أجمع خبراء ومختصون ورؤساء أندية رياضية، على ضرورة تجنيد كل الجهات الفاعلة في مجال كرة القدم، من أجل القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب، موازاة مع الانسحاب التدريجي لأعوان الشرطة، فيما ستتكفل هذه الأخيرة بجانب التكوين ومرافقة الأعوان في العمليات التي توكل لهم داخل الملاعب، في وقت تبقى مسألة حفظ الأمن خارج الملعب على عاتق مصالح الشرطة .
وشدد عميد الأول للشرطة، رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي، حموتي مراد، الأحد، خلال اللقاء التحسيسي لشرح التدابير الجديدة المتخذة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني في إطار تسيير التظاهرات الرياضية، على أنه لا مفر من تطبيق قرار المديرية العامة للأمن الوطني، والمتعلق بالانسحاب التدريجي لأعوان الشرطة من الملاعب، ودعا رؤساء ومسيرو الأندية الرياضية بتحمل المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بتوفير أعوان ملاعب وضمان تسيير المباريات دون عنف، فيما أكد على أن مصالح الشرطة ستتكفل بمهمة تكوين الأعوان .
وذكر حموتي، أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها بعض الملاعب بعد انسحاب الشرطة، استدعت تعديل تعليمة المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل، موضحا أن هذه الأحداث أظهرت تنصل عديد الجهات الفاعلة في مجال كرة القدم من مسؤوليتها فيما يتعلق بمسألة تسيير المباريات في غياب الشرطة من دون تسجيل أحداث عنف، ليؤكد أن قيادة الأمن الوطني لم تتخل يوميا عن مهمة حفظ الأمن والنظام، غير أنه يجب على رؤساء الفرق توفير أعوان ملاعب في أقرب الآجال، في وقت ستبقى مسألة حفظ الأمن خارج الملعب على عاتق الشرطة .
وقال ذات المسؤول أن على رؤساء الأندية الرياضية توفير أعوان الملاعب، وذلك بالتنسيق مع مصالح الشرطة التي ستمدهم بيد المساعدة من حيث توفير التكوين اللازم، الذي سيمكنهم من حفظ النظام وتسيير الأنصار باحترافية كاملة .
من جهتهم، طرح رؤساء وممثلو الأندية الرياضية ولاعبون سابقون، عديد العراقيل التي حالت دون القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب، خاصة من حيث التطبيق الصارم للقانون فيما يخص التجاوزات التي يرتكبها بعض الأنصار "المشاغبين"