إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا * عليكَ، وأبدوا منكَ ما كانَ يُستَرُ
إذا ما ذكرت الناس فاترك عيوبهم * فلا عيب إلا دون ما منك يُذكرُ
فإن عبت قوماً بالذي ليس فيهمُ * فذلك عند الله والناس أكبرُ
وإن عبت قوماً بالذي فيك مثلهُ * فكيف يعيب العُورَ من هو أعورُ؟!
وكيف يعيب الناس من عَيبُ نفسهِ * أشدُّ إذا عدَّ العيوب وأنكرُ
...متى تلتمس للناس عيباً تجد لهم * عيوباً، ولكنَّ الذي فيك أكثرُ
فسالمهم بالكفِّ عنهم، فإنهم * بعيبك من عينيك أهدى وأبصر