بقى العقم الهجومي للقاطرة الأمامية لمولودية الجزائر، النقطة السلبية التي تؤرق الطاقم الفني بقيادة المدرب بيرنار كازوني، حيث بدت عاجزة عن تجسيد الفرص التي تتاح له، كما ضيّع المهاجمون فرصا سهلة وبطريقة
غريبة، وهو الأمر الذي جعل المدير الرياضي المناجير العام قاسي السعيد يقتنع أكثر من أي وقت مضى بأن الهجوم بات في حاجة ماسة إلى تدعيم وجلب قلب هجوم قناص في "الميركاتو" الشتوي، وعكس الموسم الفارط الذي ضرب فيه هجوم مولودية الجزائر بقوة وسجل أهدافا كثيرة في بداية الموسم، فإن حصاد الخط الأمامي يبقى بعيدا عن تطلعات "الشناوة"، فبالغ ونقاش اللذين تعلق عليهما آمال كبيرة لم يسجلا سوى 3 أهداف، وهي حصيلة ضعيفة بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لهما، فيما يبقى عدم تمكن عواج من التسجيل مشكلا حقيقيا، لذلك فإن اللاعب يبحث عن أول أهدافه رغم أن البطولة بلغت جولتها الأخيرة من مرحلة الذهاب.
وإذا كان بعض المقربين من بيت "العميد" يفسرون غياب الفعالية لدى المهاجمين بالضغط المفروض عليهم والضجة الكبيرة، التي أثيرت بشأن تجديد عقودهم مقابل رفع أجرتهم، فإن بعض الفنيين يؤكدون أن المشكل في مولودية الجزائر فني ويتمثل في عدم وجود صانع ألعاب حقيقي بعد تسريح لاعبين مثل مقداد، وغياب من يزود المهاجمين بالكرات، ما يرغم عواج ونقاش وحتى درارجة وبالغ على العودة إلى الوسط بحثا عن الكرات وهو ما يكلفهم إهدار طاقاتهم.
وحسب ما أكده لنا بعض المقربين من الطاقم الفني، فإن المدرب كازوني غير راض تماما على أداء هجوم لم يسجل الكثير في 14 مباراة لحد الآن، وكانت حصيلة حشود الأفضل، وهو ما جعله يفكر في إحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية في المواجهة المقبلة أمام شبيبة الساورة، حيث لم تستبعد مصادرنا أن يضحي بأحد لاعبي الخط الأمامي ويمنح الفرصة للاعبين آخرين.
من جهته، أصبح مجلس الإدارة والمدير الرياضي كمال قاسي السعيد، مقتنعين بضرورة جلب قلب هجوم جديد في فترة التحويلات الشتوية من أجل إنعاش الخط الأمامي رغم وجود أسماء ثقيلة في التعداد الحالي، لذلك ربط المناجير العام قاسي السعيد اتصالاته بعدة مناجرة وطلب منهم البحث عن قلب هجوم مثالي يتوفر على كافة المواصفات التي يتطلبها منصبه حتى لا يتكرر سيناريو النيجيري برناباس، خاصة أن الفريق لديه المال اللازم لجلب مهاجم من أعلى طراز.