لهذه الأسباب يتصدر جمعية الشلف الدوري الجزائري
نشر
موقع admcsport الإماراتي تقريرا عن أسباب تفوق جمعية الشلف على جميع
الأندية هذا الموسم، حيث يتجه رفقاء زاوي سمير الى التتويج بأول بطولة
احترافية في تاريخ الجزائر، وهم الذين يتقدمون عن ثـاني الترتيب بأكثـر من
12 نقطة حاليا وقد جاء التقرير كالتالي:
مازال فريق جمعية الشلف مرشحا أولا دون منازع، لانتزاع لقب الدوري الجزائري
للمرة الأولى في تاريخ النادي الذي تأسس سنة 1947، متفوق على أندية توصف
بالكبيرة وصاحبة ميزانيات خيالية في سبيل ضمان التعاقد مع أحسن اللاعبين
في سوق اللاعبين.
على الرغم من أن فريق الجمعية بعيد كل البعد في ميزانيته السنوية عن
ميزانية الفرق الأخرى المتعودة على التنافس بقوة على الدوري الجزائري، إلا
أن تواجد الفريق الأول لمدينة الشلف على مشارف التتويج، جعل العديد من
المتتبعين يتساءلون عن السر الكامن وراء الوجه الرائع الذي قدمه زملاء
الهداف سوداني منذ انطلاق الموسم الكروي في الجزائر، غير أنه كما يقول
المثل العربي: "إذا عرف السبب بطل العجب"، كما انه لا سر ولا عصا سحرية في
هذا التالق إلا العمل والاستمرارية، مع قليل من الحنكة والحكمة في التسيير
من قبل الإدارة "الشلفية".
ويعتقد العديد من المتتبعين للشأن الكروي الداخلي في الجزائر أن الفضل في
كل هذا يعود إلى التدعيمات المدروسة التي قام بها الرئيس مدوار المتابع
لفريقه والساهر على شؤونه، فرغم العدد الكبير من اللاعبين في “سوق
التحويلات” إلا أن مدوار عرف أولا كيف يجلب المدرب المناسب، حيث استقدم
المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري، إيغيل مزيان، الذي يحظى باحترام
جميع مسؤولي الكرة في الجزائر، وهو على دراية كاملة بكل شاردة في كرة القدم
الجزائرية، وهو ما تجلى كذلك في الطريقة التي يتعامل بها هذا المدرب مع
لاعبيه في كيفية تحفيزهم للفوز. يضاف إلى ذلك، وجود لاعبين مهاريين يتقنون
اللعبة جيدا .
ومن بين الأسباب الأخرى التي وضعت الشلف على هرم الدوري الجزائري،هي القوة
المستمدة من روح المجموعة، حيث عرف المدرب إيغيل كيف يغرس في أذهانهم
ثقافة حب الانتصار المشفوع بالأداء الراقي، من خلال حسن الانتشار،
والتموقع الجيد فوق أرضية الميدان.
بعيدا عن الأسباب التقنية والفنية التي ساهمت في تبوء جمعية الشلق للمرتبة
الأولى، على بعد أربع خطوات من نهاية الدوري الجزائري، يرجع العديد من
الأخصائيين في كرة القدم الجزائرية الفضل في ذلك إلى رئيس الفريق، عبد
الكريم مدوار الذي سعى جاهدا إلى بناء فريق تنافسي من أجل الألقاب، بفضل
حكمته وخبرته الطويلة في التسيير الرياضي، رغم قلة بل شح الموارد المالية،
بما أن مدينة الشلف لا تتوفر على قاعدة صناعية أو تجارية كبيرة مثلما هو
الحال بالعاصمة الجزائرية أو كبريات المدن الأخرى: سطيف، وهران، عنابة
وقسنطينة