بوڤرة يستنفر زملائه بعد خسارة إيرلندا: “نحن لا نمثل الجزائر بل كل العرب والتاريخ لن يرحمنا”

كان وقع الهزيمة أمام إيرلندا شديدا على لاعبي المنتخب الجزائري بمن فيهم
الذين غابوا عن المواجهة بداعي الإصابة، وبدا المدافع بوڤرة رفقة عنتر
يحيى وبقية اللاعبين متأثرين جدا من الخسارة بثلاثية في أول امتحان لـ
“الخضر“ قبل المونديال



خاصة في ظل المردود السلبي الذي ظهر به زملاء منصوري أمام أشبال تراباتوني
الذين كشفوا النقص الذي يعاني منه أشبال سعدان قبل أقل من أسبوعين عن
انطلاق المونديال، وإذا كانت ملامح الخيبة بادية على منصوري، جبور وغزال
في نهاية المباراة بسبب مردودهم المتواضع وتعرضهم لانتقادات من الأنصار
الذين تنقلوا إلى دبلن، فإن مدافع ڤلاسڤو رينجرز بوڤرة كان من أشد
المتأثرين وكان له حديث جريء مع بعض زملائه عقب نهاية المباراة لأنه لم
يتجرّع الخسارة الرابعة على التوالي للخضر منذ مواجهة مصر وبنتيجة ثقيلة.
“الماجيك” يُحسّس زملاءه بخطورة الوضعية
وتحدّث
بوڤرة مع زملائه عقب المباراة عن الوجه غير المقنع للخضر قبل المونديال،
حيث لم يتقبّل استمرار الهزائم بنتائج ثقيلة وبأداء غير مقنع دون أن يدق
اللاعبون والطاقم الفني ناقوس الخطر لإصلاح الأوضاع قبل انطلاق المونديال،
وفي هذا الشأن أكد اللاعب لزملائه أن مردودهم الحالي سيؤدي إلى مشاركة غير
مشرفة في المونديال وأن الضغط سيكون شديدا في دورة جنوب إفريقيا حيث قال:
“كل الأنظار متوجهة إلى الجزائر لأننا لن نمثل بلدنا فقط في
المونديال بل سنمثّل كل البلدان العربية والجميع ينتظر منا تشريفهم في هذا
المحفل ونحن مطالبون بتحمّل المسؤولية الثقيلة“.
“لا نريد تكرار سيناريو مونديال المكسيك”
وأكد
بوڤرة لزملائه أنّ تسجيل نتائج سلبية في المونديال والظهور بوجه غير مشرف
ستكون عواقبه وخيمة ومؤثرة على سمعتهم كلاعبين، حيث قال لهم:
“النتائج المخيبة في آخر مونديال لا تزال تلاحق ذلك الجيل بعد 24
سنة والتاريخ لن يرحمنا في حال تسجيل نتائج مشابهة لأن بعد سنوات سيتحدث
الجميع عن مشاركتنا في هذا المونديال“، وكان لهذا الكلام وقعه على
زملاء بوڤرة الذي يريد أن يحسسهم بما في ذلك الجدد بصعوبة المأمورية
والحمل الثقيل الذي يحمله هذا الجيل لتشريف كل العرب والأفارقة في أول
مونديال ينظم في القارة السمراء.
إجماع على التدارك أمام الإمارات
النتيجة
والأداء المخيبان في لقاء إيرلندا دقا ناقوس الخطر بين اللاعبين الذين
بدأوا يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاقتهم وضرورة استرجاع الثقة
وتحسين المردود في الأيام القليلة القادمة، حيث سيكون الامتحان القادم
مهما من الناحية المعنوية لذلك أجمع اللاعبون على ضرورة التدارك في
المباراة الثانية أمام الإمارات التي ستكون الامتحان الأخير قبل انطلاق
المونديال وسيكشف فيها سعدان عن كامل أوراقه، كما أنه مطالب بإيجاد الفريق
المثالي الذي سيواجه به سلوفينيا في أول مباراة لـ “الخضر“ في
المونديال التي ستكون نقاطها من ذهب في أمل تحقيق مشاركة مشرفة في بلد
مانديلا.
الجمهور لن يُصفّق على ثلاثية جديدة
ورغم
أن الجمهور الجزائري كان رياضيا في دبلن وصفّق للاعبين عقب نهاية المباراة
من أجل رفع معنوياتهم خاصة في ظل غياب عدد من اللاعبين الأساسيين عن
المباراة، إلا أن أنصار “الخضر“ لن يقبلوا بهزيمة ثقيلة
ومستوى متواضع أمام الإمارات في مواجهة 5 جوان الحالي التي ستعرف اكتمال
التعداد وضبط التشكيلة التي ستواجه المنتخب السلوفيني يوم 13 جوان، حيث
ينتظر الشعب الجزائري مردودا يبشّر بالخير بعدما تخلّص اللاعبون من آثار
التعب إثر تربصهم لمدة أسبوعين في المرتفعات وليست هناك حجة لتقديم أداء
مخيّب أمام المنتخب الإماراتي في نورمبرغ.