إبعاد شاوشي واستدعاء بوزيد... أهم النقاط التي تثير الشارع الرياضي
واجهتالقائمة التي أعلن عنها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الخاصة بالمباراة
الودية أمام المنتخب التونسي المقررة يوم 9 فيفري القادم انتقادات شديدة
بخصوص إبعاد الحارس الدولي فوزي شاوشي، حيث أبدى العديد من الأنصار تعاطفهم
مع هذا الأخير، وطالبوا رئيس الفاف والمدرب الوطني بوضع القطيعة مع كل ما
حدث في الماضي وفتح صفحة جديدة ليس فقط لرد الاعتبار للحارس ولكن لتكريس
ثقافة "الأحسن هو الذي يلعب"،
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه الحارس رايس مبولحي من نقص المنافسة بعدما
انتقل مؤخرا إلى البطولة الروسية التي لم تنطلق بعد، كما أن بن شيخة كان
عليه ترك الحارس البجاوي سيدريك مع المنتخب المحلي الذي يتهيأ لخوض بطولة
إفريقيا بالسودان، ويتخوف محبي شاوشي من أن يكون قرار إبعاده من المنتخب
الوطني لا رجعة فيه بسبب مسألة انضباطية بسيطة لم يكن هو مسؤول عنها لوحده
بالنظر إلى غياب المؤطر النفسي له، حسب ما يؤكده الكثير من أصحاب الاختصاص،
وقد أعطى شاوشي ضمانات بعدم تكرار السلوكات اللارياضية مستقبلا في حال
استدعائه للمنتخب لكن ذلك لم يشفع له وهوما جعله يعيش أوضاعا نفسية صعبة
لأنه يحس بأن كل الإمكانيات التي يتوفر عليها ستذهب سدى إذا لم يوظفها
لتشريف الألوان الوطنية.
بوزيد سيشكل ثنائي متناسق مع بوڤرة
ومن جهة أخرى، لقي استدعاء مدافع هارتس الأسكتلندي اسماعيبل بوزيد ترحابا
واسعا وسط الجماهير، حيث اعتبرت ذلك أمرا محفزا للاعب من أجل المزيد من
التألق خاصة وأن الأنصار لا يزالون يحتفظون بذكريات جميلة عن المدافع حليش
وبالتالي فمن الضروري أن يكون عند حسن ظن هؤلاء، ويبرز أيضا قرار تعويض
حليش ببوزيد أن بن شيخة يحاول قدر الإمكان تفادي تطبيق سياسة" السوسيال"
باعتماده على اللاعبين الأكثر جاهزية دون أخذ الأسماء بعين الاعتبار، إذ أن
حليش يعاني من نقص المنافسة مع فولهام بينما يتواجد بوزيد في أوج عطائه
ويشارك مع فريقه هارتس بصفة منتظمة وأكثر من ذلك فإنه ينتظر أن يشكل ثنائي
متناسق مع بوڤرة باعتبارهما يلعبان في نفس البطولة. وسيحاول بوزيد بذل
مجهودات أكبر من أجل إقناع بن شيخة وافتكاك مكانة أساسية في المنتخب خاصة
في مباراة المغرب، ويؤكد البعض أن مستوى بوزيد أفضل من مجاني وبلعيد بكثير
ويمكن للمدرب أن يعتمد عليه في الرواق الأيمن كذلك.
بن شيخة كان بإمكانه تجريب وجوه جديدة مثل سلطاني، فيغولي وحمومة
ومن الوهلة الأولى يبدوأن التشكيلة لم تتغير كثيرا، حيث أن نفس الأسماء لا
زالت تتداول وهوما يدل على أن القائمة النهائية للمنتخب مضبوطة عند بن شيخة
، لذا يفضل ترك التعداد ناقص وأماكن المتغيبن شاغرة بدل جلب عناصر جديدة،
وكما كان منتظر فقد تعمد بن شيخة عدم استدعاء لاعبين محليين بسبب تحضيرهم
للبطولة الإفريقية التي تنطلق يوم 4 فيفري بالسودان، وفي هذه النقطة، يرى
الكثيرون أنه كان على " الجنرال" انتهاز الفرصة لتجريب وجوه جديدة تم
اقتراحها من قبل على غرار سفيان فغولي وحمومة وعدم الاكتفاء بياسين
براهيمي، كما أنه كان بالإمكان تجريب الحارس فابر الذي قيل عنه الكثير
وينتظر توجيه الدعوة له وذلك باعتبار ان المباراة ودية وتمت برمجتها خصيصا
لذلك، إذ أن أغلب اللاعبين يعرفون بعضهم البعض جيدا ولا داعي لإجراء
مباريات ودية رغبة في الإنسجام كما يحدث مع المنتخب المحلي. ومن جهة أخرى،
تساءل البعض عن السر وراء عدم استدعاء بلعيد الذي يقدم مستويات رتائعة مع
فريقه سيدان الفرنسي لا سيما في الجولات الأخيرة ويعتبرونه أحسن من مجاني
الذي كثيرا ما يرتكب أخطاء دفاعية، وفضلا عن ذلك أعاب هؤلاء على بن شيخة
استدعاء المهاجم بن يمينة الذي أثبت محدودية إمكانياته مؤخرا في حين تغاضى
عن كريم سلطاني وكان بإمكانه منحه الفرصة لمعاينة مستواه، وفي نفس السياق،
يرى الكثيرون أن بلحاج لا يزال يعاني من تدني مستواه وبالتالي فإنه كان على
المدرب مواصلة معاقبته لا سيما مع تواجد مدافع ليتشي الإيطالي جمال مصباح،
وربما ستكون هذه المباراة دافع لبلحاج من أجل تصحيح أخطائه الماضية
واستعادة الثقة بالجمهور.
المهاجمون مطالبون بالفعالية لأن أماكنهم مهددة من طرف المحليين
ويراهن بن شيخة كثيرا على تفعيل الآلة الهجومية وطرد النحس الذي ظل يلازمها
منذ مدة، حيث سينتهز فرصة مباراة المنتخب التونسي لتجريب بعض الخطط
الهجومية والتخلي تدريجيا عن اللعب الدفاعي والتمركز كثيرا في الوسط، يملك
هذه المرة عدة خيارات في الخط الأمامي على غرار جبور، عبدون، بن يمينة،
مطمور وبودبوز، وسيكون الصراع كبيرا بين هؤلاء للفوز بثقة المدرب تحسبا
للمباراة الحاسمة أمام أسود الأطلس والتي ينتظرها كل الجزائريين خاصة مع
الخطر المرتقب أن يأتي من المنتخب المحلي في حال تألقه في بطولة السودان
لأنه يضم في صفوفه عناصر هجومية قادرة على إزاحة المحترفين على ذكر سوداني،
جاليط، مسعود وجابو
