من طرف .. المنتخب الحالي منتهي الصلاحية ولا بد من تجديد دماء التشكيلة
أجمع العديد من التقنيين والمتتبعين أن المنتخب الوطني الحالي أصبح
منتهي الصلاحية وغير قادر على تحقيق نتائج جيدة في المستقبل، وبالتالي فمن
الضروري تجديد دماء التشكيلة وتعيين إدارة فنية بوجوه جديدة أيضا، حيث أن
جميع لاعبي العالم يتدرجون في تطوير الأداء وتحسين المردود حتى يصلون إلى
الذروة وبعد ذلك يكون التراجع التدريجي،
ومن غير الممكن أن يحدث عندها العودة إلى الذروة وهو الأمر الذي ينطبق
على رفقاء زياني، إذ بلغوا القمة حينما وصلوا إلى كأس العالم بعد غياب طويل
وعاشوا فترتهم الذهبية وكانوا نجوما وأبطالا كبارا آنذاك ولكن اليوم عليهم
المغادرة وترك الفرصة لوجوه شابة جديدة مع طموحات جديدة كذلك، خاصة وأن
الاستحقاقات القادمة ذات أهمية بالغة ويتعلق الأمر بتصفيات مونديال 2014
والتي تستدعي تضحيات جسام وتحضيرات حثيثة من كل الجوانب وقبل ذلك تكوين
مجموعة متماسكة قادرة على التحدي لا سيما مع الصيغة الجديدة للتأهل.
لاعبون بدون ضمير يتعاملون ببرودة مع الهزائم
وما يدعم هذه الفكرة هي حالة التسيب التي تحدث دوما في المنتخب، حيث يجد
اللاعبون حرية واسعة دون قيد أو انضباط خاصة في المواعيد الكبرى التي
تستدعي الكثير من التركيز، ورغم مرور التجارب والدروس إلا أن الأمور لا
تتغير والدليل على ذلك البرودة التي تعامل بها رفقاء يبدة مع الخسارة
المذلة أمام المنتخب المغربي، حيث مرت عليهم مر الكرام حتى أنه لا يرى أي
أثر للأسى على وجوههم، رغم أن المنتخب منحهم الكثير من النجومية والأموال
وغير ذلك، ولكن الخطأ في الطاقم الفني الذي يملك مسؤولية فرض الانضباط
وكذلك الفاف المطالبة بتسليط عقوبات على اللاعبين الخارجين عن الإطار مهما
كانت صفتهم.
الاستقبال الجنائزي بالمطار أفضل درس يجب أن يبقى في الذاكرة
وأكبر درس ينبغي على أسرة الخضر وضعه دوما في الذاكرة هوالاستقبال البارد
والجاف الذي وجدوه في مطار هواري بومدين عند عودتهم من المغرب، حيث لا
مسؤولين ولا أنصار ولا أهازيج ولا حتى شتائم مما يعني أن لا أحدا وضعهم في
الحسبان، وقد كان رئيس الفاف محمد روراوة على رأس الوفد العائد وبالتالي
فقد لاحظ كل ما حدث، لذلك فمن المنتظر أن يكون رد فعله قويا وقاسيا تجاه
الطاقم الفني واللاعبين على حد سواء لأن هذه الهزيمة المذلة لا ينبغي أن
تمر دون محاسبة دقيقة. هذا وقد عادت بعثة المنتخب الوطني أول أمس إلى
الجزائر بدون المدرب بن شيخة الذي فضل البقاء في مراكش لأنه يدرك أنه غير
مرغوب فيه وأن السيناريو المحتمل عن الوصول لا يخرج عن إطار السب والشتم
والانتقاد وبالتالي لا يريد مقابلة أحد وهو في صدمة قوية، حيث ينتظر مرور
الزوبعة للعودة وقد يبرمج ندوة صحفية يشرح فيها الأسباب الحقيقية للهزيمة
بتلك النتيجة التي لم يكن يتوقعها أحد وهو الذي كثف من التصريحات المليئة
بالتفاؤل قبل خوض المباراة، كما فضل اللاعبون المحترفون عدم الدخول إلى
الجزائر لتفادي الالتقاء بالجماهير، حيث توجهوا إلى أوروبا لتخطيط العطلة
الصيفية، ومن جهته اختار المدير الإداري للمنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت
مرافقة بن شيخة للابتعاد عن الضغط ، ولم تجد البعثة التي تقدمها محمد
روراوة أي مسؤول في استقبالها بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي.
سعدان يطالب روراوة بالمغادرة الفورية للفاف
وجد المدرب الوطني السابق رابح سعدان الفرصة المواتية لتوجيه انتقاداته
لرئيس الفاف روراوة، الذي أقاله من على رأس العارضة الفنية للخضر وحمله
كامل المسؤولية في تدني النتائج بعد مونديال جنوب إفريقيا، حيث أكد أن
الهزيمة المذلة أمام المغرب ستبقى وصمة عار على جبين الاتحادية وذلك لعمق
تأثيرها على الجزائريين، وقال أنه بدلا من إلقاء اللوم على المدرب بن شيخة
يجب أولا محاسبة رئيس الفاف لأنه المسؤول الأول في تعيينه، ولم يتأسف سعدان
على الخسارة المرة فحسب بل أكد أن الأمر المحزن هو تهديم كل ما تم بنائه
طيلة ثلاث سنوات ومن الصعب إعادة ترميمه في وقت قصير خاصة وأن المناسبات
الكروية على غرار تصفيات كأس العالم 2014 على الأبواب، وكان سعدان صريحا
عندما طالب روراوة بالرحيل من قصر دالي ابراهيم وترك مكانه هو الآخر لرجل
كفء قادر على إرجاع الهيبة للكرة الجزائرية لا سيما وأنه أضحى يخصص الكثير
من وقته لمنصبه في الفيفا.
يوقرة يؤكد رحيله لرانجرز ويدافع عن قراره بالمادة 17 من لائحة الفيفا
خرج المدافع الدولي الجزائري المحترف في صفوف غلاسكو رينجرز الاسكتلندي
مجيد بوقرة عن صمته وأمد أنه لن يجدد عقده مع الفريق رغم إلحاح الإدارة،
حيث أخطر هذه الأخيرة أنه مصمم على المغادرة مستعملا في ذلك المادة 17 من
لائحة الفيفا التي تعتبر المرجع الأساسي في حالات فسخ العقود بين الأندية
واللاعبين، سواء كان الفسخ من جانب اللاعب أو النادي، وهي مقسمة على
شريحتين الأولي للاعبين تحت سن 28 عاما والثانية لمن يفوق هذا السن، وهو
الأمر الذي رأت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أنه يمثل تغيرا كبيرا في
المواقف من جانب بوقرة، الذي سيتمم عامه الـ 29 في أكتوبر المقبل، ومن
خلال الخطوة التي بادر بوقرة باتخاذها مؤخرا، أكدت الصحيفة أن بمقدوره الآن
شراء حريته مقابل الاستغناء عن راتبه السنوي، وهوما يعني أن نادي رينجرز
سيحصل على مبلغ قدره مليون جنيه منه. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن الأندية
المهتمة بالماجيك قد حددت سعرا للتعاقد معه قيمته ثلاثة ملايين جنيه، لكنه
عازم على الرحيل بشروطه بعد إخطار ناديه بنواياه قبل 15 يوما من انتهاء
الموسم.
جدير بالذكر أن الفيفا تمنح من خلال المادة 17 الحق للاعب الذي مازال تحت
28 سنة في فسخ تعاقده مع ناديه بشرط مرور ثلاث سنوات كاملة على هذا العقد
مع دفع تعويض مالي يقدر بالقيمة الإجمالية للفترة المتبقية من مدة عقده مع
النادي
