يتساءل الكثير من محبي "العميد" إن كان تولي الشركة البترولية الأكبر في إفريقيا، مهام تسيير المولودية سيترك وراءه الكثير من التغييرات على المستويين الإداري والتقني
وإن كان الفريق سيعرف تحوّلا جذريا مباشرة بعد تنصيب مجلس الإدارة الجديد،
الذي سيرأسه كما هو متفق عليه ممثّلا عن "سوناطراك"، حيث أتى الرد سريعا من
منسّق الفرع الذي قال إنه لن يحدث أي تغيير من الجانب التقني، ولقد كان له
حديث مع مسؤولي "سوناطراك" الذين وعدوه بعدم التدخل في الأمور التقنية،
التي تبقى من صلاحياته هو (غريب) في الوقت الراهن.
لا توجد أي نية في الاستنجاد بتقني أجنبي
بخصوص
العارضة الفنية نفى غريب أن يكون مسؤولو الشركة النفطية قد فكّروا في
الاستنجاد بتقني أجنبي لتدريب الفريق، حيث يبقى مناد يحظى بثقة مسؤولي
"سوناطراك" الذين لم يبدو أي اعتراض أو تحفظ عليه أو على مساعديه، أضف إلى
كل ذلك فإن مناد مرتبط بعقد مع المولودية سيمتد إلى نهاية الموسم، ومادام
الجميع راضيا عن العمل الذي يقوم به بعد نجاحه في تحسين مردود التشكيلة
مؤقتا، فلا يوجد أي سبب يدفع غريب أو مسؤولي "سوناطراك" إلى إحداث تغيير
على الجهاز الفني.
"سوناطراك" تشجّع المدرب المحلي وستوفر كل الإمكانات لـ مناد
والأكثر
من ذلك حسب مصدر مقرّب من المولودية فإن إطارات "سوناطراك"، يريدون تشجيع
الكفاءة المحلية والإطار الجزائري ومنحه الفرصة، لكي يبرهن على قدراته
الكبيرة في مجال التدريب مع منحه هذه المرة الإمكانات اللازمة، وتوفير كل
ظروف العمل المطلوبة لكي ينجح في مهمته، أضف إلى كل هذا فإن إطارات
"سوناطراك" يرفضون أن يأخذ البعض نظرة سيئة عن الشركة، بأن يتدخلوا في أمور
تقنية بحتة مباشرة بعد تولي الشركة مهمة تسيير المولودية.
تدعيمات نوعية في "الميركاتو" الشتوي
بالإضافة
إلى نية مسؤولي الشركة البترولية في بقاء مناد على الأقل إلى نهاية
الموسم، فإنهم يريدون الحفاظ على استقرار المجموعة شعورا منهم بأن نجاح أي
فريق مرتبط بالاستقرار على كافة المستويات، لذا فإن تعداد المولودية لن
يعرف تغييرات كثيرة في مرحلة التحويلات الشتوية القادمة ماعدا القيام
باستقدامات نوعية، من أجل إعطاء الإضافة للتشكيلة في مرحلة الإياب، ولن
تكون كثيرة حتى لا يحدث خلل في المجموعة وبالمقابل فإن عدد المسرّحين لن
يكون كبيرا.
الاستقرار سيمس الشبان أيضا
ولن
يقتصر الاستقرار على فريق الأكابر فقط، بل حتى على الفئات الشبانية
لمولودية الجزائر لن تحدث فيها تغييرات على طواقمها الفنية، حيث يرى الكل
أن المدربين الحاليين يحتاجون المساعدة ومنحهم الفرصة، لاسيما أننا في
بداية الموسم ومن الممكن أن يكون الضرّر أكثر من الفائدة، في حال القيام
بتغييرات جذرية على كل الأصناف الدنيا.
غريب: "لا يوجد شخص يعرف الفريق أحسن مني، و"سوناطراك" مهتمة بمشاريع أكبر"
وكان
عمر غريب واضحا معنا أمس عندما قال إنه سيبقى المسؤول الأول على الفريق في
التسيير من حيث الجانب الفني، مضيفا أن شركة "سوناطراك" لها مشاريع كبيرة
منها الشروع في بناء مركز تكوين، إعادة هيكلة النادي وتحديد صلاحيات ومهام
كل مسؤول، كما أضاف أن قضية الطاقم الفني لم تطرح أبدا مشكلا لأن الجميع
يثق في مناد وهو باق إلى نهاية عقده، متمنيا له كل التوفيق في قيادة
المولودية لتحقق أحسن النتائج، وقال غريب: "مسؤولو "سوناطراك" لم يفرضوا أي
شيء علي فيما يتعلق بالجانب التقني، بما أنهم يعرفون جيدا بأنه لا يوجد
شخص أقرب من الفريق ويحفظه جيدا أكثر مني".
