شاليات وخيم لمناصري ''الخضر'' في أنغولا
تقرر
تأجير مخيّمات للشباب أو قطع أرضية لنصب خيم في أنغولا، لمواجهة التكاليف
الباهظة للفنادق هناك، والتي من غير الممكن أن يتحمّلها مناصرو الفريق
الوطني بإضافة سعر التذكرة الذي يحدد بـ10 ملايين سنتيم وتكاليف التأشيرة
وكذا تذاكر الدخول إلى الملاعب.
بحثت، أمس، لجنة وزارية مشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الشبيبة والرياضة
مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في أول اجتماع لها، التحضير لتنقل أنصار
الفريق الوطني إلى أنغولا، التي ستحتضن كأس إفريقيا ابتداء من العاشر
جانفي.
وأوضح الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، بوعبد الله وحيد، في تصريح
لـ''الخبر''، بأن ''سعر تذكرة الطائرة يقدر بـ10 ملايين سنتيم، ويتم
التفكير في البحث عن رجال أعمال لتموين العملية، من أجل تخفيض سعرها إلى
حدود 70 ألف دينار''. وتصل تبعا لهذا تكلفة الإقامة والتنقل إلى أنغولا
حدود 25 مليون سنتيم، وأمام هذا تقرر ''إشراك الوكالات السياحية من أجل
تنظيم عملية تنقل الأنصار وإيوائهم، من خلال تأجير مخيّمات للشباب أو قطع
أرضية لنصب الخيم''.
واستبعد وحيد بوعبد الله أن يتم إنشاء ''جسر جوي'' نحو أنغولا، كما حدث نحو
الخرطوم، حيث سيتم الاعتماد على الطلب المسجل من طرف الأنصار القادرين على
التنقل. وقال المتحدث ''اللجنة الوزارية المشتركة نصبت أمس، وسيتم عقد
لقاءات واجتماعات إلى غاية اتخاذ قرارات نهائية، خصوصا وأن سعر تذكرة
التنقل إلى كأس العالم لكرة القدم في جوان الداخل في جنوب إفريقيا يصل إلى
15 مليون سنتيم، ويجب التفكير في الوضع من الآن''.
في سياق متصل، عقدت النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، مساء أمس،
بفندق الشيراطون في العاصمة، اجتماعا لفروعها النقابية الست عبر الوطن.
وطالبت عقبه بأن يتم ''إشراكها كطرف في أي لجنة تحضيرية خاصة بكأس إفريقيا
وكأس العالم''.
واعتبر رئيس النقابة، بشير جريبي، بأن ''تكفل الوكالات السياحية بإقامة
المناصرين في أنغولا أمر مستحيل في الوقت الحالي، بالنظر إلى أن الموعد قد
اقترب''.
وأضاف بأن ''التحضير يجب أن ينصب على كأس العالم، خصوصا وأن المسألة معقدة
أكثر، بالنظر إلى أن 90 بالمائة من مرافق الإقامة بجنوب إفريقيا تم حجزها
من طرف مجموعة دولية''.
وألح أعضاء النقابة على أن يتم عقد لقاء عاجل مع كل من رئيس الفيدرالية
الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، والرئيس المدير العام للجوية
الجزائرية. أما بخصوص مقاطعة المنتوجات السياحية المصرية، فأجمع هؤلاء على
أنها غير محددة بأجل وقد أجمعت عليها 800 وكالة سياحية عبر الوطن.
