قال رئيس مجلس إدارة المولودية بوهراوة في تصريح حصري لـ "الهدّاف" عشية
الخميس الماضي إنه تحصّل على معلومات غير رسمية تفيد بأنّ عملية الاكتتاب
مع شركة "سوناطراك" ستتم بعد عيد الأضحى المبارك، وقال إنّ كل الوثائق
والملفات الخاصة بشركة "العميد" بحوزة محاسبي الشركة النفطية بما في ذلك
تلك الخاصة بالديون الإجمالية المبرّرة إضافة إلى محضر الاجتماع الأخير
الذي ضم المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة، ولم تبق –حسب بوهراوة- إلا الخطوة
الأخيرة المتمثلة في القيام بعملية الاكتتاب عند الموثق.
"أنتظر عملية الاكتتاب مع سوناطراك بفارغ الصبر"
من
جهة أخرى، أوضح بوهراوة أنه ينتظر بفارغ الصبر عملية الاكتتاب عند الموثّق
مع "سوناطراك" حتى يقدّم استقالته من الفريق بعدما تعب كثيرا، مؤكدا أنه
يرفض رفضا قاطعا البقاء في مهام التسيير بعد الضغط الرهيب الذي عاشه
الصائفة الماضية، حيث رفض بوهراوة أن ينضم إلى مجلس الإدارة الجديد كما سبق
لـ "الهدّاف" أن كشفت عنه في عدد سابق رغم إلحاح غريب بداعي أن بوهراوة
يستحق الثقة وهو الذي لم يتهرّب من مسؤولياته في عز الأزمة.
"بعض الأشخاص كانوا غائبين تماما ثم ظهروا مع ظهور سوناطراك"
وفي
حديث هاتفي مع بوهراوة قال إنه ينتظر قبل نهاية الأسبوع الحالي اتصالا من
مسؤولي "سوناطراك" من أجل إتمام العملية عند الموثّق، وأضاف: "أستغرب كيف
ظهرت بعض الوجوه في هذا الوقت بالذات فقد ظهر بعض الأشخاص الذين كانوا
غائبين تماما عن محيط الفريق في السنوات الماضية، لكنهم عادوا اليوم مع
ظهور سوناطراك والنية واضحة بدون أن أدخل في التفاصيل والتاريخ سيبقى يحتفظ
أنني ترأست المولودية عامين دون أن أسافر مع الفريق إلى الخارج مرة واحدة
حتى إلى المغرب في مباراة الوداد رغم أنني لم أزر هذا البلد من قبل".
"عشت رفقة عائلتي ضغطا رهيبا وسأغادر المولودية بضمير مرتاح"
وقال
بوهراوة إنه سيغادر المولودية بضمير مرتاح لأنه خدم الفريق بإخلاص ودون أي
نوايا في خدمة مصلحته الشخصية، مضيفا: "تولّيت مهمة رئاسة المولودية في
ظروف صعبة جدا وفي ظل أزمة وضغط رهيب عشته رفقة كل أفراد عائلتي، واليوم
عندما هدأت الأوضاع وعاد الاستقرار إلى الفريق وظهرت سوناطراك سأذهب وضميري
مرتاح لأنّ المولودية بين أياد أمينة، في حين يبقى البعض يحاول الدخول في
الفريق بأي طريقة وإذا لم يحقّق ذلك عبر الباب يحاول من النافذة".
"زكري خدعني وكذب عليّ فقد وعدني بإعادة الصك ولم يفعل"
وعرّج
رئيس مجلس إدارة المولودية على قضية المدرب الأسبق نور الدين زكري قائلا:
"هذا المدرب خدعني وكذب عليّ وقد خيّب كل ظني فيه، فقد طالب بعد إقالته
بمستحقاته المقدرة بـ 200 مليون سنتيم فسلمته صكا بهذا المبلغ قبل أن
يتحصّل على 200 مليون سنتيم نقدا في المطار أرسله له أحد المسيرين، فاتصلت
بـ زكري وطلبت منه أن يعيد لي الصك مادام أنه استلم مستحقاته نقدا فوعدني
بذلك لكنه للأسف لم يف بوعده".
"لا نملك أي وثيقة تثبت 200 مليون التي تحصّل عليها في المطار"
وأضاف
بوهراوة: "زكري خدعني ولم يُعد لي الصك بل إنه رفع ضدنا دعوى قضائية بحجة
أنه يملك صكا بدون رصيد كما يبرّر ذلك بأن هذا المبلغ حقه ويمثّل التعويض
بعد إقالته من طرف إدارة المولودية، فقد قام بذلك لأنه يعرف أنّ العدالة
ستعطيه الحق وسندفع له مبلغ 200 مليون سنتيم لأننا لا نملك أي دليل أو
وثيقة تثبت حصوله على 200 مليون سنتيم في المطار وبالتالي فإن زكري سيتحصّل
على 400 مليون سنتيم، المشكل ليس هنا بل الذي أثّر فيّ أنه وعدني بإعادة
الصك لكنه لم يفعل ذلك".