الجالية الجزائرية بفرنسا:تنصيب شاشات عملاقة لمشاهدة مباراة مصر
بدأ نبض الحس الوطني لأبناء الجالية الجزائرية بفرنسا
تتسارع دقاته باقتراب ساعة الحسم تحسبا للمقابلة الحاسمة للمنتخب الوطني الجزائري
ضد نظيره المصري وبشغف كبير لتحديد المتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم
2010، التي تستضيفها أنغولا للظفر بها للمرة الثانية.
تدفقت أنباء من عاصمة الجن والملائكة عن بدء الاستعدادات
والتحضيرات الجزائرية على قدم وساق تيمنا بانتظار ما ستسفر عنه أرضية ملعب بانغيلا
الانغولية التي ستكون مسرحا حقيقيا لعروض كروية فنية لرفقاء كريم زياني الذين
وعدوا الأنصار بتكرار سيناريو لقاء كوت ديفوار والتأكيد للعارفين والعاشقين للكرة
المستديرة بأنهم منتخبا عالميا كبيرا.
وعن هذه التحضيرات التي انطلقت منذ بلوغ الخضر الدور الثاني للبطولة الإفريقية
للأمم المقامة حاليا بأنغولا، نقل عادل دلال، صحفي من فرنسا في اتصال هاتفي لـ”موقع الإذاعة الجزائرية”،
الأجواء المتأججة والحماسية التي تشهدها معظم المقاطعات الفرنسية التي تضم اكبر
عدد من جاليتنا الوطنية.
وأوضح أن شوارع هذه المدن تزينت بألوان الرايات الوطنية
ورفع المغتربون الجزائريون من وتيرة الأهازيج حتى بات يتهيأ للزائر للوهلة الأولى
أنه في أحدى شوارع الجزائر العاصمة.
وأضاف المصدر انه نزولا عند رغبة عشاق المنتخب الوطني، تم
تخصيص شاشات عملاقة من طرف مسؤولي البلديات الفرنسية لمتابعة هذا الحدث الكروي
الهام في جو جماعي وحميمي أملا بتذوق لذة الانتصار- إن شاء الله- جماعيا.
كما تزينت جميع المحلات التجارية المملوكة من طرف
الجزائريين والأشقاء العرب بالرايات الوطنية وسط تمنيات الجميع بفوز منتخبنا
الوطني.
وتراوحت الاستطلاعات الميدانية لأنصار “الخضر” بين
الاعتراف بقوة المنافس كونه بطل إفريقيا لدورتين متتاليتين، غير أن ذلك لن يشفع
لهم أمام خصم قوي حقا لا يرضى بأقل من الفوز وهو الذي عودنا على ذلك منذ بدء
تصفيات كاس العالم،
والمعروف عن جاليتنا الوطنية، سواء في فرنسا أو في باقي
دول العالم، أنها حاضرة دائما في مواعيد النصر والفرحة التي لطالما أمتعنا بها
“الخضر” في جل المنافسات التي خاضها لحد الآن ، والتي تنسى من خلالها الغربة
والبعد عن الوطن الأم لتكون روحها ممتدة إلى ارض الوطن الحبيب.
ولا يخفى عن احد ما جادت به قريحة جاليتنا الوطنية من
هتافات وزغاريد عقب فوز المنتخب الوطني أمام نظيره المصري قي المقابلة الفاصلة
التي جمعتهما بأم درمان السودانية، والتي انتهت بفوز رفقاء منصوري وتأهلهم لكأس
العالم، ونتمنى أن تكون بانغيلا أم درمان ثانية وفأل خير على الجزائر والجزائريين.
المصدر: موقع الإذاعة
الجزائرية