أثار خبر وفاة مطرب الاغنية الشعبية الاصيلة اعمر الزاهي، ضجة كبيرة وسط جمهوره ومحبيه وأصدقائه، الذين اتصلوا بـ"الشروق" من أجل التأكد من صحة الخبر الذي يجهل مصدره حتى الآن.
وذكر الفنان عبد الرحمان القبي، الذي يعتبر من أصدقائه المقربين في اتصال مع "الشروق"، ان الفنان عمر الزاهيو واسمه الحقيقي محمد أيت زاي على قيد الحياة، وان الخبر ليس الا "شائعة"، قائلا: "الخبر لا أساس له من الصحة وهو مجرد شائعة"، وتابع: "يعاني الفنان من مرض السكري والضغط ولكنه في حالة مستقرة، ولم اسمع عن تأزم حالته الصحية او شيئا من هذا". وفي سياق متصل ذكر أحد جيران الفنان عمر الزاهي، الذي فضّل البقاء بعيدا عن الاضواء طيلة مسيرته الفنية، رغم الشهرة الكبيرة التي حققها داخل الوطن وخارجه بسبب الموهبة الفنية الخارقة التي وهبه الله اياها، أنه شاهده يتسوّق.
وكان الفنان عمر الزاهي، الذي انسحب من الساحة الاعلامية والفنية منذ سنوات، قد عاد الى الساحة الفنية بعد غياب طويل من خلال التكريم الذي حظي به شهر أوت الماضي، لدى تكريمه في الفضاء الثقافي بلاستي ليومية "الجيري نيوز"، وتجدر الاشارة الى أن الفنان عمر الزاهي، من مواليد سنة 1941 بولاية تيزي وزو، احترف اداء الاغنية الشعبية في الستينيات من القرن الماضي، الى جانب الفنان القدير بوجمعة العنقيس، وبدأ في تسجيل أغانيه سنة 1968، غنى الفنان لمحبوب باتي العديد من الروائع الشعرية، ليختفي سنة 1986 عن الساحة الفنية والاعلامية بعد حفل نشطه بقاعة ابن خلدون سنة 1986، ومنذ ذلك الوقت لم يصبح نشاطه الفني يقتصر على الغناء في الحفلات والأعراس العائلية، وبعد اشتهاره بأداء روائع الشعر الروحي على غرار أشعار بن مسايب أو قدور العلمي، اعتكف في بيته وحديقته، حيث أصبح يرفض التكريمات ويرفض الظهور على شاشة التلفزيون أو على صفحات الجرائد لأسباب تبقى مجهولة، حتى بعد مرور قرابة الثلاثين سنة من اختفائه عن المشهد الفني والإعلامي.