في خطوة مفاجئة وغير مفهومة عاقبت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية
المولودية بحرمانها من جمهورها في مباراة شبيبة بجاية المقبلة، يأتي هذا
بعد أن سبق لنفس اللّجنة أن أنذرت الفريق مرتين
لكن إذا كانت هذه العقوبة قد جاءت بعد تلقي الفريق إنذارا ثالثا عقب لقاء
اتحاد العاصمة فإنّ كثيرين يرون أنّ ما حدث في "الداربي" لم يكن يستحق
تماما إنذارا أو عقوبة نظرا للتصرف المثالي من جانب أنصار المولودية الذين
لم يصدر عنهم أي تصرف سلبي أو أعمال شغب قبل اللقاء وأثناءه وبعده خاصة أن
فريقهم خرج فائزا في نهاية المطاف.
القرار جاء بعد استعمال المفرقعات ليلة المولد النّبوي
ويبدو
أنّ محافظ اللّقاء استند في تقريره إلى المفرقعات التي استعملها أنصار
المولودية بعد هدف مصطفى جاليت، لأنّه بالنّسبة للألعاب النّارية لم يتم
رمي أي "فيميجان" إلى أرضية الملعب وإنما أشعلت بعد الهدف وتم إطفاؤها في
المدرجات من دون أن تصل إلى الملعب، وبالعودة إلى المفرقعات التي استعملها
الأنصار فقد كان ذلك تصرفا منتظرا لأنّ المباراة جرت ليلة المولد النّبوي
الشّريف وكان من المنتظر أن يتم استعمال المفرقعات مثلما حدث في منعرج
الاتحاد.
الجميع كانوا ينتظرون عقوبة ضدّ الاتحاد
وبعد
نهاية اللّقاء توقّع الجميع معاقبة الاتحاد الذي أكد مسيروه أن يُحرم
فريقهم من أنصاره في مباراة شباب باتنة المقبلة، خاصة أنّ أنصار الاتحاد
قاموا بعد نهاية المباراة باختراق سياج الملعب وتكسير أعمد الرّكنيات قبل
التوجه إلى منعرج المولودية للتشابك مع أنصار المولودية الذين كانوا يجمعون
الأشياء التي استعملوها في "التيفو"، لكن حدث العكس وتمت معاقبة
المولودية.
العقوبة أمام بجاية أحسن من العقوبة في "داربي" بلوزداد
وعلى
الرّغم من أنّ العقوبة لم تكن عادلة بالنّظر إلى تصرف أنصار الاتحاد في
"الداربي"، إلا أن استنفاد العقوبة في مباراة بجاية كان أحسن من أن يتم
استنفادها في مباراة مهمة على غرار "داربي" بلوزداد الذي سيُلعب لحساب
الجولة السّابعة.
