علم "الشروق الرياضي"، الأربعاء، إنّ "خير الدين مرزوقي" (24 عاما) المهاجم السابق لنادي "مولودية الجزائر" المعاقب بأربع سنوات إثر إدانته من لجنة الانضباط للاتحاد الجزائري بتعاطي منشّط محظور، ينوي مقاضاة "محمد روراوة" فور "كسبه" التظلم المرفوع على مستوى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان.
استنادا إلى إفادات قدّمها محيط "مرزوقي"، فإنّ طعن هدّاف بطولة الرابطة المحترفة الثانية في 2015، ظلّ عالقا على محور "دالي إبراهيم – لوزان"، بسبب تماطل هيئة (الحاج) في تسديد نصف أعباء المحكمة الدولية البالغة ستة آلاف يورو، نصفها تقع على عاتق المعني، والنصف الآخر يقع على عاتق الاتحاد واللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، لكن الحاصل أنّ "مرزوقي" وفى بالقسط، بينما ظلّ قسط الطرف الآخر في خبر كان.
ولأنّ القضية "المجمّدة" استهلكت ثمانية أشهر من الانتظار، أقدم اللاعب السابق لسريع غليزان على تسديد المبلغ كاملا، ويراهن صاحب ستة أهداف مع "مولودية الجزائر" في الموسم الأخير على "الفوز بمعركة البراءة"، قبل "النيل" من المسؤول الأول للكرة الجزائرية، وجرّه إلى المحاكم ردا على "الضرر الذي كبّل مرزوقي". وكانت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد قررت تثبيت معاقبة "مرزوقي" بالإبعاد عن الميادين إلى غاية 2020، رغم الشهادات التي أدلى بها الرباعي: فوزي شاوشي، عبد الرحمان حشود، عبد الغني دمو وأيوب عزي وأجمعوا فيها على نفي تورط اللاعب الذي استشار طبيب العميد بشأن مشروعية تناول مادة "ميثليكسامين" المحظورة التي اقتناها، وهو ما وافق عليه الطبيب إياه.
ولم يهضم دفاع "مرزوقي" عدم (مبالاة) لجنة الانضباط بشريط الفيديو الذي أحضره المعني، رغم أنّ كل القرائن تؤكد عدم مسؤوليته بالكامل عما حصل عشية الجوارية التقليدية التي جمعت مولودية الجزائر بجارها الاتحاد في 22 ديسمبر 2015 (0 – 0).
ويراهن "مرزوقي" على المحكمة الرياضية الدولية لتخفيف عقوبته على الأقل، والحيلولة دون إبقاء عقوبة الإبعاد عن الميادين لأربع سنوات كاملة، وهو سيناريو في حال تثبيته يعني نسف مسيرته باكرا.