استأنفت عناصر مولودية الجزائر تحضيراتها لمباراة الجمعة المقبل أمام إتحاد بسكرة بملعب الأخير في إطار رفع ستار الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم في جولتها الأولى، بعدما عاد أشبال المدرب الفرنسي “بيرنار كازوني” إلى أرض الوطن ظهيرة الأحد قادمين من فرنسا، بعد إجراء تربص دام 12 يوما تخلله العديد من المشاكل أبرزها غياب وديات ضد منافسين محترمين من طينة مولودية الجزائر، ورغم ذلك وصف الطاقم الفني للعميد وكل اللاعبين التربص بالناجح.
شهد تربص مولودية الجزائر بالأراضي الفرنسية العديد من النقائص بعدما تنقلت التشكيلة متأخرة بيومين عن موعد التربص بسبب مشكل تأشيرات دخول الأراضي الفرنسية، الذي أخر موعد التنقل ب 48 ساعة ومنه حرم العميد من لعب مباراة ودية إضافية.
الوصول المتأخر لوفد المولودية إلى مدينة ليون رافقته العديد من الأمور السلبية بعدما تقرر في آخر لحظة مباشرة التربص بمدينة “فيشي” والإقامة فيها 3 أيام قبل التنقل إلى أعالي “تين” التي سرعان ما غادرها رفقاء الحارس “شاوشي” نظرا لعدم توفر ظروف الإقامة والعمل المريح، وطالب المدرب “كازوني” العودة إلى المنخفضات وتحديدا إلى مدينة “سانت اتيان” التي قبع فيها اللاعبون والطاقم الفني إلى غاية نهاية التربص.
كثرة التنقلات وتغير مكان الإقامة حرم المولودية من لعب المباراة الودية الثانية التي تم إلغائها واستبدالها بمباراة تطبيقية خوفا من تلقي الإصابات بسبب الإرهاق، لتبقى النقطة السلبية في هذا التربص هو إجراء مواجهتين وديتين أمام منافسين من الدرجات السفلى، حيث واجهت المولودية فريق “كوت شود” في اللقاء الودي الأول الذي ينشط في القسم الشرفي وفازت عليه برباعية نظيفة، فيما سحقت الجمعية الرياضية للجزائريين التي تنشط في نفس القسم التي استعرض فيها لاعبو العميد عضلاتهم لما فازوا ب 11 هدفا نظيفا، ورغم الأداء الكبير والنتائج الجيدة في الوديتين إلا أن المولودية لم تصل إلى أهداف التربص بعدما كان مقررا إجراء ثلاث مباريات ودية على الأقل ضد فرق سويسرية ناشطة في القسم الأول والثاني، وهو ما سيجعل رفقاء “نقاش” يعانون من نقص الريتم والنسق في لقائهم الرسمي الأول، الجمعة المقبل، وسينهون ال 90 دقيقة بصعوبة كبيرة لأنهم بلغوا 70 بالمائة من التحضيرات بحسب المدرب المساعد “رفيق صايفي”، خصوصا أنهم لم يلعبوا عددا كبيرا من المباريات الودية قبل انطلاق الموسم الكروي، ويبقى هدف الطاقم الفني في الجولة الأولى أمام بسكرة تحقيق نتيجة ايجابية والعودة على الأقل بنقطة وحيدة، قبل الدخول في تربص جديد بالعاصمة في مرحلة التوقف الدولي التي ستدوم 15 يوما كاملا، الذي طالب به التقني الفرنسي من أجل التحضير جيدا ضد فرق ناشطة في المحترف الأول لبقية مباريات مرحلة الذهاب وما ينتظر العميد من مواجهات في المنافسة الإفريقية التي يعتزم من خلالها الظفر بلقبه القاري الثاني.
النقطة الايجابية الوحيدة في تربص فرنسا تبقى غياب الإصابات الخطيرة، حيث تعرض ثلاثة لاعبون إلى إصابات خفيفة وبعض الوعكات الصحية، أخطرها كانت للمدافع “عبد الغاني دمو” في لقاء تطبيقي على مستوى الحاجب لكنه تماثل للشفاء ولعب المباراة الودية الثانية، اللاعب الثاني كان “زكرياء منصوري” الذي عانى من آلام في الضرس جعلته يبتعد عن المباراة الودية الأولى للفريق، في حين غاب متوسط الميدان الملغاشي “أمادا” عن تدريبات اليومين الأخيرين من التربص والمباراة الودية الثانية بسبب معاناته من زكام حاد.هذا وسيحاول المسؤول الأول على العارضة الفنية للعميد “كازوني” العمل فيما تبقى من أيام الأسبوع الحالي قبل التنقل إلى مدينة بسكرة إجراء تدريبات الفريق، ابتداء من الرابعة مساء حتى يتعود اللاعبون على الحرارة، وسيعمل معهم على الجانب الذهني ويحاول تصحيح بعض الأخطاء في التمركز فوق أرضية الميدان التي وقف عليها خلال التربص، لمحاولة العودة على الأقل بنقطة ثمينة خصوصا بعد الظروف التي حضرت فيها المولودية بعد إقالة المكتب المسير الجديد وتعويضه بمكتب جديد برئاسة الدولي السابق “كمال قاسي سعيد”.