الفيفا تشرّح وضع المنتخب الجزائري
مستوى
متذبذب وعقم هجومي ومستقبل مشرق
تطرقت الاتحادية الدولية لكرة القدم، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي
أول أمس، إلى مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي اختتمت الأحد
في أنغولا، حيث قيّمت الفيفا المشاركة الجزائرية؛ نقاط قوتها وضعفها، وعودتها إلى
المشاركة القارية والعالمية، بتأهل الجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا الصيف
القادم، بعد غياب دام 24 سنة عن النهائيات العالمية.
اعتبر موقع الفيفا أن احتلال ''الخضر'' للمرتبة الرابعة
في النسخة الأخيرة من النهائيات القارية، هي أفضل نتيجة لهم منذ أن فازوا باللقب
عام 1990 في الجزائر.
وبكثير من الواقعية، أوضحت الفيفا أن عدم التناسق في
الأداء كان أبرز معالم المنتخب الوطني في أنغولا، مشيرة إلى تصريح قائد المنتخب
يزيد منصوري ''لم يكن أداؤنا جيداً بالدرجة التي كنا نرغب فيها. لكننا سنمضي
قُدماً في تحضيراتنا وسنستخلص دروساً كثيرة من الأخطاء التي ارتكبناها في البطولة. يجب علينا بذل جهود كبيرة لتحضير أنفسنا إلى كأس العالم
وبخاصة على خطيّ الوسط والهجوم. لقد كانت كأس الأمم الإفريقية بمثابة فرصة لا
تعوّض لمعرفة النقاط التي يجب أن نحسّن فيها أداءنا''.
وتطرقت الفيفا إلى مشوار الجزائر في دورة أنغولا، والتي
بدأت بهزيمة قاسية بثلاثية أمام مالاوي ''قبل أن يشدّ عزيمته وينتصر على مالي بهدف
يتيم ثم تعادل دون أهداف مع المنتخب الأنغولي صاحب الأرض والضيافة، قبل أن
ينتصر في ربع النهائي على منتخب كوت ديفوار بعد تقدم هذا الأخير مرتين في نتيجة المباراة
لينتصر في النهاية المنتخب الجزائري بنتيجة 3ـ .''2 واعتبرت الفيفا أن هزيمة
الجزائر برباعية أمام مصر في نصف النهائي ''هزيمة مدوية'' ''بعد أن أصابتهم لعنة الفراعنة''، قبل أن يفشلوا في نيل المركز الثالث
إثر هزيمتهم أمام نيجيريا بهدف لصفر في المباراة الترتيبية.
وتطرقت الفيفا من خلال تقريرها إلى نقاط قوة ''الخضر''،
فقال صاحب المقال ''عقب البداية المتعثرة أمام
منتخب مالاوي، أظهر الجزائريون قدرتهم على الانتفاض وقلب النتائج سريعاً لصالحهم.
وأظهروا في المباراة التي جمعتهم مع مالي أن باستطاعتهم اقتناص نتائج جيدة؛ حيث
شكّل خط دفاعهم عقبة كأْداء أمام هجمات الماليين، وأثبتوا أن أي منتخب منافس سيجد
مشقة بالغة في مواجهة التقنيات الكروية التي يمتلكونها، حيث يتمتعون بقوة كبيرة
على الاحتفاظ بالكرة والتصدي لهجمات الفريق الخصم وتحويلها إلى هجمات مرتدة سريعة
لا يفتقرون فيها إلى الدقة في هزّ الشباك. وتمثل رأس حربة خط الهجوم بعبد القادر
غزال، أما لاعب نادي بورتسموث نذير بلحاج فيشكل بسرعته الكبيرة تهديداً مستمراً
للمنتخب المنافس على الجناح الأيسر. بينما أظهر الحارس فوزي شاوشي أن بإمكانه أن
يتربع بجدارة على قائمة أفضل حُراس القارة السمراء من خلال قدرته على صدّ هجمات
المنتخب المالي الخطيرة''.
وحصرت الفيفا نقاط ضعف المنتخب الوطني في العقم الهجومي؛
حيث لم يسجل ''الخضر'' سوى أربعة أهداف سجل
منها اثنين عن طريق مدافعين، فيما تلقت الشباك الجزائرية 10 أهداف. وقال موقع الفيفا ''بدا المنتخب الجزائري هش الصفوف بشكل
مثير للدهشة أمام منتخب مالاوي''. وأشارت الفيفا إلى أن ''الخضر'' سيطروا على مجريات اللعب في النصف ساعة الأول من المرحلة
الأولى لمباراة نصف النهائي أمام مصر، قبل أن ينهاروا بعد طرد أول لاعب ''لقد سيطروا
على مجريات الأمور إلى أن تم طرد أول لاعب من صفوفهم، حيث فقدوا انضباطهم ورباطة
جأشهم خلال الشوط الثاني. وهو أمرٌ كفيلٌ بقتل كل فرص الفوز ضمن منافسة حامية
الوطيس كهذه''.
وتنبأ موقع الفيفا بمستقبل مشرق للنخبة الجزائرية في
المواعيد الكروية القادمة. مشيرا إلى أن المباريات الودية التي سيخوضها المنتخب
الجزائري قبل المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا هذا العام، ستجعله أقوى لمقارعة
عمالقة كرة القدم العالمية
