بعدما راهن عمر غريب، منسق فرع كرة القدم لمولودية الجزائر، على
الاستقدامات منذ بداية الأزمة وذلك لامتصاص غضب الشارع، إلا أنه لم يتمكن
من ضمان سوى خدمات المدافع بشيري ولاعب وسط الميدان والي، وهي استقدامات لم
ترق بعد لمستوى طموحات الأنصار، حيث ركز منسق فرع كرة القدم على ضرورة
استقدام رأس حربة، صانع ألعاب، ظهيرين أيمن وأيسر ووسط ميدان دفاعي، خاصة
بعد النقص الفادح الذي عانى منه العميد خلال الموسم الماضي.
ولحد الآن، لم يفلح غريب في بلوغ الهدف المسطر، وأصبحت مهمته في غاية
الصعوبة بسبب نقص الموارد المالية. وما زاد من صعوبة المهمة، هو انتظار
لاعبي الفريق تلقي جزءا من مستحقاتهم المالية، حيث لن يقبلوا أي عذر
مستقبلا بعدما أبدوا تفهمهم يوم الأربعاء الفارط اتجاه الإدارة. وبالتالي
لا تبعث الأمور على الارتياح داخل بيت العميد، ويخشى الجميع أن يعود الفريق
إلى نقطة الصفر، بعدما نجح عمر غريب نسبيا في تهدئة الأوضاع. وما سيزيد
الأمور تعقيدا، هو عدم تمكن مولودية الجزائر من التعاقد مع الفرنسي باتريك
لوفيك مدرب النادي الإفريقي، بالرغم من أن هذا الأخير لم يضع شروط مالية
تعجيزية، حيث طالب بأجرة مالية معقولة وفقا لما كان يتقاضاه المدربين
الأجانب الذين أشرفوا على تدريب العميد كالفرنسي ألان ميشال الذي يعتبر من
أصدقاء باتريك لوفيك .
وبالتالي فقد يواجه غريب غضب الأنصار مجددا خاصة وأنهم يريدون رؤية
فريقهم يتنافس على الألقاب وليس اللعب من أجل ضمان البقاء أو التنافس على
الأدوار الثانوية. قد أفادت مصادر مقربة من بيت العميد أن غريب يوجد في
وضع لا يحسد عليه، خاصة وأنه فشل في إيجاد الأموال اللازمة لضمان انتداب
اللاعبين والوفاء بالتزاماته تجاه اللاعبين يوم الاثنين القادم، لأنه في
حالة تمكنه من ذلك سينفجر الوضع في بيت العميد وسيكون الرحيل أمرا حتميا
لغريب و جماعته.