''الفاف'' تكيل بمكيالين
عقوبة
زماموش تطرح عدّة تساؤلات
لا يوجد أي تفسير مقنع لحد الآن يمكن الاستناد إليه
لتبرير إقصاء الحارس الدولي محمّد لمين زماموش لأربع مباريات وحرمانه من المشاركة
في مباراة الإياب للمنتخب الوطني للمحليين الذي سيواجه منتخب ليبيا في طرابلس يوم
17 أفريل الجاري من أجل تأشيرة للمشاركة في الدورة النهائية بالسودان مطلع جانفي
.2010
إذا عدنا
إلى نهاية مباراة شباب باتنة بمولودية الجزائر برسم ربع نهائي كأس الجزائر، فإن ما
يؤاخذ على حارس العميد، توجهه نحو الحكم للاحتجاج ''بطريقة مشروعة'' على قرارات الحكم بوهنّي، للتأكيد له
بأنه تعرّض للمسك خلال لقطة الهدف، وبأنه استوجب طرد مدافع شباب باتنة سليم عريبي
الذي ارتكب خطأ على محمّد عمرون، وبأن المولودية استحقت الاستفادة من ضربة جزاء
بعد خطإ على درّاق.
وقد عاد
زماموش أدراجه ولم يحدث أي شتم أو اعتداء أو حتى محاولة اعتداء.
وحين
نعود أيضا إلى تبرير عبد الحق بن شيخة مدرّب منتخب المحليين، خلال ندوته الصحفية،
حين قال بأنه لم يتقبّل سلوك زماموش ''المعروف عنه هدوءه وأخلاقه الحميدة ومستواه
التعليمي''، ما جعله يحرمه من مباراة الإياب أمام منتخب ليبيا ''كإجراء عقابي
وليكون عبرة للاّعبين الآخرين''، فإن هذا المبرّر لا يبدو أبدا منطقيا، خاصة وأن
القائمة التي اختارها المدرّب الوطني تضمّ أسماء لاعبين ارتكبوا أخطاء أكثر فداحة
ولم يتعرّضوا لمثل هذا التهميش.