أصبح المهاجم سيد على يحيى شريف يصنع الحدث في تدريبات مولودية الجزائر منذ التحاقه بالفريق...
وذلك من خلال الأداء الراقي الذي يقدمه وهو ما جعله يكسب ود "الشناوة" الذين يتابعون التدريبات، ليشعل بذلك المنافسة في الخط الأمامي خاصة في ظل الأسماء الثقيلة التي يزخر بها تعداد العميد. وإذا كان الأمر في صالح الفريق الذي سيدخل أجواء البطولة بخط هجوم مثالي، فإنه في المقابل قد يورط المدرب ألان ڤيڤر الذي سيجد نفسه في ورطة حقيقية، وقد تتأثر علاقته بلاعبيه مادامت قضية التضحية ستكون ضرورة حتمية.
اللاعب في أفضل أحواله ويعوّل على موسم كبير
ومن خلال ما كشفت عنه الحصص التدريبية التي شارك فيها يحيى شريف لحد الآن، فإنه يوجد في أفضل مستوياته رغم أنه ضيع الإستئناف وبطولة الدرجة الثانية الفرنسية متوقفة منذ قرابة الشهر ونصف، وهو ما يؤكد أن اللاعب أصبح محترفا في تفكيره ولم يتوقف عن التدرب بمفرده، وحسب ما كشفه يحيى شريف لمقربيه، فهو عازم على أداء موسم كبير والرد على من حكم على صفقته بالفشل مبكرا بسبب الضجة الكبيرة التي لاحقتها، كما يتمنى اللاعب أن يكون عند حسن ظن الجماهير التي تنتظر منه الكثير.
ڤيڤر ينتظر منه الكثير ويريده كما كان في القبائل
وقد جاء المستوى الرائع الذي يقدمه يحيى شريف في بداياته مع مولودية الجزائر ليريح السويسري ألان ڤيڤر، والذي كان من بين المباركين لصفقة هذا اللاعب الذي يعرفه جيدا، إذ اجتمع به أول أمس وأكد له أنه يريده بالمستوى الذي كان عليه مع شبيبة القبائل وساهم في احترافه في إيستر الفرنسي، وهذا ما جعل يحيى شريف يشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة أن "الشناوة" ينتظرون منه الكثير رغم أن منصبه يضم لاعبين من العيار الثقيل أيضا.
المنافسة تشتغل وحتى جاليت، بوڤش وياشير لن يفرّطوا في مناصبهم
ولا يختلف إثنان أن إنتداب يحي شريف قد كانت بمثابة شرارة حرب مناصب اشتعلت مبكرا في الخط الأمامي، مادام ياشير، جاليت وبوڤش الذي كان يصنع أفراح "الشناوة" الموسم الفارط يرفضون التنازل عن مناصبهم ويعملون أيضا بكل جدية في التدريبات وبطريقة تؤكد أنهم لا يريدون أن يذهبوا ضحية التدعيمات النوعية التي قامت بها الإدارة، خاصة أن هناك أخبار تتحدث عن رغبة الجهاز الفني في جلب لاعب آخر للهجوم.
يعلاوي، سايح ووالي يريدون الانتفاضة وتعويض ما فاتهم
وفي صورة أخرى تؤكد ثراء هجوم مولودية الجزائر، يتدرب كل من سايح، والي ويعلاوي بجدية كبيرة في محاولة منهم لتغيير وضعياتهم هذا الموسم، بعدما عانوا من التهميش ولم يتحصلوا على فرصهم الموسم الفارط مع جمال مناد، خاصة أن السويسري ألان ڤيڤر هو الذي اجتمع بالإدارة قبل مباشرة مهامه وطالب بالإبقاء على هذا الثلاثي الذي يعرف إمكانياته جيدا، وهو ما يؤكد أن الأمور ستبقى مفتوحة على كل الإحتمالات في انتظار معرفة رد فعل كل اللاعبين في المباريات الودية التي برمجها الجهاز الفني، سواء قبل السفر إلى المغرب أو في تربص مدينة الجديدة.
جلب مهاجم إفريقي من الطراز العالي سيجعل قائمة الضحايا تتّسع
ورغم كل هذا العدد الهائل من المهاجمين، مازال المدرب ألان ڤيڤر يصر على إنتداب قلب هجوم إفريقي من العيار الثقيل وهو بصدد دراسة السير الذاتية للعديد من المهاجمين المقترحين عليه، ورغم أن عامل الوقت ضد السويسري، إلا أن موافقة مجلس الإدارة على التعاقد مع مهاجم جديد سيرفع العدد إلى سبعة لاعبين في الخط الأمامي، وهو ما يعني أن التضحية ستصبح ضرورة حتمية وتضع المدرب ألان ڤيڤر في وضعية لا يحسد عليها، خاصة إذا فقد ثقة لاعبيه ولم يعرف كيف يتحكم في المجموعة مثلما حدث لـ جمال مناد الموسم الفارط.