فرانسوا براتشي (مدرب مولودية
الجزائر) لـ ''المساء'':
أطراف تعمل على مساعدة الوفاق للحاق بنا
أقر مدرب ''العميد''، فرانسوا براتشي، بصعوبة مأمورية فريقه
فيما تبقى من مشوار البطولة. مؤكدا في حوار لـ ''المساء''، أن الاحتفاظ بالمركز
الأول مرهون بتحقيق نتائج إيجابية خارج القواعد. وانتقد التقني الفرنسي من جهة
أخرى، الطريقة التي تعتمدها الرابطة في تحديد تواريخ المباريات المتأخرة، كما شدد
على أن الاحتراف ليس غدا بالنسبة للكرة الجزائرية.
يوجد فريقكم في وضعية سانحة لانتزاع لقب البطولة،
ألا تخشون من تعرضه لتعثرات في المنعرج الأخير للمنافسة؟
نحن نتقدم على ملاحقينا المباشرين بفارق نقاط معتبر مما يضعنا
في موقع جيد لانتزاع اللقب، لكن كل شيء يبقى متوقفا على النتائج التي سنحققها في
المباريات القادمة، منها بشكل خاص تلك التي نلعبها خارج ميداننا ضد مولودية وهران
ووفاق سطيف، إذ أن الفريق الأول مهدد بالسقوط والثاني يسعى إلى الالتحاق بنا في
المراكز الأول، يجب علينا تحضير هاتين المباراتين كما ينبغي والتنقل من أجل تفادي
التعثر على الأقل، مثلما فعلنا في كثير من المباريات التي لعبناها خارج الديار
وأكدنا من خلالها أننا نستحق التربع على عرش البطولة.
لكن وفاق سطيف أصبح على مرمى حجر للالتحاق بكم في
الريادة؟
نشعر بذلك، بل أن الأمور بدأت تتعقد بالنسبة لنا، لكن هناك
أمور غير عادية أصبحت تعرقل مسار البطولة، وأقصد بذلك التسهيلات التي وجدها وفاق
سطيف بخصوص ضبط تواريخ مبارياته المتأخرة، وكأن هناك أطرافا في الرابطة تعمل على
مساعدته للالتحاق بنا، ضف إلى ذلك الأخطاء الكارثية التي ما انفك يرتكبها الحكام
وكانت سببا مباشرا في متاعبنا، على غرار ما فعله الحكم بوهني في مباراة الكأس أمام
شباب باتنة، أعتقد أن هناك خللا كبيرا في المنظومة القانونية للرابطة الخاصة
بالعقوبات، لقد قلصت عقوبة الحارس زماموش إلى مباراة واحدة بعدما عاقبته بأربع،
معنى هذا أن تقرير الحكم بوهني ضد حارسنا غير مؤسس، وبالتالي، فإن لجنة التحكيم
مطالبة في هذه الحالة بتطبيق القوانين العقابية على هذا الحكم، أنا أعرف زماموش
ولا أظن أنه يتجرأ على سب أو شتم الحكام.
وهل المولودية مستعدة من الناحية البدنية لمواصلة
المشوار المؤدي إلى اللقب؟
أسعى دوما إلى الحفاظ على توازن التشكيلة من الناحية البدنية،
ونجحت إلى حد كبير في هذا الجانب، بدليل أن الفريق لعب مباريات كبيرة أظهر فيها
قدرته على مقاومة الضغط، لكن الهاجس الذي يعيقنا هو كثرة الإصابات التي يتعرض لها
اللاعبون، البعض منهم لا يعرف كيف يسير حياته اليومية، وهذا ما يعرضه للإرهاق
وينعكس ذلك على مردوده فوق الميدان، والمثل ينطبق على جميع اللاعبين الجزائريين. أما
العائق الآخر الذي يقلقنا كثيرا، فله صلة بالصعوبات التي تواجهنا للقيام
بالتدريبات، حيث كثيرا ما نضطر إلى التنقل من ملعب إلى آخر قصد التدرب، إنه شيء
مؤسف بالنسبة لناد كبير مثل مولودية الجزائر يعيش هذه الأوضاع منذ عدة سنوات.
بعض أنصار ''العميد'' أعابوا عليكم في البداية
توجهكم الدفاعي المفرط في المباريات، فكيف تردون على هذه الانتقادات؟
لا بد لي أن أكون متعودا على الانتقادات التي تصبح لصيقة بحياة
تقني كرة القدم، أفهم أن البعض لم يعجبهم قيامي بتغيير الخطة التكتيكية التي كان
يطبقها المدرب السابق ألان ميشال، وذلك شأن كل مدرب ولا نقاش في هذا الجانب، لكن
أظن أن الجميع اقتنع اليوم بالكيفية التي نخوض بها مباريات البطولة وتعتمد أساسا
على اللعب الجماعي، والنتائج الإيجابية التي نحصدها من مباراة لأخرى تدل على نجاعة
اختياراتنا.
ماذا تقولون عن الإجراءات الخاصة بتطبيق الاحتراف في
البطولة الجزائرية لكرة القدم؟
صراحة، الاحتراف في كرة القدم ليس غدا في الجزائر بسبب عدة
معطيات، أهمها النقص الفادح في المنشآت الرياضية ونقص التمويل، كما أن الذهنيات
غير مستعدة لتقبل مثل هذا المشروع الذي يتعين الانطلاق فيه لما تكون الظروف
مجتمعة.
جريدة المساء