بسم الله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله
محمد بن عبد اللـه ،،،،
**********************************************
الجـزائـر
تأمل جيدا هذا الاسـم ، ماذا يعنـي لـك اخـي ؟
وطن ، اُمُُ ، حضارة ، أمْ كيان يسكن قلوب 35 مليون انسان ........؟
قد تكون جميع ماذكرت الا انها اكبر من ذلك بكثير .
هل تظن اخي اننا انصفناها في رد الجميل لـها ؟
وهل نالت حقها المشروع في ان تفرح بابناءها ؟
قد يقول البعض نعم وقد يقابله رافض من جهة اخرى
لكن الجميع يتفق على ان محبوبتنا الاولى ابتسمت وبكت
وفي كل مرة كنا نحن السبب !!!
الجزائر ابتسمت في 5جويلية 62 لانها عادت
عذراءً كما كانت في السابق حورية بحر الروم ( البحر الابيض المتوسط )
استرجعت سيادتها بالدم والسلاح واثبتت انها تملك رجالا يشهد عليهم التاريخ .
ثم عادت لتدمع فرحا بما فعله أبطالها في خيخون 82 ،ثم مكسيكو 86
ثم افتخرت بما فعله مرسلي ، بلمرقة و...البقية ...ليثبتوا ان الجزائر لم تنجب
فقط الشهداء بل انجبت رجالا ونساءا
يحملون رايتها في اي مكان وزمان .
و كان الجميع يظن ان هاته العذراء قد انفتحت لها ابواب السعادة والهناء
لكن ايادي الغدر كانت تترصد لها في الخفاء وابت غير ذلـك......فأوقدوا نار
الفتن وفرقوا الصف الواحـد
وبـعد ان كانت تستقبل موتاها فرحة فخورة بكونها أُمة الشهداء
اصبحت ترثيهم وتبكيهم ليل نهار ،20سنة من الدمار والتقتيل تحت دعوى الاسلام
والتوحيد
وليشهد التاريخ بان محمدا وما جاء في رسالته بريؤون مما يحدث حاليا من فتن
اوقدها الحاقدون .
بكى الجميع لحال الجزائر وانتظروا فرجا من
جهة اخرى.....
وكانت الجزائر تترقب حائرة مما يحدث في
ربوعها دماء تُسفك واموال تنهب وهي حائرة غير
مستوعبة ان 1.5 مليون ماتوا قد خلفوا وراؤهم اُناسا لا يعرفون قيمة الام الحنونة
...
اتجه الجميع لكرة القدم لعل وعسى تنسيهم مآسي يوميات مواطن لا حول ولا قوة له
بين مطرقة المعيشة وسندان الأمن المفقود ...
لكن هاته الكرة خيبت الامال 20سنة اخرى انتظرنا فيها بلومي جديد ولا شيء ظهر حتى
وصلنا ل 2004
أين ظهر عجوز كنا قد نسيناه ولا أظن انه نسانا ، عجوز يقود كوكبة من الشباب قدم
المطلوب وخرج مرفوع الرأس بعد ان كان الجميع يتوقع
حصيلة كارثية ...تنهد الجميع الصعداء لكنهم سرعان ما عادوا ليعرفوا حقيقة الوضع
"الكرة الجزائرية في الحضيض" ولا يمكن استعادة
الامجاد بواسطة مدرب لوحـده بل على الجميع توحيد الجهود ....
وتأكد الجميع من ذلك عندما تقهقرت سمعة الجزائر
الكروية فهذه ثلاثية غابونية ثم ثنائية غينية حتى صرنا نحلم بالتأهل
لكأس الامم الافريقية.
بعد النكسات كنا ننتظر الافراح وكالعادة كان وراءها ثعلب الصحراء عجوزنا الذي
آلمنـاه من مدة طويلة
عاد ومن وراءه اُناس امنوا باستعادة الامجاد والذكريات ،الحاج محمد عرف كيف يرتب
البيت ويزرع الثقة في نفوس الملايين
بمن فيهم كتيبة الشيخ رابح .
وكانت النتائج وفق طموحات الشعب ،منتخب شرف وأكـد ان الجزائر لم تتوقف عن انجاب المحاربين ..
محاربون عرفوا كيف يدكون اعتى الفرق الافريقية من السنغال الى مصر والبقية في
الموعد باذن الله .
منتخب نحلم ولو ان الحلم اقترب من ان يكون حقيقة ان يكون ضيفا ثقيلا على ابناء
مانديلا في 2010.
رغم هـذا لا أظن أننا قدمنا ما يرضي الجزائر ...لكننا بالمقابل نعدك بان ترفع رايتـك في
اقصى ربوع العالم
نعدك بان لا تفارق البسمة مُحياك ....نعدك باننا لن نتوقف عن دفع الشهداء
وما دركيو البرج الا مقدمة لما سنفديك به....
وتأكدي انه مهما اختلفت التوجهات كامل نحبوك ، صح رانا مخسرين معاك
صح ولادك راهم يرموا انفسهم ف البحر ،صح اولادك يرقدوا على البترول ومايشوفوش
دراهموا
لكن مشي منك جات الغلطـة ،الغلطة جات من ذوك الناس ...
نوعدوك يا بلادي نردولك غير شوية من البسمة وان شاء الله كاليفي للمونديال
،،،
الجزائر تستاهلي اكثر بصح الله غالـب .
ان شاء الله تسامحينا بركـ..
