تربص" تيبازة" مهدد بالفشل بسبب كثرة المشاكل
كان
الجميع في بيت المولودية ينتظر فترة التوّقف على أحر من الجمر، لا لسبب
سوى لبرمجة تربص مغلق من أجل تدارك النقص الذي تعاني منه التشكيلة خاصة من
النّاحية البدنية، إلى أنّ الرياح لم تجر كما تشتهي السفن أوعلى الأقل كما
كان يريد عشاق المولودية، بعد المشاكل الكثيرة التي عصفت بالنادي منذ بداية
هذا التربص،
على غرار التغيير الذي حدث على مستوى الطاقم الفني، إضافة على غياب
التحفيزات المادية للاعبين اللذين لم ينالوا مستحقاتهم بعد، وهي كلّها
عوامل قد تجعل تربص "الأزرق الكبير" مهددا بالفشل على طول الخط، في انتظار
أن يثبت زملاء الحارس شاوشي العكس في المقابلات القليلة القادمة.
البداية مع انسحاب بن شيخة
ومن بين أول العقبات التي وقفت أمام تشكيلة المولودية هي انسحاب بن شيخة من
على رأس العارضة الفنية للمولودية عشية التربص،رغم أنّه كان صاحب فكرة
إجرائه، وهو الأمر الذي أثّر كثيرا على اللاعبين اللذين بدأوا في التعوّد
على طريقة عمل بن شيخة وكانوا ينتظرون هذا التربص لتدارك أخطاء الماضي وشحن
البطاريات من جديد تحسبا، إلا أنّ رحيل المدرب بن شيخة أخلط أوراقهم
وجعلهم يشعرون وأنهم عادوا إلى نقطة الصفر، مما جعل الحصص التدريبية خلال
التربص تجري في أجواء ليست عادية بعيدة كل البعد على الحيوية والنشاط الذي
عادة ما تميّز تربصات الفريق المماثلة
مقاطعة بعض اللاعبين زاد الطين بلة
إضافة على رحيل بن شيخة، فإن مقاطعة بعض اللاعبين احتجاجا على عدم حصولهم
على مستحقاتهم المالية في صورة كودري وبصغير، ساهم بشكل كبير في تعكير
أجواء التربص،خاصة وأنّ كلا اللاعبين يحظيان بمكانة مميزة في التشكيلة
ويعتبران من بين أقدم العناصر في المولودية،كما ان بعض المصادر أشارت إلى
ان حتّى زدام وأسالي افتعلا الإصابة من أجل الغياب على هذا الترّبص بسبب
عدم حصولهما على أموالهما إلى حد الآن، وهي كلّها عوامل من شأنها المساهمة
بشكل أوبآخر في إفشال تربص "تيبازة" الذي غاب عنه العديد من اللاعبين.
الإصابات تخلط أوراق الطاقم الفنّي
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الطاقم
الفني أقلقت كثيرا الطاقم الفنّي، حيث عرق تربص "الأزرق الكبير" غياب كل من
زدام وأوسالي بسبب الإصابة، هذا دون الحديث عن الثنائي عطفان وبرّاجة
اللذين استأنفا التدريبات مؤخرا بعد تماثلهما للشفاء من الإصابة التي عانيا
منها في الآونة الاخيرة جرّاء كثافة المنافسة، ونفس الأمر ينطبق على شاوشي
الذي لم يندمج مع المجموعة سوى أول أمس، ولسنا في حاجة إلى التذكير بأنّ
السبب الرئيسي للإصابات التي مست لاعبي المولودية هو مشاركة الفريق في دور
المجموعات من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية.
غريب يبقى المسؤول الأول في كل ما حدث
وتجدر الإشارة بالذكر إلى أن السبب الرئيسي في كل ما يحدث للمولودية هو عجز
الإدارة الحالية بقيادة منسق الفرع عمر غريب عن توفير الظروف الملائمة
للاعبين والطاقم الفنّي، في غياب الأموال التي تبقى أحد مقومات النجاح
الرئيسية في عالم كرة القدم، في انتظار أن تتحسن الأمور مستقبلا في حال
التحاق الإيطاليين بالفريق بشكل رسمي وهو الأمر الذي يتمنّاه كل عشاق
المولودية وينتظرون وقوعه بفارغ الصبر على أمل أن يعود الفريق مجددا
للمنافسة على الألقاب.
من جهته تنقل منسق فرع كرة القدم عمر غريب إلى تيبازة أول أمس بعد الحصة
التدريبية، حيث اجتمع مع اللاعبين قرابة الساعة لامتصاص غضب زملاء القائد
بابوش، حيث وعدهم بتسوية مستحقاته العالقة ابتداء من الغد لما يقوم باجي
بتوزيع الصكوك عليهم، على أن يسحبوا أموالهم مباشرة بعد مغادرة التربص، كما
طالب غريب اللاعبين بضرورة التركيز على التدريبات فقط وعدم الالتفات إلى
حكاية المدرب التي أصبحت مادة دسمة لوسائل الإعلام بعد رحيل عبد الحق بن
شيخة.
وبعد انسحاب المدّرب بن شيخة من على رأس العارضة الفنية للمولودية، أكد
منسق الفرع عمر غريب أنّه سيعتمد على الثنائي مالك ومنقلاتي من أجل قيادة
الفريق في الفترة القادمة، خصوصا وأن الوقت ليس في صالح الإدارة لإيجاد
مدرب مناسب، خاصة وأن الوضعية المادية للفريق لا تسمح بجلب مدّرب في الوقت
الراهن