الحمد
لله ولي المتقين، وخاذل أعداء الدين.. وأطيب الصلاة وأتم التسليم على نبينا
وأسوتنا و حبيبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – اما بعد :
رمل
و حجــر
هذه قصة صديقين كانا يعبران الصحراء القاحلة
....فلنتعلم العبرة من هذه القصة
و خلال رحلتهما حدث بينهما شجار انتهى بأن ضرب
احدهما الآخر على وجهه تألم الصديق الذي ضُرِب على وجهه و لكن بدون أي يقول اي
كلمة كتب على الرمل”ضربني اعز صديق لدي على وجهي
اليوم“
و بعدها تابعا طريقهما حتى وصلا الى واحة غنّاء
فقررا الاستحمام في بحيرة الماء وقع الصديق الذي ضُرب من قبل في الطين و كاد ان
يغرق الا ان صديقه انقذه بإذن الله بعدها و عندما تمالك الغريق نفسه حفر على الصخر”اليوم انقذ صديقي حياتي“
هنا سأله صديقه الذي ضربه من قبل و انقذه توا ”بعدما
ضربتك كتبت على الرمل و الآن حفرت على الصخر, لماذا؟“
فأجابه صديقه ”عندما يؤذينا شخص فعلينا كتابة ذلك
على الرمل لتأتي الريح و تجلب المسامحة و مع هبوبها تختفي الكتابة و لكن عندما
يؤدي الينا شخص معروفا فيجب ان نحفر ذلك على الصخر فيبقى ذلك دائما رغم هبوب
الرياح “
فلنتعلم ان نكتب آلامنا على الرمال و نحفر التجارب
الجيدة في الصخر
يقال اننا نحتاج الى دقيقة لنجد شخصا
مميزا, و ساعة لتقديره, و يوم لنحبه, و لكننا نحتاج الى ايام عمرنا كلها لننساه