الـمـصـريــون* يـؤكــدون أن مـبـــولـحـي* يــهــــودي
بمجرد انتشار خبر إجراء الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي لتجارب مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي،
راحت
جهات مصرية على صفحات جرائدها التي لم تهضم هذا الخبر، إلى إحداث فتنة
داخل الفريق الوطني متهمة الحارس الجزائري باليهودية وفقا لما زعمو أنها
تقارير صحفية فرنسية وحكومة البلاد بخيانة الوطن والتنكر لدماء الشهداء
والعبث بمصير الشعب الجزائري..
والغريب
في الأمر أن هذه الجهات كانت تسب شهداءنا الأبرار على قنواتها الفضائية
وتصف الشعب الجزائري بالحقير والمرتزقة بطريقة جعلت الجزائريين يصممون على
قطع العلاقات مع نظيره المصري، فسبحان مغير الأحوال هاهم المصريون يدافعون
عن الشعب الجزائري تحت قناع الغيرة والحقد الذي تكنه للجزائر، هذا ولم
تتحمل هذه الجهات انضمام حارس كبير إلى المنتخب الجزائري وذهبت للتشكيك في
أصوله الجزائرية لانتمائه لأب كونغولي في حين أن اللاعب أكد أنه لا تربطه
أي علاقة بوالده إلا بيولوجيا نظرا لانفصاله عن والدته منذ ولادته، كما
ذهبت هذه الأطراف إلى أبعد الحدود حين اتهمت النساء الجزائريات المتواجدات
في أوروبا بالزواج من يهود ومسيحيين من أجل التجنس بجنسيات غربية متناسية،
أن هناك أكثر من 15 ألف مصري متزوج من يهوديات، وأضافت أن الجزائر توجد في
مأزق حقيقي قبل أيام عن بداية المونديال وقصد الخروج من هذا المأزق لجأت
لمنح الجنسية الجزائرية لكل من هب ودب. من جهة أخرى، وصفت نفس الجهات
الشعب الجزائري بأنه يعيش تحت خط الفقر في حين أن المسؤولين في البلاد
يقومون بتبذير وتبديد أموال الشعب لاستقدام لاعبين لا علاقة لهم لا من
قريب ولا من بعيد بالجزائر وبأن عملية الإستقدام هذه أحدثت حالة غضب وسط
الشارع الجزائري الذي يفضل اللاعب المحلي.. هذه الاتهامات تؤكد للمرة
الألف أن الجانب المصري لم يتحمل بعد الطريقة التي أقصي بها فريقه من
نهائيات كأس العالم وعلى ما يبدو فإن مسلسل تحامل وسائل الإعلام المصرية
على الجزائر لن ينتهي وستزداد حقدا مع تقدم المنافسة العالمية المنتظرة
بعد 32 يوما في انتظار أحقاد أخرى على رفقاء مبولحي الجزائري.
ردا على هجوم الجهات المصرية على الحارس مبولحي الشارع الجزائري يرحب بــابن الصحـــــــــراء
لقي
خبر انضمام حارس سلافيا صوفيا البلغاري للمنتخب الجزائري ترحابا كبيرا من
الشارع الرياضي الجزائري، مؤكدا أن المنتخب الوطني يرحب بكل لاعب يحمل
دماء جزائرية في عروقه، وهي الدماء الحارة التي أدهشت العالم في ملحمة أم
درمان التي عرفت تضحيات كبيرة من رفقاء عنتر يحيى وصرامة كبيرة منهم والتي
إن دلت على شيئ فهي تدل عن الأصول الجزائرية واللعب على ''النيف''، ولعل
أن نطحة زيدان خير دليل على جزائريته حتى وإن حمل ألوان الديكة، ويؤكد
الجمهور الجزائري أن اللاعبين المغتربين مرحب بهم في أي وقت في وطنهم
الأصلي وأكدوا مساندتهم لكل من يريد حمل الألوان الوطنية في انتظار
استفاقة اللاعب المحلي والعودة إلى الواجهة.