في قمة مواجهات المجموعة السادسة ضمن منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري الأبطال، يستضيف المتصدر فريق بروسيا دورتموند على ملعب سيجنال إيدونا بارك، ضيفه ووصيف المجموعة فريق آرسنال الإنجليزي، بمواجهة الإياب في المجموعة، والتي ستحدد وبشكلٍ كبير معالم المتأهل الأول للدور ثمن النهائي عن المجموعة الحديدية .
وبهذه المناسبة، وضمن تغطيتنا الخاصة لهذه المواجهة الكبيرة، خصصنا لكم هذا الموضوع الذي يتحدث عن أبرز نقاط القوة والضعف لدى فريق بروسيا دورتموند ..
بروسيا دورتموند | نقاط القوة .. |
■ إن أبرز ما يمتلكه الفريق الفيستفالي من قوة ساهمت في تحقيق إنجازاتهِ الكبيرة خلال السنوات الأخيرة، هو وجود يورجن كلوب على سدة الإدارة الفنية لفريق بروسيا دورتموند .
فلا يزال صاحب الـ46 عاماً لا يبخل علينا بمفاجأته التكتيكية المتميزة والتي تحاكي بشكلٍ منفرد كل خصم على حدى .
كما يكمن سر قدرة دورتموند على مواجهة أكبر الخصوم، في قدرة كلوب على قراءة الخصم جيداً وتسيير طريقة لعب فريقه بناءاً على طريقة لعب الخصم، دون الإعتماد فقط على ما يملك من لاعبين أصحاب مهاراتٍ وحلول فردية رائعة .
■ يتميزُ فريق بروسيا دورتموند باللياقة البندية العالية للاعبين، والحضور الذهني المتميز الذي يملكه لاعبي بروسيا دورتموند، والذي تتجسدُ صورته في الضغط المكثف والتحول عبر هجمات مرتدة وسريعة من لمسة واحدة للهجوم .
فإن الضغط المكثف الذي يمارسه رجال يورجن كلوب منذ أول دقيقة في المباراة حتى آخر دقيقة، لدليل واضح على اللياقة البدنية العالية التي تكون حاضرة لإنجاز المطلوب بعد إستنفاذ ما يملكه الخصم من طاقة .
كما تظهرُ أهمية اللياق العالية التي يتمتع بها لاعبو بروسيا دورتموند أثناء الإنطلاق في الهجمات المرتدة السربعة جداً وبتمريراتٍ من لمسة واحدة، والتي تكون بين أكثر من أربعة لاعبين منتشرين في أي نقطة قد تصل لها الكرة من عرضية أو تمريرة، كما في صورة هدف ليفاندوفسكي الثاني أمام الآرسنال .
■ يتميزُ فريق بروسيا دورتموند بالإنسجام المثالي بين لاعبيه، والمهم جداً في هيكل الفريق الأساسي، والذي يمتد من الحارس فايدنفلر حتى الوصول إلى نوري شاهين في الإرتكاز، بالمنظور العام من الدفاعي التكتيكي وليس فقط بين اللاعبين بشكل منفرد .
فبالرغم من التغييرات الأخيرة والغيابات العديدة جراء الإصابات التي أصابت الفريق، إلا أن هيكل الفريق لا يزال صلباً ومحافظاً على هيئتهِ في الإنتشار في الملعب .
مما يمنح الفريق قوة كبيرة في تغطية كافة المساحات في ملعبه، وإغلاق أي ثغرة يمكن الوصول منها إلى مرمى الحارس فايدنفلر .
إن الإنتشار الواسع بشكلٍ مدروس وتكتيكي للاعبي بروسيا دورتموند، وبقدراتهم المميزة على فرض ضغطٍ مكثف على الفريق الخصم، يجعل من الصعب جداً على أي فريق إيجاد أي ثغرة أو طريق نجو مرمى الفيستفالي عبر الإختراق أو التمريرات الأرضية السريعة التي يتميز بها الأرسنال .
مما يجبر الخصم للإعتماد على الكريات الطويلة والعالية، والتي عادة ما يكون من السهل السيطرة عليها ولجمها من أبراج المراقبة الدفاعية ماتس هوميلس ونيفين سوبوتيش .
فإن الضغط المكثف الذي يمارسه رجال يورجن كلوب منذ أول دقيقة في المباراة حتى آخر دقيقة، لدليل واضح على اللياقة البدنية العالية التي تكون حاضرة لإنجاز المطلوب بعد إستنفاذ ما يملكه الخصم من طاقة .
بروسيا دورتموند | نقاط الضعف .. |
■ إن أبرز ما يثير القلق في نفس يورجن كلوب قبل أي مواجهة هو تعرض الفريق لإصابة جديدة قد تزيد من مصاعب الفريق الذي يعاني من غياباتٍ طويلة الأمد وفي غاية التأثير .
فبعد غياب لوكاس بيتشيك، أصبحت الجبهة اليمنى للفريق الفيستفالي أقل قوة بشكلٍ ملفت، بعد أن كانت مصدر الإزعاج الأول لأي فريق، بفضل إنطلاقات الظهير البولندي ومهاراته في إطلاق العرضيات التي يعجز بديله جروسكرويتز عن إتقانها كما كان يفعل بيتشيك، وكذلك من الناحية الدفاعية التي كانت تمثل ممراً صعباً لهجوم أي فريق، فكيفن جروسكرويتز يتسم أدائه بالهجومي .
كما تأثر الفريق بغياب جوندجان من ناحية إيجاد المزيد من الحلول، والتي كان يتميزُ جوندجان بتمريراته وبينياته في إيجادها بالوقت المناسب أمام الكثافة الدفاعية لأي خصم .
■ يُخشى على دفاع فريق بروسيا دورتموند من الإختراقات في العمق في الهجات المرتدة بأكثر من لاعب، فقد ظهر قلب دفاع دورتموند بصورة مرتبكة أمام مثل تلك الهجمات خلال الموسم الحالي، مما يعكس ضعف التفاهم والإنسجام بين قلبي الدفاع مقارنة مع المواسم السابقة .
وهذه النقطة تنطبق كذلك على التفاهم أثناء الدفاع أمام الكريات الثابتة، حيث ظهر جلياً تشتت الدفاع الدورتموندي في توزيع الرقابة في العمق، مما سمح بإستقبال مرماهم العديد من الأهداف من تلك المواقف .
■ يواجه فريق بروسيا دورتموند صعوبةً بالغة في إيجاد الحلول الهجومية أمام الفرق المتماسكة دفاعياً، كما كذلك من ناحية قطع الكرات في مواجهة هجومٍ ينطلق من الأطراف، مما يجعل من الصعب جداً على فريق بروسيا دورتموند إبتكار حلول غير التصويب من خارج المنطقة أو استغلال الضربات الثابتة، التي لم تكن بنجاعة المواسم السابقة بالرغم من مهارات رويس المتميزة في استغلالها .