[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بداياته الأولى في ميلة كانت في سن السادسة عندما دخل قاعة لعب
الجمباز وتنس الطاولة التي كان يمارسها كترفيه في قلب مدينة ميلة، وكان من
التلاميذ النجباء في مدرسته وفي هواياته أيضا، كما تعلق أيضا بلعبة كرة
اليد التي لم يكن ملعبها يبعد عن منزله سوى بـ20 مترا• يقول عنه مدربه
''سليمان قرعيش'' إن لمين من اللاعبين الذين تنبأت لهم بمستقبل واعد في
هذه اللعبة، لكن يقول سليمان أن القدر جعله يتألق في رياضة أخرى رغم أنني
كنت ممن عارضوا فكرة تغييره اللعبة، لكن عندما رأيت لمين وهو يحرس المرمى
أيقنت أنه ولد لهدا العمل• ومع أن لمين كان من التلاميذ النجباء بشهادة
الجميع استطاع أن يوفق بين الدراسة والرياضة وفي فريق شباب ميلة أصاغر
رفقة مدربه وابن عمه محمد الصالح زماموش والحارس السابق للشباب الميلي،
الذي قال عنه ''لمين كان رياضيا متألقا وملتزما بالتدريبات رغم صغر سنه،
بل كان يتدرب بشكل جدي وجيد ويعانق الكرة مثل الكبار وخصوصا في ضربات
الجزاء''•
وحتى لمين عندما تطرح عليه يسأل ''من كان يعطيك
النصائح في بدايات مشوارك يقول ''مدربي الأول محمد الصالح زماموش وهو ابن
عمه أيضا''• تابع زماموش دراسته بثانوية درارية منذ سنة 2002 بعد أن نجح
بجدارة في اختبار الانتقاء المخصص للدخول للثانوية الرياضية، وكان يتلقى
الدروس في الصباح ويتدرب بانتظام مع فريق كرة القدم للثانوية في المساء
فضلا عن التحاقه باتحاد العاصمة وعمره لم يتجاوز 16 سنة ليكون الحارس
الثالث في الفريق، قبل أن يصبح الحارس رقم واحد في الفريق•
في
سنة 2004 تحصّل زماموش على شهادة البكالوريا آداب وعلوم إنسانية وهي
الشهادة التي جعلت فريقه يشاركه فرحته، لأن الدراسة كانت من أهم أولوياته
في الحياة ورغم تسجيله بمعهد الحقوق والعلوم الإدارية، إلا أن عالم كرة
القدم أخذه عن الدراسة ليوقف الدراسة ويتألق في عالم الكرة• إلا أن زماموش
يأمل في مواصلة دراسته الجامعية فضلا عن اهتمامه بدراسة قوانين الرياضة
لأنها ستزيد من إمكانياته الشخصية كلاعب كرة قدم وتؤهله في المستقبل للعب
أدوار أخرى في حياته المستقبلية•
أما الشيء الذي لا يعرفه
الكثيرون عن زماموش أنه فاز بجائزة حفظ القرآن الكريم في احتفالية نظمها
مسجد مبارك الميلي في ليلة القدر من شهر رمضان بقلب مدينة ميلة وسنه لم
يتجاوز ست سنوات، إلا أنه لم يتقدم لأخذ الجائزة لأنه كان من الأطفال
الخجولين ولا يحبون الظهور ولكن القدر شاء أن يكون من اللاعبين المشهورين
في الجزائر ويحظى باحترام و قبول كبيرين•
أصدقاء قليلون ومحبون كثيرون
يعترف
إسلام وهو أحد أصدقاء زماموش أن لمين متواضع جدا لا يمكنه أن يمر على
محبيه دون أن يوجه لهم التحية فضلا عن كونه طيب، كما أسر إسلام
لـ''الفجر'' أن ليمن متعلق كثيرا بأسرته، حيث يسأل عن والدته في اليوم
ثلاث مرات أو أربع، فضلا عن علاقته الوطيدة مع أخته التي تقطن بالعاصمة،
والتي يعترف لها بالخير طول حياته لأنها اجتهدت كثيرا في أن يحظى باحترام
الجميع، وساندته في غربته بعيدا عن أسرته الكبيرة، وساعدته في أوقات
الأزمة والشدائد• كما يؤكد إسلام أن لمين لا يحب الصالونات المغلقة بل
يفضل أن يأخذ دوش بعد كل تدريبات أو مباراة ليتوجه إلى المسجد ليؤدي
صلاته•
المولودية أعادت لي الثقة والاتحاد لن أنساه
لم
يلعب محمد الأمين زماموش سوى بلوني فريقين فقط وهما اتحاد العاصمة
ومولودية الجزائر، حيث بقي ثماني سنوات كاملة مع فريق اتحاد العاصمة الذي
قال عنهإنه لن ينسى أفضال هذا الفريق الذي قضيت فيه الكثير من الأفراح
والثاني هو الفريق الذي أعطاه ثقة كبيرة مولودية العاصمة•
وعبّر
عن امتنانه لفريق مولودية العاصمة وأرجع له مكانته في الفريق بعد أن وجد
تضامنا كبيرا بين اللاعبين والجمهور، خصوصا بعد المشاكل التي دفعته لترك
فريق اتحاد العاصمة والتي أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات نهاية الموسم
الماضي• وعن يومياته في عالم كرة القدم قال زماموش في تصريح خاص لـ
''الفجر'' إنه يحرص على الدخول اليومي إلى التدريبات مع فريقه وزملاءه في
المولودية حيث يعمل يوميا بجد فضلا عن كونه يحب كرة القدم التي دخلها وهو
لم يتجاوز سن الـ14 سنة•
جيجل تسحره والملعب المجاور لمنزله لا زال يجذبه
يقضي
زماموش عطلته دائما بين أحضان أسرته ويفضل شواطئ جيجل الساحرة ويقضيها مع
أخيه وليد ويونس وأصدقائه في ميلة نور الدين ''ديدين'' وعلي أمين ومولود،
حيث يفضل أن يكون شاطئ افتيس بجيجل المكان الذي يرتاح فيه بعيدا عن صخب
المدينة، إضافة إلى أن لمين لا زال متعلقا بالملعب الذي لامس فيه الكرة
لأول مرة، حيث إن زماموش لا زال يلعب مباريات مع جيرانه وأصدقائه عندما
تتسنى له الفرصة أثناء العطل•
وليد·ز
نسيم أوسرير
صمام الأمان في شباك سعدان
في جولة إستطلاعية قادتنا إلى مدينة بوقرة شرق ولاية البليدة مسقط رأس
الحارس الدولي نسيم أوسرير، رصدنا الأجواء وتفاعل سكان حيه وجيرانه مع
تألقه وبلوغه أعلى المستويات بتمكنه من حمل الألوان الوطنية•
إستقبلنا
سكان بوقرة بصدور رحبة وبقلوب مفعمة بالحب والتفاؤل وتحدثوا معنا بكل
عفوية عن كل ماي خص تحضيراتهم لمساندة الخضر في مباراة القاهرة وعن تشرفهم
الكبير بوجود إبن حيهم وبلديهم ضمن المنتخب الوطني ولم يترددوا في ذكر
محاسن هذا الحارس الأمين الذي لم ييتهر فقط ببراعته في حراسة المرمى بل
بأخلاقه المثالية العالية وبتواضعه الذي أكسبه شيم الكبار، وكذا طاعته
لوالديه والتي أجمع كل من صادفناهم أنها سر نجاحه وتألقه لا محالة، كما
مكنتنا هذه الجولة من معرفة الوجه الآخر لأوسرير بما في ذلك كيف بدأ
ممارسة كرة القدم وأمور أخرى كنا نجهلها عن نسيم الذي يشرف على كتابة إسمه
بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية بالمساهمة في التأهل إلى
المونديال•
المشوار بدأ في كرة الطائرة
الأكيد أن
الكثير منا يجهل أن بداية المشوار الرياضي للحارس الدولي الحالي نسيم
أوسرير لم يكن في كرة القدم بل كان في كرة الطائرة باعتبار أن قامته
الطويلة ساعدته على النجاح في هذه الرياضة التي مارسها وهو في صنف الأصاغر
ليكتشف فيمابعد أهل الإختصاص أنه يليق لحراسة المرمى في كرة القدم أكثر من
مواصلة المشوار في كرة الطائرة•
شقيقه مراد لعب دورا كبيرا في نجاحه
كان
لمراد شقيق نسيم والذي يكبره بأكثر من 12 سنة دورا كبيرا في نجاحه في
مشواره الكروي باعتباره أستاذا في التربية البدنية حيث لم يبخل عليه
بنصائحه وبإرشاداته وكان يتابعه دوما ويسهر على رعايته كما أنه هو من قام
بتحويله إلى كرة القدم وبالضبط إلى حراسة المرمى والأكيد أنه لم يخطئ
بدليل أن نسيم حقق نجاحا باهرا فيما بعد وتمكنمن بلوغ أعلى المستويات•
القبة و سرباح أساس نجاحه
رغم
أن أوسرير نشأ وترعرع في مدينة بوقرة إلاأنه لم يلعب لفريق بلديته سوى في
صنف الأشبال وكان حينهامدربه مصطفى علالي الملقب ببوعراطة ليسوقه القدر
فيما بعد إلى رائد القبة• بدأ صيته يذبع منذ تلك المرحلة خصوصا في ظل وجود
الحارس الدولي السابق مهدي سرباح الذي أشرف عليه ومنحه الكثير من خبرته
لتمضي الأيام ويكون أوسرير فيمابعد خير خلف لخير سلف، بإعتبارأن أوسرير تم
إستدعاؤه للمنتخب الوطني فيما بعد وتمكن من إثبات جدراته بحمل الألوان
الوطنية•
سكان بوقرة أرادوه في البليدة ولكن بلوزداد خطفته
وقفنا
على عدة حقائق عن نسيم أوسرير أهمها أن جل سكان بلدية بوقرة يناصرون إتحاد
البليدة وكانوا يأملون أن يحمل إبن مدينتهم ألوان الإتحاد لكن الرياح جرت
بما لاتشتهيه السفن، ورغم أن نسيم كان في إتصالات متقدمة مع البليدة قبل
مغادرته لنصر حسين داي إلاأن المكتوب قاده فيما بعد إلى بلوزداد التي
خطفته في آخر لحظة•
عائلة أوسرير مشهورة في بوقرة ورياضية أيضا
عند
تنقلنا إلى مدينة بوقرة كنا نجهل أين يقطن أوسرير بالضبط ولكننا لم نجد
صعوبة في إيجاد المكان، حيث وبمجرد ما سألنا الشاب الأول حتى أرشدنا إلى
بيته بسهولة وقال محدثنا ''من لايعرف عائلة أوسرسر لايعرف بوقرة وما إن
وصلنا وقفنا على حقائق أخرى أهمها أن عائلة أوسرير رياضية من الإبن إلى
الجد فناهيك عن نسيم كل أفراد العائلة مولوعون بالرياضة بما في ذلك شقيقه
الأكبر مراد'' الذي إستقبلنا بصد رحب وعرفنا فيما بعد أنه أستاذ تربية
بدنية•
الوالد متابع أخبار الرياضة
والوالدة تتفادى مشاهدة مباريات ابنها
أخبرنا
مراد أن الوالد يتابع أخبار الرياضة عموما باهتمام وأخبار إبنه نسيم
خصوصا ولايتردد في مطالعة الجرائد وقراءة كل مايكتب عن إبنه، أما الوالدة
ورغم تقدمها في السن، إلا أنها استرجعت نشوة الشباب وهي ترى فلذة كبدها
يحمل الألوان الوطنية ويشرف الجزائر وأضاف مراد أن الوالدة تتفادى عادة
مشاهدة المباريات المتلفزة التي يخوضها نسيم لأنها لاتتحمل مشاهدته يتعرض
لإصابة أو يقفز عاليا للإلتقاط الكرات التصدي لمحاولات المنافسين كل أدعية
الخير لنسيم أجزم عدد كبير من جيران وأقارب الحارس الدولي نسيم أوسرير أن
سر نجاحه يكمن في طاعته الكبيرة لوالديه والتي يشهد له بها الجميع بما في
ذلك شقيقه الأكبر مراد، حيث كثيرا ما يفضل نسيم قضاء أوقات راحته رفقة
والديه ويعمل على إسعادهم بتلبية كل طلباتهم، والأكيد أن دعوات الخير من
الوالد والوالدة كانت سببا مباشرا في النجاح الباهر الذي حققه إلى حد
الآن•
الشهرة لم تبعده عن البسطاء الذين ترعرع معهم
أثناء
خرجتنا الميدانية لم نستدل بأقوال أهل و عائلة أوسرير فقط بل حاولنا
الاقتراب من أشخاص يعرفونه من بعيد فقط، فلم يترددوا في قول كلام معسول
بخصوص ممثلهم في المنتخب الوطني ومن بينها شهادات لرفقائه في الصغر الذين
قالوا أن الشهرة التي اكتسبها نسيم لم تبعده عن أبناء حيه الذين مازال في
اتصال دائم معهم والذين يضعون نسيم كتاج فوق رؤوسهم بالنظر إلى نجاحه في
مشواره الكروي، وعموما كل هذه المعطيات السابق ذكرها جعلت شعبية حارسنا
تزيد وتكبر في قلوب أبناء بوقرة•
مقهى الشباب الرياضي قبلته المفضلة
الجولة
التي قمنا بها في بوقرة قادتنا إلى مقهى الشباب الرياضي للنادي المحلي
الذي يعد المقصد المفضل لأوسرير باعتباره مجمعا لكل رياضيي المنطقة، فما
إن وطأت أقدامنا المقهى وعلم الحضور أننا من الصحافة حتى هموا بدعوتنا على
المشروبات• لا حظنا أن صور أوسرير القديمة حاضرة بقوة والجميع هناك يشهد
له بحسن الخلق، التواضع والتسامح وإليكم أن تتصوروا الأجواء وهم يعيشون
على نشوة إبن مدينتهم بمثلهم في المنتخب الوطني•