غير أن القضية التي تشغل بال أنصار المولودية أكثر لا تكمن في الاستقدامات ولكن في الهجرة شبه الجماعية لشبان النادي الذين صرف عليهم الفريق أموالا طائلة مقابل تكوينهم وفي الأخير يتم تطليقهم بطريقة مؤسفة مع تواطؤ وصمت قاتل للإدارة، على حد قول أحد عشاق العميد، حيث لم يتوقف الأمر على دفع هؤلاء الشبان الواعدين للرحيل بصفر سنتيم، بل وصل الأمر إلى حد إبعاد أهم المكونين، والأدهى والأمر، حسب هؤلاء، هو أن نفس الإدارة تسارع إلى التفاوض مع هؤلاء الشبان عندما يشتد عودهم بأموال طائلة، و أكثر من ذلك، فقد وجهوا انتقادات لاذعة جدا للرئيس غريب والمدرب مناد على قبولهم تجديد عقد الحارس شاوشي مقابل 250 مليون شهريا وهو الذي سيكون حارسا ثالثا بعد شعال وبوصوف، بل يعتقد هؤلاء بأنه سينتزع مركز الحارس الأول منهم بدل صرف كل تلك الأموال في حراس شبان على غرار نميري و بن سماعيلي، فبعد طول انتظار لالتفاتة من الإدارة للنظر في مصيرهم مع لترقيتهم للفريق الأول، لم يجد شبان العميد سوى باب الرحيل نحو وجهات أخرى بحثا عن فرص أكثر للعب والبروز، فاللاعبان عماشي وسوياد التحقا بتشكيلة جمعية وهران على شكل إعارة، وخيثر وسمير شاوشي يتواجدان على رادار اتحاد الحراش بعدما طلبهما المدرب بوعلام شارف، ومن جهته، فإن الشاب الواعد بن شيخون تعاقد مع اتحاد العاصمة وهو الذي كان ينتظر دعوة من إدارة غريب لكن ذلك لم يحدث، حيث ورغم محاولات مسؤول الفئات الشبانية بن شيخ إقناعه بالعدول عن قرار المغادرة إلا أنه مصر على ذلك.
