العميد في ليبيا من أجل رد الاعتبار
شد، صبيحة أمس، فريق مولودية الجزائر الرحال باتجاه ليبيا أين تنتظره مباراة هامة في إطار الدور نصف النهائي من كأس إتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام اتحاد طرابلس المحلي يوم غد، حيث ضم الوفد العاصمي 28 فردا منهم 21 لاعب بقيادة رئيس فرع كرة القدم عمر غريب، ويعتزم المدرب ألان ميشال العودة بنتيجة إيجابية في هذه المباراة من أجل استعادة بعض الأمل خاصة مع النتائج الكارثية التي سجلها في الجولات الأولى من البطولة الوطنية بتكبد الخسارة أربع مرات منها واحدة داخل القواعد، وهي الوضعية التي يخشى الشناوة أن تؤثر سلبا على مردود الفريق يوم غد رغم أن هناك مباراة العودة في 5 جويلية، ولكنهم طالبوا بضرورة لعب ورقة التأهل في ليبيا قبل العودة إلى الجزائر، لأنهم يدركون جيدا أن فريقهم قد يجد صعوبات كبيرة على ميدانه بسبب الضغط المفروض عليهم.
الشناوة لن يسامحوا ميشال هذه المرة
ويتواجد المدرب ميشال أمام مسؤولية كبيرة، إذ أنه مطالب بإعادة الهيبة لحامل اللقب قبل فوات الأوان على الأقل في هذه المنافسة التي ستدخلها المولودية لأول مرة في تاريخها و بالتالي فينبغي عليه قيادتها للتتويج بها من أجل محو آثار النكسات التي بدأ بها الموسم، حيث تبدو المهمة صعبة جدا في العودة إلى الواجهة في المنافسة المحلية والصراع على اللقب بسبب ابتعاد الفريق عن المراتب الأولى وتراجع نتائجه، لا سيما خارج القواعد. ويأتي هذا، في وقت يواجه التقني الفرنسي انتقادات لاذعة من طرف المسيرين والأنصار، إذ حمّلوه مسؤولية التقهقر الذي تشهده نتائج الفريق، و بالتالي فهو أمام فرصة استعادة الثقة في الشناوة الغاضبين، لأنه من المؤكد أن عودته من ليبيا بنتيجة إيجابية من شأنه أن يساهم في رفع معنويات اللاعبين ووضع قطيعة مع التعثرات الماضية و بدء مرحلة جديدة.
ميشال يطالب لاعبيه بنسيان إخفاقات البطولة
وإدراكا منه بأهمية هذا الموعد، فقد تحدث ميشال مطولا مع لاعبيه قبل التنقل إلى ليبيا وحثهم على بذل مجهودات إضافية من أجل إعطاء وجه مشرّف للمولودية و الكرة الجزائرية، وأكد لهم ان منافسة كأس شمال إفريقيا تعتبر في غاية الأهمية للفريق بأنها مناسبة لتصحيح الأخطاء وربح بعض التجربة وكذلك التحرر من الضغوط والتي تساعد كثيرا على العودة بقوة في البطولة المحلية. ومن جهة أخرى، طالب ميشال من أشباله التركيز الجيد على المباراة ونسيان كل ما حدث في مباريات البطولة، مؤكدا أن تسجيل نتيجة إيجابية سيعيد الثقة مع الأنصار.
دراڤ، بوشامة، حركات ومويسي يغيبون وبابوش "في الشك"
وبخصوص التشكيلة التي سيواجه بها المدرب الفرنسي منافسه الليبي، غدا، فمن المنتظر أن يغيب الرباعي المصاب ويتعلق الأمر بكل من بوشامة، دراڤ، مويسي وحركات، حيث لا يزال يعاني من بعض الآلام ولم يمنح له طبيب الفريق الضوء الأخضر بعد للعودة إلى المنافسة الرسمية، كما أن الظهير الأيسر رضا بابوش قد لا يشارك هو الآخر في المواجهة بسبب معاناته من إصابة كان قد تعرض لها في المباراة الأخيرة من البطولة امام جمعية الشلف، وبالتالي فإن المدرب ميشال سيجد صعوبات في إيجاد البدائل المناسبة خاصة وأن هذا الأخير يعتبر قطعة أساسية في التشكيلة. بينما طال غياب الرباعي الأول عن الميادين، خاصة المهاجم دراڤ الذي أثر غيابه كثيرا على خط هجوم المولودية الذي عجز عن إعادة سيناريو الموسم الماضي