| تدابير أمنية مشدّدة قبل 24 ساعة من لقاء رواندا أنصار ''الخضر'' يغزون البليدة ويحضرون للاحتفال | ||||||
اكتظت شوارع وأحياء مدينة البليدة التي ستحتضن مباراة الجزائر ورواندا، مساء الغد، بأنصار ''الخضر''، قبل يوم واحد من اللقاء المصيري، حيث توافد محبّو المنتخب الوطني على مدينة الورود من كل أقطار الوطن، فالمتجول عبر أحياء البليدة يدرك بأنها تستعدّ لحدث تاريخي كبير، فكل المحلات وأزقة الشوارع وحتى العمارات تزيّنت بالألوان والرايات الوطنية، إضافة إلى إطلاق العنان لموسيقى الأغاني التي تشيد بالمنتخب الوطني، والتي تدوي مختلف أركان المكان، مما خلق جوّا من الأفراح بالمدينة التي من المنتظر أن تستقبل عددا أكبر من أنصار المنتخب الوطني غدا. حيث أكد لنا العديد من الأنصار الذين وجدناهم بـ''ساحة التوت'' أن مجموعة كبيرة من رفقائهم سيحلون بالبليدة غدا، رغم عدم تمكنهم من اقتناء التذاكر، ويأمل هؤلاء أن يكون حضورهم من أجل الاحتفال بتأهل الخضر، خاصة إذا ما تعثر المنتخب المصري في زامبيا زوال اليوم. وفي ذات السياق، تسعى مجموعة من الشباب بالبليدة إلى صنع راية عملاقة ستكون ـ حسبهم ـ الأكبر في الجزائر، حيث ستعلق بملعب تشاكر تضاف إلى رايتين عملاقتين من المنتظر أن يجلبها أنصار فريقي شباب قسنطينة ووفاق سطيف إلى الملعب. ورغم الأجواء الاحتفالية والتحضيرات لإقامة الأعراس في حالة تأهل الخضر إلى المونديال، إلا أن العديد من الأنصار أكّدوا لـ''الخبر''، تخوّفهم من الاعتداءات التي قد يتعرّضون لها قبل أو بعد المباراة، حيث كثيرا ما يستغل بعض الشباب المنحرفون الفرصة من أجل ابتزاز المشجعين، خاصة الذين يأتون من مختلف مناطق الوطن، ويبدو أن العدد الكبير من رجال الأمن الذين سخّرتهم السلطات المحلية (7000 شرطي) سيحدّ من هذه الأمور. حيث أكد لنا ضابط أمن، أنه تم وضع خطة أمنية مشددة للحد من العنف قبل وبعد اللقاء، حيث ستوزع وحدات الأمن على أربعة مواقع استراتيجية بمحاذاة الملعب، فضلا عن التفتيش الدقيق الذي سيخضع له الأنصار، سواء الداخلين إلى الملعب أو المتواجدين خارجه، كما سيتم نشر قوات الدرك والشرطة على مستوى الطريق السريع لمنع حدوث أي انزلاقات. | ||||||
