من طرف rose d algerie 10.03.10 11:55هي عجفاء ذاوية العود , حتي لتخالها هيكلا عظمي
تعودت أن تقتحمني و تفرض نفسها بحديثها , تتحدث ولا تبالي
تلقي بالكلام من بين دخان سيجارتها و فنجان قهوتها ولا يهم ماذا تقول
المهم أنك برضاك أو بدونه ستجد نفسك تضحك حد القهقهه
ومهما كانت حالتك النفسيه و إنشغالك و مزاجك فهي تجد مكانها في داخلك
تزرع بسمتها حتي تورق علي فمك فتنسيك للحظه همومك و آلامك
هذه المرأه العجوز لا تكتفي بالحديث إنما تتوسل بكل ما يسعد من جالسها فهي
تزغرد و تغني و تملأ الدنيا ضجيجا و صخبا و حياه
فترد عن من يعرفها سبل الحزن , تغترف الحياة إغترافا , فهي في ساعه هنا
وبعدها هناك , تجالس هذا و ذاك و هذه , تمازح الأطفال و تشتري لهم الحلويات
لا يعنيها أن هذا يحبها و ذاك لا , تمضي غير آبهه و لا هيابه تشارك عدوها
قبل أهلها توزع بسمتها و حديثها و زغاريدها علي من عرفت و من لم تعرف لا
تعرف التعب و لا الملل
و لكن لأن الدنيا لا دوام لها , و لأنها تعرف طبع العجوز النزق
أخذتها و حيده , وجدت ميته بالصدفه في غرفتها
و علي الأرض بقايا قهوتها ورماد سيجاره لم تكملها
فكم مثلها يعيشون بيننا و يكسرون رتابة أيامنا , يزرعون الفرحون
لا يأخذون قليلا أو كثيرا , و لا يكلفوننا سوي بسمه أو ضحكه علي وجوهنا
الحزينه , زادهم قلوب و سعت أحزاننا و هزائمنا
يزرعون الأمل في صحراء اليأس التي تمددت علي النفوس
ثم يمضون هكذا
هذه هي التي طالما زرعت ضحكتها في وجداني فأضحكتني و أسعدتني
فهل لديكم من يصنعون الفرح
