من طرف ماذا
تنقص ملاعبنا حتى تنتج لاعبين من طراز ماجر أو بلومي أو عصاد أو مرزقان أو
فرقاني، وغيرهم من نجوم الكرة في بلادنا في عشرية الثمانينيات؟
ذلكم هو
السؤال الذي استفحل على النوادي الجزائرية منذ رحيل جيل ماجر من رؤية
لاعبين من طراز هؤلاء السالف ذكرهم، فهل المشكلة في طريقة تكوين اللاعب
الجزائري، أم المشكلة في الرؤية الضيقة للمدربين في التكوين؟ أم أن النساء
اللائي أنجبن أمثال ماجر، قد لا يلدن خليفتهم من طينة الكبار؟
بغض النظر
عن هذا وذاك، فمشكلة ندرة اللاعبين الجزائريين الممتازين الذين يمكنهم
ولوج عالم الاحتراف من أبوابه الواسعة وفي أندية كبيرة، قد يتواصل إلى
سنوات وقد يفوق السنوات التي ابتعد فيها ماجر وبلومي عن ميادين الكرة·
فالمتمعن
في واقع الأندية الجزائرية وطريقة تسييرها، بل طريقة رؤية رؤساء الأندية
إلى الفئات الشبانية، قد يُطفئ شمعة الكثير من نجوم الغد·
فهل يعقل أن
رئيس فريق يملك مال قارون، وصرف هذا الموسم الملايير لانتداب خيرة الأسماء
في البطولة المحلية، يمنح لاعبيه خلال تنقلهم لخوض مباراة خارج العاصمة
"ساندويش فريت أوملات"·
وهل يعقل برئيس فريق توج فريقه العام الماضي
بكأس الجزائر، لا يعرف عن الفئات الشبانية لفريقه إلا القليل، بدليل أنه
سئل ذات يوم عن المرتبة التي يحتلها فريق الأواسط، بعد أن خسر مواجهة محلية
أمام الجار شبيبة بجاية· لكن الطامة الكبرى، تكمن في برمجة مباريات الفئات
الشبانية، فلا تندهشوا عن برمجة مباريات في نفس توقيت إقامة صلاة الجمعة،
وأخرى على الساعة الثامنة صباحا يوم الجمعة·
إذن نساء جزائر اليوم لم
يفشلن أن يلدن لاعبين من طراز ماجر وبلومي، بل المشكلة في التسيير والنظرة
الضيقة لرؤساء الفرق للاعبين الشبان، وللحديث بقية···
