أكد فريق مولودية الجزائر للمرة الألف أنه لا يخسر في المواعيد الكبرى والنهائيات، بعد فوزه، الأحد، أمام نصر حسين داي بهدف يتيم، في نهائي كأس الجمهورية بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث أكد أن خسارة النهائي في 2013 أمام اتحاد العاصمة، لم يكن سوى"عثرة جواد" كما أكده العديد من اللاعبين في مختلف تصريحاتهم بعد نهاية اللقاء.
ورغم أن المولودية فازت بكأس الجمهورية على حساب شبيبة القبائل بملعب مصطفى تشاكر في 2014، إلا أن التتويج بالكأس هذا الموسم أمام نصر حسين داي كان بمثابة الثأر الحقيقي للعميد من هزيمة 2013، لاسيما بتواجد المسير عمر غريب والحارس فوزي شاوشي.
وعرفت مختلف أحياء العاصمة لاسيما بمعاقل أنصار العميد بباب الوادي وباب الجديد وسوسطارة وبوزريعة والأبيار احتفالات عارمة مباشرة بعد إعلان الحكم بنوزة الذي أدار اللقاء عن نهايته بفوز المولودية، حيث دامت لساعات متأخرة من الليل.. وخرج الجميع صغارا وكبارا رجالا ونساء في مواكب للسيارات ومشيا على الأقدام، خاصة في ساحة "الكيتاني" التي شهدت احتفالات أنصار المولودية بالنجمة الثامنة من خلال إشعال كم هائل من "الفيميجان" والألعاب النارية أمام شاطئ البحر.
ومن المقرر أن تتواصل الاحتفالات وسط أنصار المولودية طيلة أسبوع كامل، تتخلله بعض البرامج ترفيهية، بالتنسيق مع مسؤولي البلدية والولاية، حيث ستكون البداية ببلدية باب الوادي، أين ستحل كأس الجمهورية ضيفة هناك، وستكون تحت تصرف أنصار المولودية لأخذ صور تذكارية معها، قبل أن تحط الرحال بمقر ولاية الجزائر، بدعوة رسمية من والي الولاية عبد القادر زوخ، الخميس المقبل، والذي سيكرم المولودية للمرة الثانية في عهدته على التتويج بكأس الجمهورية، وبعدها مباشرة سيجوب لاعبو المولودية مرفقين بمجسم كأس الجمهورية، بعض أحياء وأزقة العاصمة بحافلة مكشوفة، في احتفالات على الطريقة الأوروبية على غرار ما حدث في 2014.
كما توعد أنصار مولودية الجزائر خلال الاحتفالات نظراءهم من اتحاد العاصمة، مرددين عبارة "مازال.. مازال.. مازال لياسما"، بإلحاق الهزيمة بهم، في نهائي الكأس الممتازة الذي سيجمع الفريقين يوم 13 أوت المقبل، على اعتبار أن الاتحاد صاحب لقب البطولة الوطنية، مع العلم أن المولودية سبق لها وأن فازت على الاتحاد في افتتاح الموسم الكروي 2014/2015 في ذات المنافسة بفضل هدف سيد أحمد عواج بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
الفرحة لم تسعهم والبعض بكى بحرقة
هكذا احتفل لاعبو المولودية بالكأس الثامنة وشاوشي النجم الأول
أفراد من الجيش الوطني أخذوا صورا تذكارية مع صانع ملحمة أم درمان
احتفل معظم لاعبي مولودية الجزائر بطريقة جنونية مع أنصارهم بالكأس الثامنة، بعد نهاية المقابلة ووجدوا صعوبات كبيرة في دخول غرف حفظ الملابس، بعد أن اقتحم العديد من المشجعين وأبناء المسؤولين الذين كانوا جالسين في المنصة الشرفية، أرضية الميدان لأخذ صور تذكارية مع مجسم الكأس واللاعبين على حد سواء.
وكان الحارس فوزي شاوشي النجم الأول والمطلوب رقم واحد لدى المشجعين، حيث التف حوله العشرات إن لم نقل المئات لأخذ صورة تذكارية معه ومطالبتهم له بمنحه قميصه أو أي شيء آخر منه للذكرى فقط، وكعادته لم يتوان شاوشي في إرضاء جميع محبيه رغم التعب الذي نال منه. وبالإضافة إلى المشجعين، فإن أفرادا من الجيش الوطني الشعبي الذين كانوا حاضرين في المدرجات العلوية لملعب 5 جويلية الأولمبي، بدورهم انتظروا خروج العديد من المشجعين للنزول إلى أرضية الميدان والتقاط صور مع صانع ملحمة أم درمان.
ولم يترك الأنصار المدافع الأيسر للفريق بن براهم يغادر أرضية الميدان، إلا بالملابس الداخلية، حيث نزعوا له القميص الخاص باحتفالية الكأس الثامنة، فضلا عن التبان والحذاء، بينما اعتذر قاسم مهدي وعبد الغني دمو والحارس جوناتان عن منح قميصهم للأنصار رغم إلحاح العديد منهم.
ولم يسلم نجم المباراة عبد الرحمن حشود ومسجل الهدف الوحيد في المباراة، من الأنصار هو الآخر، حيث التفوا حوله وشكروه على الهدف الغالي الذي منحهم تتويجا سيخلده التاريخ، وكان حشود مرفقا بالمسير عمر غريب، حيث تنقل إلى المنعرج الجنوبي محملا بكأس الجمهورية واحتفل رفقة الأنصار من خلال ترديده مختلف أغاني المولودية رفقتهم، أما زغدان فإنه لم يتمالك نفسه في النهاية وبكى بحرقة من شدة فرحته، شأنه شأن قاسم مهدي الذي اضطر في العديد من المناسبات إلى الاعتذار لبعض الإعلاميين عن الإدلاء بتصريح بعد شعوره بالإرهاق والتعب.
واحتفل بشيري بكأس الجمهورية، من خلال أخذ العديد من الصور التذكارية مع مجسم الكأس وزملائه على غرار شاوشي وحشود ونشرها على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك".
شيتة صنع الحدث على طريقة نشاد
وصنع اللاعب الشاب أسامة شيتة الحدث في هذا النهائي، لدى احتفاله بـ"العكازيتين"، حيث شبهه أنصار المولودية باللاعب السابق للفريق نشاد الذي احتفل سنة 1999 بلقب البطولة بنفس الطريقة، نظرا إلى الإصابة التي كان يعاني منها، وتمنى أنصار المولودية لمتوسط ميدان المنتخب الوطني الأولمبي الشفاء العاجل والعودة إلى الميادين في أقرب الآجال
