تعرّض عميد الأغنية الشعبية، الشيخ عمر الزاهي، منذ بضعة أيام، لوعكة صحية، نقل خلالها مباشرة إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج اللازم، وتفيد أغلب المصادر أنه تم نقله لمستشفى les glycines الخاص بمصالح الأمن الوطني، فيما أفادت مصادر أخرى أنه نقل إلى مستشفى عين النعجة العسكري، وبحكم صعوبة ـ إن لم نقل استحالة ـ اقتراب وسائل الإعلام من عمر الزاهي، فمن الصعب التأكد من الخبر، ويبقى الأكيد أن الدولة تكفلت بعلاجه.
وحسب المصدر السابق، فإن الزاهي تدهورت صحته بسبب معاناته من مرضي ضغط الدم والسكري، وكانت العديد من الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، قد نقلت، أول أمس، خبرا مفاده خروج شيخ البلاد، كما يلقبه محبوه من مستشفى les glycines ، غير أن القائم على صفحة، عمر الزاهي، بفايسبوك، الذي قال إنه أحد المقربين من محيط الفنان أكد أنه لم يخرج مطلقا من المستشفى، ولكنه نقل إلى مستشفى آخر، غير أن ذات المصدر أكد أن حالة الشيخ في تحسن إلى حد ما.
وليست هذه المرة الأولى التي تتدهور فيها صحة صاحب أغنية "مريومة"، حيث دخل المستشفى مرات عديدة في السنوات الماضية، كما أن عميمر يشكل ملاذ مثيري الإشاعات التي أطلقت عدة مرات زاعمة أن الشيخ عمر، انتقل إلى الرفيق الأعلى ثم سرعان ما يتم تكذيبها إما من طرف أقارب وأصدقاء الشيخ وإما بظهوره في بعض الشوارع الشعبية القريبة من بيته.
وكان آخر ظهور لعمر الزاهي، في مقطع فيديو أضيف على صفحات التواصل الإجتماعي، الذي يظهر فيه الشيخ متحدثا إلى شخص عرض عليه أن يأخذه لأداء فريضة الحج، إلا أن عمر رد عليه بالرفض قائلا: "لا، سأذهب بحر مالي" ومرددا مقطعا من قصيدة شعبية في المديح النبوي "ان كان نادى لي المكتوب والتربة ... نمشي نغنم ما غنموا عرب وعجم".
للإشارة، فإن الشيخ من مواليد سنة 1941، أي أنه يبلغ من العمر 75 سنة، ولديه العديد من الأعمال الفنية كتسجيلات التلفزيون الوطني الجزائري في بدايات ظهوره في الساحة الفنية، إلا أنه انقطع بعد ذلك عن وسائل الإعلام وصارت أغلب تسجيلاته من الأعراس، كما أصدرت له وزارة الثقافة مؤخرا مجموعة أسطوانات لتسجيلاته وذلك تكريما واحتفالا بخدمته للفن والتراث الشعبي الجزائري، وذلك طيلة 50 سنة.