من طرف 
| كأس الرابطة الإفريقية (المجموعة الرابعة): |
اليوم بتونس: مولودية الجزائر-الترجي التونسي |
| ع اسماعيل |
| المساء : 09 - 09 - 2011 |
العميد أمام حتمية الانتصار لتفادي الإقصاء
ستلعب
مولودية الجزائر اليوم بتونس آخر ورقة لها في الرابطة الإفريقية، حيث
يتعين عليها انتزاع الانتصار أمام الترجي المحلي إذا ما أرادت الاستمرار في
هذه المنافسة، غير أن مهمتها تبدو صعبة للغاية، بما أن منافسها التونسي
يوجد في ذات الوضعية وبيده عدة عوامل ترشحه للخروج منتصرا من هذه المواجهة
وفي مقدمتها عاملي الملعب والجمهور.
وقد تنقل لاعبو العميد إلى تونس في
أجواء حزينة بسبب الانهزام المر الذي مني به فريقهم أمام شبيبة القبائل
التي سجلت هدف الفوز في الوقت الضائع، وقد ينعكس ذلك على معنوياتهم قبل
مواجهة الترجي التونسي بينما الواقع يفرض على زملاء بابوش نسيان تعثر تيزي
وزو التركيز على مباراة اليوم والمطالبين فيها برمي كل قواهم للعودة بفوز
ثمين أوعلى الأقل تقديم أداء كبير يتناسب مع سمعة النادي، بعد أن خسروا
نسبة كبيرة من حظوظهم في هذه المنافسة الإفريقية التي قد تفيد الفريق في
البطولة، بما أنها مكنت عناصره من اكتساب درجة كبيرة من الاستعداد التنافسي
لموسم 2011 / .2012
ولا شك أن اللقاء ضد شبيبة القبائل قد سمح للمدرب
الجديد عبد الحق بن شيخة من الاطلاع بنسبة كبيرة على استعدادات عناصره،
ويعد ذلك عاملا كبيرا يساعده على اختيار أنسب تشكيلة لمواجهة الترجي
التونسي، فضلا عن أنه متطلع على نقاط قوة وضعف المنافس بعد أن واجهه عدة
مرات لما كان مدربا للنادي الأفريقي. بن شيخة يراهن على الهجوم لمخادعة
الترجي لكن بن شيخة قد لا يفكر في إدخال تغييرات جذرية على تشكيلته، ويفيده
أكثر الإعتماد على اللاعبين الذين شاركوا في المباريات الأخيرة للفريق من
أجل تفادي أية مفاجأة تعيق الخطة التكتيكية التي يريد بها مواجهة الترجي
التونسي، لكن بالمقابل سيكون مطالبا بإيجاد ميكانيزمات تسمح لفريقه ليكون
أكثر فعالية في الهجوم على عكس ما كان الحال أمام شبيبة القبائل، حيث ضيعت
عناصر الخط الأمامي عدة أهداف بعد أن أتاحت لها فرصا كثيرة لهز شباك
المنافس، وكان ذلك الجانب الكبير الذي أغضب بن شيخة الذي يدرك أنه لا مفر
من التوجه إلى لعب هجومي محض يسمح بمخادعة ''التوانسة'' في عقر دارهم، ويمر
ذلك عبر منح ثقة كبيرة للاعبي الخط الأمامي مثل برملة وبراجة اللذين تأخرا
نوعا ما في الكشف عن تفجير امكانياتهما الحقيقية على عكس قلب الهجوم
أوصالي الذي يعد مفاجأة المجموعة بعد أن قدم مردودا كبيرا أمام النادي
الأهلي وشبيبة القبائل، وبإمكانه البروز أكثر في حالة ما إذا تلقى مساعدة
من زملائه المطالبين بإخراجه في وضعيات مناسبة تسهل من مهمته في تسجيل
الأهداف، ويتوقع أن يفضله الطاقم الفني على عمرون الذي لم يسترجع بعد حاسية
التهديف التي كان يتمتع بها.
وينتظر أن يمنح مدرب العميد حرية كبيرة في
التحرك لكل من عطافان ودوادي المطالبين بتنشيط خط الوسط الأمامي، ولا
يستبعد أن يكون إلى جانبهما اللاعب المغترب يانيس الذي ينتظر الجميع
اكتشافه تحت ألوان مولودية الجزائر، في حين ستوكل لكودري مهمة استرجاع
الكرات وتحويلها إلى زملائه في القاطرة الأمامية.
وفي الدفاع، سيكون لكل
من الحارس شاوشي والمدافع الكاميروني موبيتونغ نسبة كبيرة للمشاركة ضد
الترجي التونسي. الأول، بالرغم من قلة استعداده البدني فقد، ترك انطباعا
حسنا بفضل تدخلاته الموفقة في اللقاء ضد شبيبة القبائل مثلما كان الحال
لزميله موميتونغ الذي قاد الدفاع بحنكة كبيرة، مؤكدا أنه يجب الإعتماد عليه
في كل المباريات القادمة التي سيلعبها فريقه.
