هتافات الجزائريين تعلو فوق صخب
مطار "بنغيلا"
أطلقت أول مجموعة من المشجعين
الجزائريين لدى وصولها إلى مطار بنغيلا قبل لحظات من انطلاق المباراة الساخنة بين
المنتخبين المصري، حامل اللقب في النسحتين الأخيرتين، والجزائري في النصف النهائي
لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم؛ سلسلة من الهتافات أبرزها "وان، تو، ثري، فيفا
لالجيري" (واحد، اثنان، ثلاثة، تحيا الجزائر).
ووصلت المجموعة على متن أول طائرة من أصل 4 خصصتها
السلطات الجزائرية لنقل المشجعين إلى أنغولا من أجل مساندة المنتخب الجزائري
الساعي إلى بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1990 عندما توج باللقب
على أرضه والثالثة في تاريخه بعد عام 1980 عندما خسر أمام نيجيريا المضيفة.
لم يتأخر
المشجعون الجزائريون البالغ عددهم نحو 150 مشجعا، في إطلاق العنان لشعاراتهم
المساندة للمنتخب الجزائري حاملين الأعلام الوطنية وكل وسائل التشجيع من مزامير
وطبول وأبواق ومرتدين فانيلات المنتخب البيضاء والخضراء والحمراء.
وأوضح أحد المشجعين ويدعى محمد "وأخيرا وصلنا إلى بنغيلا، نحن
متعطشون لرؤية ثعالب الصحراء ومساندتهم، إنهم بحاجة ماسة إلى تشجيعنا والأكيد أنها
ستلعب دورا كبيرا في تجديد فوزهم على الفراعنة".
وأضاف "الأيام الثلاثة الأخيرة كانت عصيبة بالنسبة لنا، انتظرنا
بفارغ الصبر الحصول على التأشيرات من أجل حضور هذه المباراة، لكن كل ذلك لا يهم أمام
نداء الوطن ونداء المنتخب الوطني".
من جهته، قال سمير "عشقنا لكرة القدم ومنتخب الجزائر دفعنا لتحمل
المشاق والصعاب للوصول إلى بنغيلا، إنها مغامرة كبيرة ستكلل بالنجاح لأننا سنبلغ المباراة
النهائية ونحرز اللقب".
وتابع "منتخبنا كبير وأثبت ذلك أمام ساحل العاج، أنا متفائل جدا
أننا سنفوز على مصر. الجزائر أفضل منتخب في القارة السمراء".
من جانبه، قال كريم "نحن هنا من أجل مساندة المنتخب الوطني ولسنا
من أجل إحداث شغب، لا أعتقد أن الجزائريين كذلك، ما حصل في السودان كان ردة فعل على
أحداث القاهرة حيث لم تتم معاملتنا جيدا"، مضيفا "حجزنا بطاقتنا إلى المونديال
وسنواصل مشوارنا لإحراز لقب القارة لنؤكد أننا الأفضل".
وسيتم نقل المشجعين عبر حافلات إلى ملعب "اومباكا بايرو دي نوسا
سينيورا دا غراسا" الذي سيحتضن المباراة.
ويتوقع
وصول نحو 200 مشجع مصري حسب تقديرات الصحف المصرية و900 مشجع جزائري حسب شركة
الطيران الوطنية لحضور المباراة وهو أمر خلف ارتياحا كبيرا لدى السلطات الأمنية في
بنغيلا وإن كانت الأخيرة أكدت استعدادها التام لفرض الأمن وتفادي حدوث أي أعمال
شغب قبل وأثناء وعقب المباراة.
والمباراة هي الثالثة بين المنتخبين في غضون شهرين والرابعة في الموسم
الحالي بعد لقاءاتهما الثلاثة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية
وكأس العالم والتي شهدت أحداث شغب بين جماهير البلدين كادت تؤدي إلى القطيعة
الديبلوماسية بينهما خصوصا بعد المواجهتين الأخيرتين في القاهرة والسودان والتي
حسمت فيها الجزائر بطاقة التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وعلى غرار مواجهة أم درمان والتي حضرها 35 ألف مشجع من المنتخبين،
سارعت جماهير البلدين إلى التعبير عن رغبتها في ضرورة السفر إلى أنغولا والوقوف إلى
جانب منتخب بلادها على أمل بلوغه المباراة النهائية للعرس القاري.
وقتها حرص البلدان على تسهيل مهمة جماهيرهم للحضور بكثافة إلى ملعب أم
درمان، بيد أن الأمور مختلفة تماما هنا في أنغولا عموما وبنغيلا على وجه الخصوص
لأن جماهير المنتخبين لن تأتي بكثافة بسبب غلاء المعيشة وتكلفة تذاكر السفر وكذلك
قلة أماكن الإقامة إلى جانب غياب البنى التحتية الكافية لاستقبال الحشود الغفيرة
لجماهير البلدين.
وانتشرت قوات الأمن في مختلف أنحاء المدينة على غرار أيام المباريات
التي تقام في هذه المدينة الواقعة على بعد 420 كلم جنوب العاصمة لواندا.
وواجه المسؤولون مشكلة في استقبال طائرات مشجعي البلدين حيث أن
المتوقع وصولها مباشرة إلى بنغيلا حتى تسهل مهمة نقل الجماهير إلى الملعب لحضور المباراة
ومن ثم عودتهم إلى المطار مباشرة بعد اللقاء من أجل العودة إلى القاهرة والجزائر،
بيد أن صغر المطار سيضطر المسؤولين لاستقبال الطائرات في مطار العاصمة لواندا ونقل
المشجعين على متن طائرات خاصة أو حافلات إلى بنغيلا.
نقلا عن العربية نت
(الفتنه نائمه لعن
الله من أيقظها ...)