من قال ان الجزائر في امان ؟
تم، أمس، العثور على جثتي الطفلين المختفيين بقسنطينة. وكانت جثة أحد
الطفلين في حقيبة رياضية، والثانية داخل حقيبة ملابس وقد لفت في كيس
بلاستيكي. ووجد الطفلان إبراهيم حشيش 09 سنوات وهارون بودايرة 10سنوات
مقتولين ومنكلا بهما، ومن ذلك تقطيع جسميهما، وفصل رأسيهما عن جسديهما.
وجاء اكتشاف الجثتين، في حوالي الساعة الثانية زوالا بورشة تقع بالوحدة الجوارية رقم 17، وحسب شهود عيان، فإن سيارة رمت بالجثتين وفر الجناة على متنها إلى وجهة مجهولة.
وقد استغل هؤلاء خلو المكان. فيما تم تحويل جثة الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث لمستشفى ابن باديس الجامعي للتشريح.
وحسب شهود دائما، فإنه تم القبض على أحد المشتبه فيهم من طرف المواطنين
وسلم للشرطة للتحقيق معه، فيما أقدم عدد كبير من المواطنين على اقتحام مركز
الأمن الحضري بعلي منجلي وهشموا زجاج نوافذه.
ويطالب السكان
الذين خرجوا كبارا وصغارا في مظاهرة مطالبة بالقصاص من الجناة، وبتدخل
الرئيس بوتفليقة لإيجاد حل لهذه الظاهرة التي تفشت في الآونة الأخيرة لأن
أبناءهم صاروا في خطر دائم ويومي إلى جانب توفير الأمن بالوحدات الجوارية
الجديدة.
فمن غير المعقول أن لا يوجد مركز شرطة واحد إلى جانب غياب الإنارة ليلا ودوريات الشرطية والقبض على الجناة وتسليط أقصى العقوبة.
عليهم وأكدوا أنهم لن يسمحوا أبدا في دم البريئين هارون وإبراهيم، فالقضية
تخصهم جميعا وأصبحت قضية رأي عام. وأعلنوا أنهم لن يعملوا ولن يدرس
أبناؤهم لطالما أن الجناة لم يتم القبض عليهم مصرين على معرفة حقيقة هذه
الواقعة.
وقد تعذر علينا التحدث إلى عائلة الضحيتين لأن هول الصدمة كان كبيرا.
وتبقى الأجواء غير مستقرة بالمدينة الجديدة علي منجلي وازدادت الإشاعات،
عبر أحياء مدينة قسنطينة عن محاولة اختطاف أخرى من طرف امرأة صباح أمس طالت
فتاة صغيرة حيث تم القبض على الفاعلة حسب شهود عيان وتم تقديمها للشرطة
لا حول ولا قوة الا بالله العظيم