واصل المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو تألقه مع أتلتيكو مدريد هذا الموسم، حين حسم مباراته أمام ريال سوسييداد أمس الأحد، بتسجيله من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة التسعين، بعد أن كانت النتيجة تؤشر الى التعادل السلبي، ليمنح بذلك ثلاث نقاط ثمينة لفريقه ساعدته على الاستمرار في اقتسام صدارة الليجا مع برشلونة.
هدف فالكاو جاء في وقت حاسم و كان له وقع كبير عند متتبعي الدوري الإسباني لكرة القدم، فقد دفع الكثيرين منهم إلى اعتباره منافساً شرساً للنجمين الكبيرين ليونيل ميسي و كرستيانو رونالدو على جائزة البيتشيتشي كأفضل هداف في الليجا الإسبانية.
ومن بين المقربين جداً لفالكاو و الذين تفاجؤوا بالهدف الذي سجله في الأمس من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة التسعين، المدير الفني لأتلتيكو مدريد دييجو سيميوني نفسه، الذي أكد بأن فالكاو طلب منه الحصول على فرصة لتسديد ركلة حرة إن تحصل عليها فريقه في الدقائق الأخيرة، و هذا ما حدث بالفعل لتتحقق مفاجأة "إل تيجري".
واعترف سيميوني في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب إنتهاء المباراة، أنه كان أكبر المتفاجئين بهدف الفهد الكولومبي في شباك حارس مرمى ريال سوسييداد زوبيكاراي، كما أنه كان أكثر الناس سعادة بهذا الهدف الغالي، الذي منح فريقه ثلاث نقاط في غاية الأهمية.
والنقطة التي وجب الإشارة اليها، أن الركلة الحرة التي سددها فالكاو و سجل منها هدفاً في شباك زوبيكاراي، هي أول ركلة حرة مباشرة يسددها في الموسم الجديد من الليجا الإسبانية، و تنفيذه لها بنجاح يعني أنه لاعب اختصاصي و مميز في تسديد الركلات الحرة، و أنه منافس حقيقي لميسي و رونالدو، خاصة عند متابعتنا للطريقة التي سدّد بها و ركنه للكرة في الزاوية اليمنى فوق الجدار مباشرة.
لقد بات من الواضح أن فالكاو هو ذلك المهاجم المتكامل الذي يمكن اعتباره من أفضل المهاجمين على الساحة الكروية الدولية، و قد أثبت ذلك أمس عندما سجل في مرمى سوسييداد من ركلة حرة، بعد أن كان معتاداً على زيارة الشباك برأسياته و براعته في الكرات الهوائية، بالإضافة إلى أهدافه الجميلة بكلتا القدمين، إذ يمتاز بالمهارة العالية في المراوغة و التسديد...