تتحد الأحد أنظار العرب نحو ستاد برج العرب ، حيث يقطن لاعبو العُرس الأفريقي المحلي ، الذي سيجمع بين الأهلي المصري والترجي التونسي في قمة ستشهد معنوياً منافسة آخرى بين فريقي الثورة مُمثلاً لتونس والثأر مُمثلاً لمصر ، يتكون الفريق الأول من لقبين وهما والدوري التونسي المحلي 2012 والشامبيونزليج الأفريقي 2011 على حساب الوداد المغربي والأفريقي اللذين أُصيبوا بالإحباط للتألق الكبير للمكشخة في الفترة الأخيرة على الصعيدين المحلي والقاري ، بينما يتكون الفريق الثاني من الدوري المصري المُمتاز 2010 ونصف نهائي الشامبيونزليج الأفريقي 2010 بعد تعرضه للإيقاف من قبل الترجي ، مما يُأرجح مباراة الرابع من نوفمبر ما بين الثورة والثأر !.
وكعادة النهائيات ، يُعتبر الطريق من نهاية الجولة الثانية من نصف النهائي إلى الجولة الأولى من النهائي مُثير جداً حيث يسبق كل مدرب لاعبيه بالدخول إلى أجواء اللقاء مُبكراً بإجراء عمليات الإحماء والتسخين لعضلات الفم، بالتدرب على التصريحات النفسية التي يحاول كل طرف فيها أن يُحدد للآخر ميعاداً للجلوس رفقة كُتب العالم النفسي " سيجموند فرويد " بدلاً من أن يقرأ قائمة الفريق المُنافس ، بدأ البدري بالهجوم بكرة طولية ، بعدما عّبر عن قلقه من الجنسية التونسية لرئيس الحكام في الكان ، قبل أن يرد معلول بهجمة منتظمة أّكد فيها أن الكأس هي من ستحمل تلك الجنسية وبأحقية ، وما بين هجوم هذا وذاك ، دعونا نتعرف كيف دافع كل فريق عن تواجده في تلك الملحمة :
( مشوار الفريقين )
.. كيف سيبدأ النهائي ؟
بدأ النادي الأهلي صاحب القدم الأولى من لعبة النهائي السير من القاهرة إلى الأسكندرية مروراً بترانزيت مُحصلة الأهداف والذي بدأه ضد البن الأثيوبي وفيه احتسى فيه نادي القرن طعم الاحتكاك الآدمي بعد الأخير الدموي في بورسعيد ، فتعادل في أثيوبيا سلباً قبل أن يُظهر نكهته المعروفة في القاهرة بالفوز بثلاثية سجلها جونيور وأبوتريكة (2) وفي دور الستة عشر عاد ليفربول من الملعب المالي مخطوفاً بهدف تم تحريره بثلاثية آخرى من نصيب أبوتريكة (هاتريك) ، ليبدأ مرحلة تجميع النقاط من كل من مازيمبي الكونغولي والزمالك المصري وتشيلسي الغاني ، نجح في تحصل 11 منهم من مجموع 18 نقطة بعد ثلاثة انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة أمام مازيمبي الكونغولي ، ليتخطى صن شاين في قبل النهائي بعد أن تعادل معه إياباً بنيجريا 3/3 ويفوز بالقاهرة بهدف نظيف لجدو ، ليتأهل للنهائي ويواجه الترجي الذي كان قد بدأ التفكير في تلك المباراة قبله بيوم واحد.
ومن غامبيا ، أطلق وجدي بوعزي صافرة الانطلاق التونسي للنهائي ، بعدما اُحتسب هدفه بنقطة تعادل ، شجعت الترجي كثيراً على استغلال تلك النتيجة في فوز مريح في تونس على بريكاما بثلاثة أهداف لهدف سجلها بوعزي والمساكني والعواضي ، لينتظر بعدها ، منافسه القادم ديناموز هراري القادم من زيمبابوي ويعلن عن ستة نقاط ضعف فاضحة به كشفها كل من المساكني ( هاتريك ) والهيشري والعواضي ويانيك ( لكل منهم هدف ) ويسافر معهم لزيمبابوي ليعود بتعادل إيجابي آخر ، أّهله لدور المجموعات التي كان قد حجزها معه كل من النجم الساحلي التونسي وصن شاين النيجيري وأولمبي الشلف الجزائري ، ويتأهل كأول المجموعة برصيد 9 نقاط " بعد خصم نقاط الشغب الساحلي " ، ليواجه مازيمبي في نصف النهائي ويؤكد انتهاء صلاحية هذا الفريق منذ 2010 بعد أن قدم بن منصور شكواه للسلطات الأفريقية في 70 ورقة يحكي فيها عن وجود فريق في ملعب المنزه يتنزه فقط ! ، ليصعد للنهائي ويبدأ استعداداته للأهلي تماماً كما توقع معلول أن يواجهه.
( الحالة الفنية لكل فريق ) ..
زائدة دودية للترجي وزيادة عددية للأهلي احتشد الأهلي كل قواته استعداداً للنهائي بعد استدعاء أهم الأسلحة على الأطلاق وصاحب أخر أسوأ الذكريات التونسية مع العرب في 2006 " محمد أبو تريكة " لتشكيلة الفريق ، صاحب الرقم 22 الذي يُخيف معلول كثيراً ، من المُتوقع أن يكون الأبرز في الملعب من قبل الأحمر خاصةَ وأنه ورغم غيابه عن اللقاءات السابقة إلا أنه يتصدر ترتيب هدافي فريقه برصيد 6 أهداف بفارق هدفين عن أخطر مُهاجمي الفريق " محمد ناجي جدو " والذي حّذر منه الموهوب المساكني واصفاً إياه بالشيطان ومُطالبهم باستحضار الكرة منه بصورة مستمرة ، حتى لا يظهر شبح خماسية مازيمبي 2010 ، وبالإضافة إلى أبو تريكة ، أنضم لقائمة الأهلي لاعب آخر يُجيد السحر أيضاً وهو وليد سليمان ، الذي غاب عن مباراة صن شاين الأخيرة ، ليكون الأهلي وُمقارنةً بالأدوار السابقة جاهزاً للنهائي وبزيادة عددية.
ومن ناحية آخرى رفضت الزائدة الدودية ليوسف المساكني أن يترك اللاعب شقيقه إيهاب الذي سيغيب عن المباراة أيضاً كما أّكد معلول ، غياب أفضل لاعب على الإطلاق في الفريق صدمة كبيرة لجماهير المكشخ التي باتت خائفة أن تصبح الأسكندرية مصيفاً للفريق بدلاً من إمطار الأهلي بالمفاجأت والعودة ولو بتعادل سيُفيد الفريق كثيراً في ستاد المنزه ، ماعدا عائلة المساكني ، سترتدي نفس التشكيلة من اللاعبين التي خاضت البطولة زي الدعاء بالشفاء للاعب أملاً أن يقوم الإعلام بتصوير تلك اللقطة في احتفالية أي منهم بأي هدف يحرزوه وبخلاف أي نتيجة إيجابية ، سيضطر جميعهم لاستكمال العلاج في تونس في مشهد سيكون فيه المساكني الذي سيعود بعد أسبوع هو طبيب الفريق الأول.
التشكيلات المتوقعة
لذلك وبناءً على ما سبق ، بات من المتوقع أن يبدأ كل فريق بالتشكيلة الأتية
الأهلي : 4/2/3/1 ( شريف إكرامي ، فتحي - جمعة - نجيب - عبد الفضيل ، غالي - عاشور ، تريكة - سليمان - السعيد ، جدو )
الترجي : 4/3/2/1 ( بن شريفية -، الدربالي - بن منصور - الهشيري - شمام ، المولهلي - تراوري - الراكد ، آفول - البلايلي ، نجونج )
