كشف فريق نصر حسين داي عيوب مولودية الجزائر، وأيضا خطة المدرب جمال مناد وتغييراته في كل جولة، التي لم تثمر إلى حد الساعة، سواء بأداء راق في المستوى- بشهادة المدرب نفسه-، أم بنتائج باهرة في مستوى تطلعات أنصار الفريق، الطامحين إلى رؤية فريقهم المحبوب يعتلي منصة التتويج، حيث لم يذق "العميد" طعم التتويج بالبطولة منذ 7 سنوات كاملة.
انهزم مولودية الجزائر في ثاني "داربي" له هذا الموسم أمام النصرية بهدف دون مقابل بملعب 5 جويلية، في مقابلة كان فيها أشبال المدرب مناد خارج الإطار، خاصة على مستوى الهجوم الذي خيب مرة أخرى، وفشل في تسجيل ولو هدف واحد يحفظ به ماء الوجه في هذا اللقاء، رغم أنه يلتهم الملايير شهريا ويكلف خزينة النادي ما يقارب 1.5 مليار سنتيم شهريا. فالأسماء موجودة والأموال متوفرة ولكن النتائج غائبة، حيث يضم الفريق 7 مهاجمين كاملين، ويتعلق الأمر بنقاش (نحو 220 مليون سنتيم شهريا)، الحاج بوقاش (نحو 180 مليون سنتيم شهريا)، سوقار (نحو 180 مليون سنتيم شهريا)، جمعوني (نحو 160 مليون سنتيم شهريا)، درارجة (نحو 250 مليون سنتيم شهريا)، عواج (نحو 220 مليون سنتيم شهريا)، زرداب (نحو 220 مليون سنتيم شهريا). ومع احتساب قيمة شراء وثيقة تسريح نقاش من شباب بلوزداد التي فاقت المليار و200 مليون سنتيم، فإن إدارة العميد تصرف ما يعادل المليار ونصف المليار سنتيم شهريا، وقرابة 18 مليار سنتيم يتم صرفها كأجور على المهاجمين فقط في الموسم. وهو المبلغ المالي الذي يصرفه فريق مثل اتحاد الحراش، الذي يلعب كرة قدم جميلة طيلة موسم كامل من أجور لاعبين وتحضيرات وتربصات وكذا تنقلات الفريق عبر مختلف ملاعب الوطن لإجراء المقابلات، ورغم هذا لم يتمكن مهاجمو المولودية من تسجيل سوى هدف واحد فقط في مجموع 370 دقيقة كاملة لعبت إلى حد الآن في البطولة المحترفة، مع العلم أن بعض اللاعبين لم يحصلوا إلى حد الآن على فرصتهم في اللعب على غرار جمعوني وزرداب الذي لم يلعب سوى مقابلة واحدة قبل أن يعاقب وبدرجة أقل عواج ونقاش.
فضلا عن ذلك، فإن التغييرات التي يقوم بها المدرب جمال مناد في كل مواجهة، لم تجد نفعا بل بالعكس أثرت هي الأخرى سلبا في الاستقرار العام للتشكيلة، وجعلتها لا تظهر بالمستوى المطلوب منها سواء على الهجوم أم في بقية خطوط الدفاع والهجوم، بالإضافة إلى بعض الأخطاء الفردية للاعبين، على غرار الخطإ الفادح المرتكب من طرف الحارس بوصوف في لقطة الهدف الوحيد في المباراة، التي على إثرها قد يدفع الثمن ويحال على الاحتياط في اللقاء المقبل أمام مولودية بملعب عمر حمادي ببولوغين، أين ينتظر أن يشارك الحارس الثاني شعّال كأساسي في انتظار استنفاد شاوشي العقوبة.
وقد أبدى المدرب جمال مناد غضبه من اللاعبين وأدائهم الباهت فوق المستطيل الأخضر، بعد أن كان قد أكد مسبقا بعد مواجهة شباب باتنة في الجولة الماضية أنه "غير راض عن أداء الفريق ولم يجد بعد التوليفة المناسبة". وتوعد بتغييرات جديدة في المقابلة القادمة، كما حملت إدارة النادي بدورها المسؤولية كاملة للفريق واللاعبين دون التحكيم الذي قيل إنه حرم الفريق من ركلة جزاء شرعية.
