من طرف 
أكد الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة أن أبواب المنتخب الوطني الجزائري تبقى مفتوحة لكل اللاعبين الذين يريدون الدفاع عن ألوان منتخب بلادهم في الفترة المقبلة، في إشارة منه إلى الثلاثي الفرانكو جزائري سفيان فيغولي وطافر وبراهيمي، وقال بن شيخة في حوار مع موقع ''فوت أفريكا 365'' أنه لا يريد استباق الأمور باستدعائهم في الوقت الراهن باعتباره يريد إعطاءهم وقتا كافٍ للتفكير والخوض في مستقبلهم سيما وأن هذه الفئة حسبه مازالت شابة.
مضيفا أنه على اتصال مع بعض هذه العناصر ونوه بالمقابل بالدور الكبير الذي لعبه رئيس الفاف محمد روراوة في تعديل قانون انضمام هذه العناصر إلى منتخبات بلادهم وتجنيسها، وفي نفس السياق فقد فند بن شيخة خبر تواجد لاعب تولوز الفرنسي طافر في التشكيلة الاحتياطية مؤكدا أنه لم يتكلم بتاتا بخصوص هذا الموضوع، وفي رده عن سؤال حول تواجد لاعبين فرانكو جزائريين في الدوري المحلي فقد رد الناخب الوطني قائلا ''الحقيقة أن هذا الأمر يعد شيئا إيجابيا، فوسط ميدان الوفاق خالد لموشية خير مثال على ذلك، إنه نوعية جيدة خاصة من الناحية الفنية وأظن أن تواجد مثل هذه العناصر يعد مكسبا لبطولتنا''.
وعرج في المقابل المدرب الوطني للخوض في تبرير النقائص والهفوات التي سجلها المنتخب الجزائري في الآونة الأخيرة على غرار نقص الفعالية في هجوم كتيبته، حيث قال في هذا الصدد ''أظن أن مشكل المنتخب لا يكمن في افتقادنا للاعبين مهاريين، وإنما الأمر متعلق بافتقادنا لصانعي الحركة الهجومية عموما لأن جبور مثلا يسجل مع فريقه بانتظام، نحن مطالبون بالعمل على تحسين العمل الهجومي إلى الأمام وكما تعلمون فإن الوقت عدوي حاليا لذا فأنا مضطر لتخصيص أربعة أيام كاملة لتدارك هذا الهاجس قبل موقعة المغرب''. وبخصوص رأيه في منافس الخضر في الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا عندما يستضيفون المنتخب المغربي في نهاية شهر مارس القادم، وكذا تولي المدرب جيرتس لشؤون أسود الأطلس، رد بن شيخة قائلا ''المنتخب المغربي الشقيق يضم في صفوفه عدة لاعبين مميزين وموهوبين لكني لا أستطيع التعليق على نقاط قوته وضعفه، أما بالنسبة للمدرب جيرتس فهو معروف جدا وأكد ذلك مع الفرق التي دربها، لكن على ما أظن أن اللاعبين هم الذين يخدمون المدرب وليس العكس''، وأضاف المدرب السابق للنادي الإفريقي التونسي ''يجب أن تعلموا أن هذه المجموعة لا يوجد فيها فريق مفضل بدليل أن إفريقيا الوسطى تغلبت علينا وفرضت التعادل على المغرب، إذن يجب التوقف عن الحلم والآن نحن سجناء ماضينا، فرق شمال إفريقيا سقطت في الوقت الذي واصلت فيه منتخبات باقي القارة في التطور، وهو ما يعني أن خريطة كرة القدم تغيرت كثيرا''.
''مغني يعد الرأس المفكر في الميدان لمنتخبنا وأنا سعيد بعودة زياني''
في المقابل، أشاد كثيرا الناخب الوطني الجزائري بإمكانيات النجم الغائب عن الخضر منذ فترة طويلة مراد مغني، أين قال بشأنه ''مغني قطعة أساسية في المنتخب وهو الرأس المفكر في الميدان للفريق لكن حالته مثل اللاعبين المصابين على غرار قديورة وقادير ومطمور الذين أتمنى لهم بالمناسبة العودة قريبا إلى المنتخب والمشاركة في المباريات الودية المقبلة''، وأضاف بن شيخة بخصوص زياني أنه جد سعيد بعودته إلى أجواء المنافسة مع ناديه فولفسبورغ بعد عودته من الإصابة.
''فضلت البقاء مع منتخب المحليين لأننا تأهلنا معا إلى رهان السودان''
كما تطرق المدرب الوطني بن شيخة إلى توضيح حقيقة بقائه في المنتخب المحلي عندما كشف قائلا ''من الطبيعي أن أواصل مشواري مع هذه التركيبة.. عملت معهم، ومعا نجحنا في قيادة الجزائر للمشاركة في كان السودان 2011 كما لا يجب أن تنسوا أنهم يمثلون مستقبل الجزائر والمنتخب الأول وأريد بالمقابل مراقبة اللاعبين بصفة مباشرة''.
وفي سياق آخر، وفي رده عن سؤال بخصوص فشل التشكيلة الوطنية في التعاقد مؤخرا مع مدرب أجنبي كبير مباشرة بعد استقالة الناخب الوطني السابق رابح سعدان، أكد بن شيخة أنه في كافة الأحوال ليس ضد خيار الاستنجاد بخدمات المدربين الأجانب لتقديم يد المساعدة للكرة الجزائرية لكنه أوضح أن النتائج الايجابية التي حققها الخضر على مدرا السنوات الفارطة كانت نتاج المادة الخام المحلية ''الجزائر تأهلت إلى الرهان العالمي لثلاث مرات تحت قيادة مدربين جزائيين، وهو الحال أيضا مع إنجاز أمم إفريقيا 90 أظن أننا لدينا طاقات ومدربين أكفاء في الجزائر''.
هذا وقد ثمن بن شيخة المستوى الذي وصل إليه فريقا شبيبة القبائل ووفاق سطيف من خلال المكانة المرموقة التي يحضيان بها على النطاق القاري والإقليمي، مذكرا في نفس الوقت بالمادة الخام الجزائرية التي تستحق التنويه والإشادة. وقال بن شيخة في الأخير أن تولي شؤون المنتخب حاليا يعد حلما بالنسبة إليه وتضحيات كرسها من خلال أربعين سنة في النظال الرياضي.منتظر أن يعود إلى أجواء المنافسة رسميا بعد داربي العاصمة
