خلال
تصفيات مونديال إسبانيا 1982، طرحت فرقة غنائية جزائرية - يقال إنها تقطن مدينة عين
طاية شرق العاصمة واسمها "فرقة البحارة" - أغنية محترمة جدا عن المنتخب الوطني
عنوانها "جيبوها يا لولاد"، فتأهل الخضر، ونجحت الأغنية نجاحا مدويا، خاصة وأن
الخضر أدوا مشورا رائعا في المونديال، ولكون أصحاب الأغنية قدموها للجمهور بطريقة
عفوية بسيطة لا تجارية ربحية مثل مؤدي هذا الزمان الأوغاد حتى لا نقول
مطربين.
وفي
عام 1986، وقبل أيام من انطلاق مونديال المكسيك، اتصل أحد المسؤولين بالفنان صادق
جمعاوي وهو قائد الفرقة، وقال له بأن السلطات العمومية كافأتك ولو بعد 4 سنوات على
أغنيتك المشهورة، وعليه ستتكفل السلطات بأن تجعلك ضمن الوفد المرافق للخضر إلى
المكسيك، صدّق المسكين هذا الكلام، ولما حان الموعد، جهّز أمتعته، ولكن لما همّ
بركوب الطائرة، كشر أحد المسؤولين عن أنيابه مثل الكلب المسعور وقال له:
أغرب عن وجهي...وإلا هشمت عظامك..إسمك غير مدوّن في قائمة
الوفد.
وعاد
الأسد قائد فرقة البحارة إلى بيته يجر أذيال الخيبة، وهو ساخط على أشباه
المسؤولين.
مع
الإشارة إلى أن إسم قائد الفرقة هذا قد تم استبداله في آخر لحظة باسم رجل آخر يشتغل
كطباخ، وقد حظي هذا الطباخ بالسفرية - على طريقة سندباد - لأن له "لكتاف
والمعارف"..الكلب وليد لحرام.هاذي هي بلاد ميكي..لا تحزن يا صادق جمعاوي، فالرداءة بلغت
شأنا عظيما لم يعد ينفع لإجتثاث جذورها سوى الكي.