جئت إلى المولودية من أجل الفوز بالألقاب وأعد الشناوة بموسم كبير
"
هل لك أن تحدّثنا عن كيفية التحاقك بالمولودية؟الأمور سارت في الطريق الصحيح منذ البداية، لأن كل طرف وجد ما كان يبحث
عنه، خاصة و أن مطالبي المالية لم تكن مرتفعة أو مبالغا فيها، لذا لم نجد
أي صعوبة تذكر في التفاهم على حيثيات العقد الذي يربطني بالمولودية.
كنت قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بالاتحاد، أليس كذلك؟
نعم، كنت على وشك الإمضاء للاتحاد بعدما وصلني عرض في المستوى من مسؤولي
هذا النادي، خاصة من الناحية المالية، لكنني فضلت التريث وعدم التسرع،
لأنني لم أكن أرغب حينها مغادرة الحرّاش، رغم العروض المغرية التي وصلتي..
ولم يكن عرض الاتحاد الوحيد، لأنّ حتى فريق شباب بلوزداد طلب خدماتي.
كيف انتهى بك المطاف في المولودية؟
"المكتوب" هو الذي قادني للمولودية.. وكما سبق وقلت في بداية الحوار، أنا
سعيد جدا وأشعر بفخر شديد لحمل قميص أحد أعرق الأندية الجزائرية وأكثـرها
شعبية من حيث القاعدة الجماهيرية على الإطلاق.
الأنصار ينتظرون منك الكثـير رفقة كل من يعلاوي، براجة والبقية، ما تعليقك؟
أدرك هذا الأمر جيدا وأنا مستعد للتضحية داخل المستطيل الأخضر من أجل
إسعادهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم. وكما يعلم الجميع، فإني من اللاعبين
الذين يلعبون بحرارة عالية ويقدمون أفضل ما لديهم داخل أرضية الميدان، أو
كما يقال بالعامية "نشمخ التريكو"، وأنا مقتنع بأن الأنصار يحبون اللاعبين
من هذا النوع وأعدهم بموسم كبير إن شاء الله.
قد تواجه خطر البقاء في الاحتياط في ظل وجود كل من بلعيد وبصغير في منصبك...
أنا أثق جيدا من إمكانياتي، لذا فالمنافسة لا تخفيني، بل على العكس تحفزني
على بذل مجهودات أكثر خلال التدربيات والمباريات الرسمية. وفي نظري، فإن
اللاعب الذي يخشى المنافسة علية البقاء في البيت أو تغيير المهنة.
من دون شك، أنت متأثـر من تضييعك لفرصة المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، أليس كذلك؟
في الحقيقة، كنت أتمنى المشاركة في هذه المنافسة التي تعتبر الأبرز في
القارة السمراء ويبقى حلم أي لاعب خوض هذه الكأس، لكن للأسف الآجال المحددة
لتأهيل اللاعبين انتهت، لكن مازال أمامي الوقت و لم لا المشاركة مع
المولودية في ذات المنافسة خلال السنوات القادمة.
"الكواسر" في قمّة الغضب بعد رحيلك عن الفريق، ما تعليقك؟
أنصار "الصفراء" يدركون جيدا أنني فعلت المستحيل للبقاء في فريقهم، لكن
إدارة الفريق حاولت استغلال هذا العامل من أجل عرض عليّ قيمة مالية ضعيفة.
وعلى العموم، فإن ضميري مرتاح، لأنني غادرت الحرّاش من باب الواسع والأنصار
يعرفون هذا الأمر جيدا
