توّجهت، ليلة أمس، تشكيلة مولودية الجزائر نحو سوازيلندا في رحلة خاصة، تحسبا لخوض مباراة الجولة الثالثة من دور المجموعات من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لحساب المجموعة الثانية، يوم الجمعة المقبل، بملعب “سومهولو”، وكلها عزم على العودة بفوز يقرب الفريق من تحقيق هدفه ببلوغ الدور ربع النهائي من المنافسة القارية.
تشكيلة المولودية تنقلت إلى سوازيلندا بمعنويات جد مرتفعة بعدما حققت فوزين متتاليين أمام النادي الصفاقسي التونسي في كأس الكاف وفي الداربي أمام شباب بلوزداد لحساب الجولة ال 27 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وهما الفوزان اللذان جعلا العميد يكسب أكثر ثقة في ما تبقى من مشوار الموسم الكروي (2016 - 2017).
كما جرت عليه العادة رحلة العميد إلى أدغال إفريقيا كانت منقوصة هذه المرة من خدمات خمسة لاعبين كاملين، ويتعلق الأمر بكل من متوسط الميدان “قاسم مهدي” والمدافع المحوري “أحمد رشيد بوهنة” بسبب العقوبة المسلطة عليهما، فيما غاب عن السفرية أيضا كل من المهاجمين “محمد سوقار” و«الحاج بوقش”، الأول كونه ليس جاهزا بعد من الناحية البدنية وبقي في العاصمة لمواصلة العلاج ولتطبيق برنامجه التأهيلي.
فيما يخضع الثاني هو الآخر لعمل مكثف مع الطبيب، بعدما تأكد بأنه يمكنه الشفاء من إصابته دون القيام بعملية جراحية وسيكون جاهزا بعد 17 يوما من الآن، أما “زهير زرداب” فأجرى عملية جراحية ناجحة بفرنسا وسيشرع في عملية التأهيل الوظيفي هناك التي ستستغرق على الأقل 6 أسابيع كاملة على أن يكون جاهزا للعودة إلى المنافسة، شهر سبتمبر المقبل، الخبر السار الوحيد هو أن الطاقم الفني في هذا اللقاء سيسترجع صانع الألعاب “زكرياء منصوري”، بعدما كان معاقبا في لقاء شباب بلوزداد.
رغم أن الفريق متعب من كثرة المباريات التي خاضها في مرحلة العودة بين مباريات الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وكأس الجمهورية وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ومن مشقة السفريات الطويلة إلى أدغال إفريقيا على غرار سفرية سوازيلاند، إلا أن أشبال المدرب “كمال مواسة” بدؤوا يتعودون على “الأجواء الإفريقية”، لكنهم في مباراة الجمعة سيتحدون نادي مبابان سوالوز والحرارة العالية بما أن اللقاء يلعب على الساعة الثانية بعد الزوال وكذا تأثير الصيام، لمحاولة العودة بالنقاط الثلاث ومواصلة النتائج الايجابية بالمنافسة القارية.
في مكالمة هاتفية مع قائد الفريق “عبد الرحمن حشود”، أكد فيها بأن الفريق خرج من المنعرج الخطير الذي مرّ به مؤخرا بسلام وعليه مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية، وقال: “الأسبوع الماضي صادفنا منعرجا خطيرا في مسيرة الفريق، هذا الموسم، والحمد لله خرجنا منه بسلام بعدما تمكنا من الفوز في مباراة كبيرة أمام النادي الصفاقسي التونسي بالنتيجة والأداء، وأضفنا فوزا جديدا على غريمنا شباب بلوزداد وثأرنا منه كرويا بعدما فاز علينا في الذهاب، لكن الأهم بقي أمامنا ويجب علينا بلوغه وهو العودة من سوازيلاند بفوز يسمح لنا من الاقتراب أكثر من هدفنا ولعب المباريات المقبلة بأقل ضغط، خصوصا أننا في المواجهتين القادمتين من المنافسة الإفريقية سنستقبل منافسينا في ملعب 5 جويلية الأولمبي، وسنتنقل في الجولة الأخيرة إلى تونس وهو ما سيكون في صالحنا لضمان التأهل”، وأضاف “سنواجه منافسا “مجهولا” بالنسبة لنا تمكن من الإطاحة بنادي بلاتينيوم ستارز بأربعة أهداف لهدفين، وسيلعب أمامنا بمعنويات كبيرة لخطف صدارة ترتيب المجموعة منا، لكننا سنتنقل من أجل الفوز وسنتحدى الحرارة، كما أننا في توقيت اللقاء سنكون صائمين، والعودة بفوز من هناك معناه أننا سنكمل البطولة بقوة ونركز أكثر على مباراة نصف نهائي الكأس”.