أعلن عبد الكريم رايسي، رئيس نادي مولودية الجزائر، بأن فريقه غادر نهائيا ملعب عمر حمّادي ببولوغين، على أن يستقبل ضيوفه اعتبارا من الموسم المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي، مشيرا في سياق حديثه إلى أنه لا يعد الأنصار بلقب البطولة.
قال رايسي الذي نزل، أمس، ضيفا على “الخبر” إن ملعب عمر حمّادي ببولوغين غير صالح لإجراء مباريات الأكابر، مشيرا في هذا السياق “لا أعتقد بأننا سنستقبل منافسينا بملعب بولوغين الموسم المقبل، فنحن في مفاوضات مع مسؤولي ديوان المركب الأولمبي من أجل ترسيم الاتفاق على استفادة المولودية من الملعب الأولمبي لإجراء المباريات الرسمية”، مضيفا “ملعب بولوغين لا يصلح في نظري لإجراء مباريات الأكابر، إنه ملعب صغير يمكن استغلاله في إجراء تدريبات الشبان وتكوينهم. لكن من اللائق لفريق محترف للأكابر الاستقبال بملعب كبير، لذلك نعتزم العودة إلى ملعب 5 جولية”. وأضاف ضيف “الخبر” بأنه يعترف بأن الموسم المنقضي لم يكن عاديا، موضحا “أنهينا مرحلة الذهاب في المركز الريادي وكنّا في ذيل الترتيب في مرحلة الذهاب بـ11 نقطة فقط، إنه مشوار استثنائي فعلا وقد نجحنا في مهمتنا وحصدنا 28 نقطة كاملة في مرحلة الإياب، لكن لا أعد الأنصار بلقب البطولة ولا بمشاركة قارية الموسم المقبل.. أفضّل التريث، لأن المنافسة تحمل عدّة مفاجآت، وأقول إن هدفنا هو احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى والإبقاء على ضمان مشاركة قارية”، مضيفا في سياق حديثه بأن إدارته ستحتفظ بالطاقم الفني المتكوّن من أرثور جورج وفالدو، على أن يجري العميد تربصه التحضيري خارج الوطن “سننطلق في التحضيرات للموسم الجديد بعد انتهاء الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظّم، ومن غير المستبعد أن نجري التحضيري في البرتغال”.
“جلبنا جوناثان لمنافسة شاوشي ولن نفرّط في هندو”
وتحدث عبد الكريم راسي عن الاستقدامات لهذا الموسم، وأوضح بأنه لا يريد تكرار سيناريو الموسم الماضي نفسه حين تم جلب 15 لاعبا جديدا، وقال “أفكّر في استقدام سبعة لاعبين على الأكثر، على خلاف الموسم الماضي. يمكن لأي فريق أن ينجح بتسريح نحو 15 لاعبا، لكن هذا الإجراء لم يكن موفقا مع مولودية الجزائر”، مضيفا “سنعمل على جلب أقل عدد من اللاّعبين كل موسم حتى نصل بعد ثلاثة أو أربعة مواسم على إحداث تغيير أو اثنين في المناصب التي نحتاجها، مثلما هو حاصل مع الأندية الأوروبية الكبيرة مثل ريال مدريد”.
وواصل يقول “الفريق ضمن خدمات ثلاثة لاعبين لحد الآن هم مقداد وبوهنة والحارس جوناثان الذي جلبناه من أجل منافسة شاوشي، لدينا حارس آخر هو شاعل، لكن أعتقد جازما بأن شاوشي سيجد منافسة قوية من الحارس الجديد، وحتى جوناثان أكد لي بأنه مستعد للتنافس على مركز الحارس الأساسي”، مضيفا “سنحتفظ بلاعب الوسط هندو الذي أعتبره لاعبا مميزا”، مشيرا أيضا “رفضنا طلب عدة لاعبين لرفع الراتب، على غرار بشيري وعواج، لكن أرى بأنه من الواجب رفع راتبي بن براهم وشيتة، فالأول يتقاضى نحو 75 مليونا والثاني 40 مليونا. وعلى ضوء ما قدّماه، وقياسا بما يتقاضاه زملاؤهما في الفريق، علينا زيادة راتبيهما حتى يتجاوزا على الأقل الـ100 مليون سنتيم”.
“بشيري ساهم في بقاء الفريق وهذه قصة أكساس”
واعترف رئيس مولودية الجزائر بأن المدافع بشيري كان له دور بارز في بقاء الفريق في الرابطة الأولى: “فالفريق لم يتلق أهدافا كثيرة منذ عودة بشيري في الإياب بعد تعافيه من الإصابة، لكن ذلك لم يدفعني إلى رفع راتب بشيري، لأن النادي ظل يدفع له راتبه حين كان مصابا ونال 50 في المائة من علاوة التتويج بالكأس الممتازة، أعتقد أنه من غير العدل رفع راتبه، رغم اقتناعي بأنه قام بدوره على أكمل وجه”.
وأوضح رايسي بأنه تفاجأ لموقف المدافع أكساس الذي انتهى عقده ولم يتم تجديده، مشيرا “أكساس انتهى عقده في ديسمبر، وفي آخر لحظة قرر المدرب تجديد عقده لستة أشهر، لكن أكساس لم يفرض نفسه وهناك خيارات المدرّب يجب احترامها”، مضيفا “أكساس اتصل بي وطلب مني تسديد راتبيه الأخيرين وطلبت منه التريث فقط، لكن ليس من حقه انتقاد مسؤولي ولا مدربي الفريق”.
“ميزانية الفريق 30 مليار سنتيم فقط”
وعاد رئيس المولودية لحديث الوسط الكروي حول “الميزانية الضخمة لمولودية الجزائر” المقدمة من مؤسسة سوناطراك، وحرص رايسي على وضع النقاط على الحروف والتأكيد لكل من يعتقد بأن المولودية فريق الملايير، بأنه مخطئ”.
وأشار رئيس المولودية “نسمع دائما حين يُضرب المثل بالبذخ بأن المولودية تملك ميزانية بقيمة 80 مليار سنتيم، وهذا الكلام غير صحيح، لأن 80 مليارا هو رأس مال الشركة، وليس ميزانيتها، وما نستفيد منه من سوناطراك هو 30 مليار سنتيم كميزانية لكل سنة. لقد تلقينا تسبقيا بقيمة 10 ملايير سنتيم عن الموسم المقبل قبل أيام من أجل ضمان إنهاء الموسم”، مضيفا “يمكن رفع رأس مال الشركة حتى نضمن مستقبلا ميزانية أكبر، لكن ذلك غير مطروح حاليا، ويجب أن يعلم الجميع بأن كتلة الأجور تمثل 3.4 مليار سنتيم، أي 34 مليار سنتيم في الموسم، وهذا يفوق ميزانية سوناطراك، ونحن نغطي العجز فضلا عن مصاريف النقل والإيواء وغيرها بدعم ممولين آخرين، على غرار “جازي”، ولم نضمن ممولين اثنين إضافيين ونرفع الميزانية إلى 60 مليارا، سيكون ممكنا رفع كتلة الأجور وتسيير النادي بأريحية”، مشيرا “غريب أخذ ٧.٤ مليار سنتيم من ميزانية هذا الموسم.
“لو أضمن خدمات روبرسون سأغلق الاستقدامات”
وترك رئيس المولودية الانطباع بأن إدارته لم تضمن بعد صفقة البرازيلي روبرسون رغم تعاقده مع الفريق لـ 18 شهرا، وقال رايسي إن “الفاف” طلبت من الإدارة جلب ورقة مباراة واحدة تثبت مشاركة روبرسون مع منتخب بلاده في أي صنف كلاعب دولي، غير أن روبرسون لم يجلب الوثيقة بعد.
وأضاف “تحدثت مع المدرب فالدو وطلبت منه الاتصال باللاعب روبرسون من أجل إحضار الوثيقة، ونحن ننتظر دائما ردّ اللاعب.. ولا أخفي عليكم بأنني لو أتحصل على الوثيقة وأضمن رسميا تأهيل روبرسون سأغلق الإستقدامات، لأنني مقتنع من باب معرفتي للكرة لأنني لاعب سابق للمولودية ولعدة أندية أخرى، قبل أن أكون رئيس فريق، بأن روبرسون يملك مؤهلات عالية ويمكنه صنع الفارق وتقديم إضافة كبيرة للفريق، وتواجد مقداد لا يؤثر على الطاقم الفني في إشراكهما جنبا إلى جنب”.
وواصل محدثنا يقول “أعتقد بأن المهاجم جاليت سيغادر الفريق بنسبة 90 في المائة، في نظري أن جاليت تأثر لموقف الأنصار، فلم يعد التيار بينه وبينهم يمرّ. اللاعب لم يكن قادرا معنويا على العطاء، لا أريد تسريحه وكنت أفضل بقاءه، غير أن جاليت لن يكون معنا”، مضيفا “هناك ندرة في المهاجمين، ولو كان بيدي لأبقيت على جاليت، إنه لاعب ماهر، وما خانه هو الفعالية هذا الموسم”.
7 ملايير من أجل درفلو.. أفضّل دفعها لميسي وأتوسل إليه للّعب في المولودية
أكد المتحدث بأن قائمة المسرحين تضم عدة لاعبين، على غرار ياشير ووالي، مشيرا في سياق آخر إلى أن إدارته تنتظر تجسيد الاتصالات مع بعض اللاعبين “منهم بن عيادة ودرارجة، رغم أن رئيس العلمة رفض تسريح درارجة”، مضيفا “طلبنا خدمات حمزاوي من مسؤولي “الموب”، لكن زيزي أكد حاجة الفريق لخدماته، بينما تعاقد نقاش مع شباب بلوزداد. أما رئيس أمل الأربعاء جمال عماني، فطلب 7 ملايير سنتيم لتسريح درفلو، ولا أخفي عليكم أفضل منح 7 ملايير سنتيم لميسي، على أن أتوسّل إليه حتى يقبل العرض ويمكن أن أكسب الرهان وأجلب ميسي، فمن غير المعقول صرف 7 ملايير على لاعب كرة قدم”، مضيفا “قلت لكم إنني لاعب سابق، كنت لاعبا متواضعا. لكن في زمن اللاعبين الكبار ونجوم الكرة، أنا مقتنع بأن عماني يريد الاستثمار في الصفقة، لكن سبعة ملايير، فهذا غير معقول”.
وأضاف ”يايا إذا لم يحترف سيكون معنا”.
زياني.. لم أفكّر فيه أصلا
أما عن تداول الحديث حول التعاقد مع كريم زياني، نجم المنتخب الوطني السابق، فقال رايسي مستغربا “لم أفكّر أصلا في زياني حتى أتصل به، لم نخطط لجلبه رغم أننا نعرف قدرات هذا اللاعب الذي قدّم الكثير للمنتخب”.
وأضاف المتحدث “أعرف والد زياني، لأن رابح لعب معي في صنف الأصاغر في مولودية الجزائر، فقد كان لاعب وسط دفاعي، لكن لم أربط أي اتصال مع رابح أو كريم زياني، لأنني واثق من أن الفريق في الوقت الحالي ليس بحاجة إلى لاعب في مثل مواصفات كريم زياني”.
وختم رايسي بالقول إنه وجد نفسه صدفة رئيسا لمولودية الجزائر “لأن الرئيس السابق حاج طالب هو الذي اقترحني على الرئيس المدير العام لسوناطراك، بعدما أصبحت عضوا في مجلس إدارة النادي قبل وقت قصير. لم أفكّر في المنصب، لكنني وجدت نفسي رئيسا في ظرف صعب مرّ به الفريق، وارتحت كثيرا بعد تحقيق البقاء ونريد أن نجعل العميد مستقبلا يلعب على الألقاب ويعتمد فقط على عناصره الشابة”.
الخبر
