| قديورة، قادير ومطمور جاهزون |
عودة المحترفين المصابين ستسقط المحليين من قائمة بن شيخة
أصبحالاهتمام الأكبر للشارع الرياضي الجزائري موجها لما ستحمله قائمة لاعبي
الخضر البتي سيكشف عنها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة خلال الأسبوع
القادم والتي سيختارها تحسبا لمواجهة العودة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم
2012 أمام المغرب يوم 4 جوان المقبل، وقبل ذلك، فقد كثرت الإشاعات حول
إبعاد لاعبين و استدعاء آخرين لتربص اسبانيا بداية من تاريخ 20 ماي وهو ما
زاد من حدة السوسبانس لدى الكثيرين،
ولكن أغلب الظنون تقول أن الجنرال سيحتفظ بنفس التشكيلة الأساسية التي
أقحمها في مباراة الذهاب بعنابة مع إدخال بعض التعديلات خاصة مع العودة
المرتقبة لبعض الركائز على غرار بوڤرة، زياني وقادير، وبالتالي فهناك
الكثـير من الأسماء التي ستسقط من القائمة، حيث قد يكون المحليون هم الذين
سيدفعون الثمن، إذ أن أغلبهم من فريق وفاق سطيف، والجميع يعلم أن هذا
الأخير لم يعد كما كان وأصبح لقمة سائغة لدى كل الأندية وآخرها فريق كوتون
سبور الكاميروني الذي فاز عليه برباعية كاملة في رابطة الأبطال، وبالتالي
فمن الناحية النفسية، يعانون من الإحباط الشديد وهو ما لا يؤهلهم للمشاركة
في مباراة بذلك الحجم.
بوڤرة وزياني سيمنحان الثقة لباقي اللاعبين
ومن المنتظر أن يعود قلب الدفاع مجيد بوڤرة إلى التشكيلة بعد تماثله
للشفاء، وهو ما سيكون بمثابة دعم سيكولوجي لزملائه، خاصة وأنه يتمتع هذه
الأيام بمعنويات مرتفعة بعدما ضمن ناديه الأسكتلندي غلاسكو رانجرز لقب
الدوري المحلي، كما أنه سيحاول استغلال فرصة هذا الداربي الكبير والذي
سيستقطب أنظار كل العالم من أجل لفت انتباه الأندية الكبيرة التي تسعى
للإستفادة من خدماته في فترة الإنتقالات الصيفية المقبلة لا سيما بعدما أكد
انه سيغادر رانجرز في نهاية الموسم. ومن جهته، فإن تواجد كريم زياني في
التشكيلة يعتبر محفز جدا لكونه يعتبر المحرك الأساسي للفريق في وسط الميدان
وهو الممون الأول للمهاجمين بالكرات كما أنه يشكل ثنائي قوي مع يبدة.
إضافة إلى ذلك، فقد هلل الجميع لاستدعاء الظهير الأيمن لنادي فالنسيان
الفرنسي فؤاد قادير، حيث أن غيابه في مباراة الذهاب بعنابة ترك فراغا كبير
في الرواق الأيمن، ورغم نجاح اللاعب مهدي مصطفي في تغطيته، إلا أنه لا
يضاهي العمل الذي يقدمه قادير الذي لا يكتفي بمهامه الدفاعية وإنما يساند
الهجوم كثيرا وفي تلك الحال يقوم بوڤرة بتغطيته من الوراء، وقد تم اكتشافه
في المونديال الماضي وحظي بإشادة واسعة من طرف عدة تقنيين. ومن جهته، سيدشن
مدافع وولفهامبتون الإنجليزي قديورة عودته إلى صفوف الخضر بعد غياب طويل،
حيث سيعطي دفعا جديدا لخط الوسط الدفاعي فضلا عن صعوده إلى الهجوم وقد كان
صاحب هدف التعادل أمام تنزانيا في البليدة خلال الجولة الأولى من التصفيات،
ومن المنتظر أن ستعمله بن شيخة كورقة رابحة لكونه من المستبعد دخوله
كأساسي، بينما يبقى الجمهور متحفظ بشأن استدعاء مطمور، وذلك بسبب المرحلة
الصعبة التي يمر بها مع فريقه مانشنغلادباخ الألماني، ولكن مباراة المغرب
قد تحفزه لاستعادة بريقه مع الخضر و هذا بعد غياب طويل.
نحو الإستغناء عن مفتاح، حاج عيسى ومترف
وبالمقابل، فإن بن شيخة سيقلص من عدد اللاعبين المحليين، حيث أن عودة قادير
ستعني الاستغناء عن خدمات الظهير الأيمن لشبيبة بجاية ربيع مفتاح الذي
اصطدم استدعائه بمعارضة شديدة من طرف الأنصار. كما أن تواجد لاعب وسط
الميدان قديورة والمهاجم مطمور سيدفع إلى إزاحة اسمين آخرين على الأقل، حيث
سيسقط كل من حاج عيسى ومترف أو جابو. وبالرغم من أن الفاف قد طلبت، قبل
أسبوعين، من اللاعبين الدوليين لوفاق سطيف جوازات سفرهم لاستخراج تأشيرة
الدخول إلى الأراضي الاسبانية، إلا أن بن شيخة لن يستدعي لهذا المعسكر سوى
لاعبين اثنين أو ثلاثة فقط، وهما حارس المرمى فوزي شاوشي ووسط الميدان خالد
لموشية، بالإضافة إلى احتمال الإبقاء على جابو، حسب بعض المصادر. وعلى
صعيد آخر، فإن كثافة الرزنامة للوفاق خلال هذا الشهر من شأنها أن تدفع
المدرب الوطني إلى الإستغناء عن خدمات الكثير من نجومه، خاصة وأن الإدارة
تريد التركيز على مباريات البطولة لتحقيق الهدف المسطر وهو احتلال المرتبة
الثانية على الأقل والتي تؤهل الفريق للمشاركة في رابطة الأبطال
