بدا عاشور بتروني رئيس مولودية الجزائر جد متفائل بشأن بقية مشوار البطولة الاحترافية الأولى، لافتا إلى أن فريقه بات قادرا على إنهاء السباق في المركز الثاني المؤهل إلى كأس رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، مشددا على أن الهزيمة الأخيرة في تيزي وزو ضد شبيبة القبائل كان بالإمكان تفاديها لاسيما أن اللاعبين كانوا متحكمين في زمام المباراة بعد فتحهم لباب التهديف.
وأضاف موضحا:"لقد تعرضنا لخسارة لم أهضمها لحد الآن.. لما اجتمعت مع المدرب لطفي عمروش أدركت بأن اللاعبين يتحملون مسؤولية الهزيمة بتراجعهم إلى الوراء
ولجوئهم إلى الدفاع دون مبرر، وهو سيناريو اعتدت مشاهدته طيلة عهدة مزيان ايغيل. كان لابد أن نضع النقاط على الحروف في هذا الشأن حتى لا يتكرر هذا المشهد البائس".
وتابع:"أكيد أننا ضيعنا ثلاث نقاط ثمينة في تيزي وزو كانت في المتناول وفقدنا بالتالي معركة، لكن الحرب ما زالت متواصلة وسنوظف كل أسلحتنا الرياضية من أجل كسبها. وحسابيا يبقى كل شيئ واردا وباستطاعتنا الفوز بمركز الوصيف".
وقال بتروني في تصريح لـ "الموعد اليومي" إنه أصبح يؤمن أكثر من أي وقت مضى بأن المولودية تعافت وتجاوزت كافة العقبات التي تحول دون التألق.
واستطرد في هذا الشأن:"أنا واثق بأن اللاعبين سيرفعون التحدي وأن معسكر تلمسان سيشحن بطارياتهم بفضل البرنامج المعد من عمروش الذي وفرنا له كافة الشروط الكفيلة بإنجاح هذا التربص".
وعن حادثة المشاجرة التي وقعت بين المدرب واللاعب دمو بعد نهاية مباراة السبت الماضي، اكتفى بتروني بالتأكيد بأن مثل هذه الأمور تحدث في أي فريق لاسيما عندما يتعلق الأمر بهزيمة يصعب هضمها، مشددا على أن لاعبيه يتمتعون بذهنية احترافية ويجتهدون في عملهم وما جرى مع دمو حادث عابر لا يدعو الوقوف عنده كثيرا، والمهم -حسبه -هو السير قدما نحو تحقيق الانتصارات، وليس فتح المجال أمام جدل عقيم لا فائدة مرجوة منه.
وعاد بتروني للحديث عن تربص تلمسان مجددا، حيث قال "أعلق آمالا كبيرة على هذا المعسكر لأنه أتى في المنعرج الأخير من البطولة. الكرة الآن في مرمى الطاقم الفني
واللاعبون مطالبون ببذل مجهودات إضافية تحسبا للعودة إلى المنافسة بقوة وأكثر إصرارا على المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم".
وأوضح قائلا:"إذا أردنا بلوغ هذا الهدف علينا قبل كل شيئ أن نفوز بقواعدنا ثم جني أكبر عدد من النقاط خارج الديار بداية بالداربي الذي يجمعنا بالجار نصر حسين داي بملعب جويلية في الفاتح أفريل المقبل، ثم يأتي لقاء آخر صعب يجمعنا بأمل الأربعاء".
ومثلما بدأ، ختم بتروني كلامه بعبارات تحمل الكثير من التفاؤل:"أطالب اللاعبين بنقاط هاتين المواجهتين باعتبارهما مفتاح القفز إلى المرتبة الثانية، وأنا واثق بأن شاوشي ورفاقه سيكونون عند حسن ظني وظن الجماهير التي تنتظر أيضا بشغف كبير إنهاء الموسم بالتتويج بكأس الجزائر"