ومن الضروري إعادة النظر في التشكيلة، فهناك عدة لاعبين لا يستحقون حمل ألوان المولودية”.
وقال رئيس مولودية الجزائر إنه يتفهّم ردّة فعل الأنصار بعد التعثّر أمام أمل الأربعاء، مشيرا “الأنصار يفقهون في كرة القدم، وغضبهم بعد نهاية المباراة مشروع، فهؤلاء قدموا في ساعات مبكّرة إلى الملعب وعلّقوا راياتهم وراحوا يساندون الفريق، واقتنعوا بأن المولودية ستفوز، ليصطدموا في الأخير بتسجيل المنافس، الذي يعاني في البطولة، لثلاثة أهداف في أقل من ربع ساعة، لتنتهي المباراة في الأخير بالتعادل، هذا غير مقبول”.
الخبر