سايح أولى صفقات المولودية وعودية ضمن مخططات غريب
جسّدت إدارة "العميد" أولى صفقاتها على الميدان، سهرة أول أمس، بعدما
تعاقدت رسميا مع مهاجم مولودية المخادمة رضا سايح الذي كان أدى مباراة
كبيرة جدا أمام المولودية برسم ثمن نهائي كأس الجمهورية، حيث وقع في سرية
تامة على عقد يمتد موسمين، حيث فضّل غريب أن يخفي صفقة سايح عن وسائل
الإعلام وحتى عن الأنصار تجنبا للتدخل فرق أخرى على الخط من أجل استقدام
اللاعب.
وفي السياق ذاته، فإن بعض المصادر القريبة من اللاعب السابق لشبيبة القبائل
والحالي للزمالك المصري محمد الأمين عودية،تلقّى اتصالا هاتفيا من منسق
الفرع عمر غريب الذي استفسره عن وضعيته مع النادي، مبديا له في الوقت ذاته
اهتمام المولودية بخدماته تحسبا للموسم المقبل. وحسب ذات المصادر، فإن
اللاعب أبدى تحمسا كبيرا للعودة من جديد إلى الجزائر بعد ما عانى كثيرا منذ
التحاقه بالبطولة المصرية، لكن المشكل يكمن في إدارة الزمالك المصري التي
من دون شك لن توافق على تسريح لاعبها إلا بمقابل مادي كبير.
قيمة الصفقة بلغت 400 مليون
وحسب ما علمته "الأمة العربية" من مصادرها الخاصة، فإن سايح يوجد في
العاصمة منذ ثلاثة أيام بدعوة من غريب الذي استقبله رفقة مناجيره الخاص،
عشية أول أمس، في مقر الفريق بالشراڤة، أين كانت المفاوضات يسيرة جدا، في
ظل الرغبة الجامحة التي كانت تحذو ابن ورڤلة في اللعب في المستوى العالي
وخاصة لمولودية الجزائر، حيث اتفق الطرفان على توقيع سايح لـ "العميد" لمدة
موسمين مقابل أجرة شهرية تقدر بـ 30 مليون سنتيم، أي أن اللاعب لن يكلف
الخزينة سوى 300 مليون سنويا، ما يعادل أجرة شهرية لأحد لاعبي الوفاق مثل
جابو، مترف، شاوشي أو لموشية.
المولودية كانت قاب قوسين أوأدنى من استقدامه في الميركاتوالماضي
وكان المهاجم رضا سايح الذي يمتاز بسرعة فائقة ويجرى بالكرة على طريقة
اللاعبين الكبار قد سحر الطاقمين الفني والإداري لمولودية الجزائر في
مباراة الكأس التي خاضها "العميد" بمركب ورڤلة أمام مولودية المخادمة لحساب
منافسة الكأس، أين أدى اللاعب يومها مباراة كبيرة جدا ولفت إليه الأنظار
بعد أن كان سما في دفاع المولودية مباشرة بعد ورغم أن ميشال غادر الفريق
بعدها بمباراتين، إلا أن غريب عمل بنصيحة مدربه وبقي على اتصال به
وبمناجيره إلى غاية تجسيد صفقة انتقاله للمولودية.
وتجدر الإشارة إلى أن سايح كان يوجد محل اهتمام إدارة الوفاق وإتحاد
العاصمة أيضا، ولكن اللاعب هوالذي اختار المولودية عن قناعة، خاصة أنه يأمل
في الحصول على إجازة إفريقية والمشاركة في أغلى منافسة قارية. كما يؤكد من
يعرف هذا اللاعب أنه سيكون استثمارا حقيقيا للمولودية بحكم صغر سنه، حيث
يعد من مواليد سنة 1990، لكن سايح لم يسجل سوى 5 أهداف مع المخادمة في
بطولة ما بين القسم الثاني للهواة، والمشكلة هي أن واقع المولودية يضعها
أمام حتمية جلب لاعبين معروفين وينشطون في القسم الأول لمقارعة كبار القارة
ابتداء من 17 جويلية وليس لاعبين مغمورين يبحثون فقط عن البروز والتألق في
خطواتهم الاحترافية الأولى.
زماموش في الإتحاد، داود وبوشامة يقتربان من الشبيبة
الفريق مهدد بهجرة جماعية للاعبي المولودية وغريب في ورطة
قبل حوالي أسبوعين من مقابلة الترجي التي تنتظر الفريق في رابطة الأبطال
الإفريقية، وأمام الصمت المحير لإدارة النادي بقيادة منسق الفرع عمر غريب،
الذي لم يتحرك ساكنا من أجل إقناع لاعبيه المنتهية عقودهم بالتجديد،بات
فريق المولودية مهددا بهجرة جماعية لأبرز لاعبيه الذين دخلوا في مفاوضات
جادة مع أندية عديدة من الرابطة المحترفة الأولى. بل الأكثـر من ذلك، أن
غالبيتهم ينتظر نهاية الموسم من أجل ترسيم مغادرتهم للمولودية والإلتحاق
بالأندية التي اتفقوا مع مسيريها في صورة شبيبة القبائل ووفاق سطيف.
وفي السياق ذاته،فإن اللاعب الذي صار قاب قوسين أوأدنى من مغادرة الفريق
رغم أنّ غريب يعتقد أنه سيجدد عقده مع المولودية بسهولة هولاعب الوسط حمزة
كودري، حيث أثبتت الأيام صحة الخبر الذي انفردنا به منذ عدة أسابيع بخصوص
الاتصالات القائمة بين هذا اللاعب ورئيس وفاق سطيف حسان حمّار، حيث بلغت
المفاوضات بين الطرفين مرحلة متقدمة. وحسب ما علمناه، فإنّ الرجلين التقيا
مؤخرا في العاصمة لأجل التفاوض حول الشق المادي ومدة العقد، لكن دون أن
يتحصل مصدرنا على ما دار في الاجتماع بينهما، والأكيد أنّ أي عرض مغرٍ
سيجعل كودري يوقع بعينين مغمضتين للوفاق خاصة أنه غير مرتاح في المولودية
بسبب عدم تفاهمه مع بعض اللاعبين.
حتى حركات وعطفان سيغدران
أكدت بعض المصادر المقربة من اللاعب سفيان حركات، أنّ هذا الأخير سيغادر
المولودية بنسبة كبيرة بعد مقابلة الشبيبة،وذلك بسبب مشاركاته القليلة مع
النادي هذا الموسم، سواء مع المدرب ألان ميشال أوحتى بعد مجيء زكري، وحسب
ذات المصادر فإن اللاعب سيعود بنسبة كبيرة إلى فريقه الأصلي اتحاد الحرّاش
الذي طلب خدماته رسميا في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات مع الرئيس العايب،
وكان حركات أكدّ منذ مدة أنه لن يجدد عقده في المولودية رغم رغبته الكبيرة
في خوض منافسة رابطة الأبطال الأفريقية.
وعلى خطى زميليه السابقين، فإن صانع الألعاب بلال عطفان يتوجه هوالآخر
لمغادرة المولودية والبحث عن النادي يعطيه فرصة اللعب أكثر بعد ما ظل حبيس
مقعد البدلاء في الكثير من المباريات،رغم تألقه اللافت في بعض المقابلات
التي لعبها من حين لآخر خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، وعلى العموم فإن
اللاعب يحظى باهتمامات العديد من الفرق على غرار إتحاد الحرّاش وفريقه
السابق نصر حسين داي الذي يصّر على استرجاعه، خاصة وأن اللاعب سيكون حر من
أي التزام في نهاية الموسم.
المولودية ستلعب رابطة الأبطال بعشر لاعبين فقط
وفي حال تأكد رحيل هاته الأسماء، فإن المولودية ستخسر إجازات افريقية أخرى،
مع العلم أن القوانين تسمح للفريق بتأهيل أربعة لاعبين جدد فقط قبل الدخول
إلى دور المجموعات، مما يعني أن المولودية مهددة بخوض الدور الربع نهائي
بتعداد ناقص قد لا يصل حتّى إلى 18 لاعب،خاصة وأن الفريق لم يضمن خدمات أي
لاعب إلى حد الآن.
من جهة أخرى، فإن إدارة المولودية بقيادة عمر غريب لم تضمن خدمات أي لاعب
إلى حد كتابة هاته الأسطر، رغم أن النوادي المشاركة في المنافسات القارية
شرعت منذ مدة في التكثيف من اتصالاتها باللاعبين ووكلائهم، كما حدث مع
شبيبة القبائل ووفاق سطيف، رغم أن الجميع يدرك جيدا أنه لا مجال لتضييع
المزيد من الوقت، كون المولودية ستكون على موعد مع المقابلة الأولى برسم
رابطة الأبطال الإفريقية مطلع شهر جويلية المقبل
