| ''الخضر'' في مجموعة البلد المنظّم للمرّة الخامسة تأهّل واحد في دورة المغرب بسحب القرعة | ||||||
يشارك المنتخب الوطني الجزائري ما بين 10 و31 جانفي المقبل للمرة الرابعة عشرة في تاريخه في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا، وسيكون الموعد في طبعة أنغولا بمثابة ''العودة'' للنخبة الوطنية ما بين كبار منتخبات القارة السمراء بعد الغياب عن دورتي مصر 2006 وغانا .2008 ومثلما هو معروف، فإن المنتخب الجزائري متواجد ضمن المجموعة الأولى، وهي مجموعة البلد المنظّم للدورة، ما يصعّب من مهمّة ''الخضر'' وكل منتخبات المجموعة التي تضمّ أيضا منتخبي مالي ومالاوي، من باب أن المنظّمين يحرصون بطريقة غير مباشرة على تقليد متوارث يتعلّق بمنح الأولوية لمنتخب البلد المنظّم والسماح له قدر الإمكان ببلوغ الدور الثاني على الأقل، حفاظا على الفرجة الكروية وحضور الجماهير خلال المباريات الثلاث الأولى. ورغم أنه سبق أن حدث إقصاء منتخب البلد المنظّم من الدور الأول، مثلما حدث لمنتخب تونس في دورة 1994، التي غابت عنها الجزائر بقرار من ''الكاف'' بسبب قضية كاروف، وناب عن ''الخضر'' منتخب السينغال. وسبق للمنتخب الوطني الجزائري، منذ أول مشاركة له سنة 1968 بدورة إثيوبيا، مواجهة منتخب البلد المنظّم أربع مرات، وكانت المرة الأولى في إثيوبيا وخسر ''الخضر'' أمام المنتخب الإثيوبي بنتيجة 3/1 وخرج من الدور الأول بعدما خسر أيضا بثلاثية نظيفة أمام كوت ديفوار وفوزه على أوغندا بأربعة أهداف دون رد. وخلال دورة المغرب سنة 1988، أوقعت عملية سحب القرعة ''الخضر'' أمام منتخب البلد المنظّم، وخسر منتخبنا، بقيادة المدرب الروسي روغوف في دور المجموعات بهدف دون رد أمام أسود الأطلس، وتعادل أمام كوت ديفوار بنتيجة 1/1 وفازوا بنتيجة 1/0 أمام منتخب الزائير سابقا (كونغو كينشاسا حاليا)، ولم يتمكّن ''الخضر'' من بلوغ الدور الثاني إلاّ بعملية سحب القرعة على حساب الزايير وكانت سابقة في تاريخ منافسات نهائيات كأس أمم إفريقيا. أما المرة الثالثة التي تواجد فيها المنتخب الجزائري ضمن مجموعة البلد المنظّم، فكانت في دورة بوركينا فاسو سنة 1998، تحت إشراف المدرّب عبد الرحمان مهداوي، حيث خسر المنتخب الجزائري مبارياته الثلاث، أمام غينيا 0/1، بوركينا فاسو 1/ 2 والكامرون 1/2، وأقصي من الدور الأول، في الوقت الذي أوقعت عملية سحب القرعة الجزائر للمرة الرابعة مع منتخب البلد المنظّم في الدور الأول، في مالي سنة 2002، ولم يتمكّن ''الخضر'' بقيادة المدرّب رابح ماجر من تجاوز الدور الأول، فخسرت التشكيلة أمام نيجيريا 0/1 وتعادلت أمام ليبيريا 2/2 وخسرت أمام مالي منتخب البلد المنظّم بنتيجة 0/.2 وبعيدا عن الدور الأول، فقد سبق للمنتخب الوطني مواجهة منتخب البلد المنظّم في أدوار متقدّمة، وحدث ذلك في دورة المغرب سنة 1988، حيث التقى المنتخبان الجزائري والمغربي مرتين، الأولى في دور المجموعات وفازت المغرب بهدف يتيم من إمضاء الهدّاوي، والثانية خلال المباراة الترتيبية التي انتهت بالتعادل 1/1، وعاد المركز الثالث للجزائر بضربات الترجيح. وحدث أيضا أن التقى المنتخب الجزائري بنظيره الجنوب إفريقي سنة 1996، في الدور ربع النهائي، وخسرت التشكيلة الوطنية أمام منتخب البلد المنظّم للدورة بنتيجة 2/1 وسجّل طارق لعزيزي هدف ''الخضر'' الوحيد. وفي ظل هذه المعطيات، فإن تواجد المنتخب الوطني بقيادة المدرّب رابح سعدان في نفس مجموعة أنغولا البلد المنظّم لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2010، ينذر بصعوبة المهمّة، فلم يسبق للجزائر أن فازت على منتخب البلد المنظّم، لا في دور المجموعات ولا في أدوار متقدّمة، والاستثناء الوحيد صنعته في دورة المغرب، حين تأهّل ''الخضر'' إلى الدور نصف النهائي، ليس بفارق الأهداف أو النقاط وإنما بعملية سحب القرعة، ونال ''الخضر'' المركز الثالث على حساب المغرب، ليس بانتصار في المباراة الترتيبية، إنما بضربات الترجيح. | ||||||
